الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سارة الدقن تكتب: أساليب فعالة لعقاب أطفالنا

صدى البلد

يصدر من الأطفال أحيانًا بعض التصرفات التي تستوجب وقفة أو عقاب، وكأم عليكِ اختيار الطريقة الأنسب للعقاب تبعًا للموقف وعمر الطفل، تلجأ الكثير من الأمهات للضرب، لكن هل فكرت يومأ إذا كان الضرب أسلوبًا فعالًا للعقاب، وأنه يضمن عدم تكرار الطفل لخطأه؟.. اليوم سوف نعرض لكِ طرق مختلفة لعقاب الطفل، وعليكِ أن تقرري إذا ما كانت نتائجها أفضل من الضرب أم لا.

وقت مستقطع للعقاب
طريقة فعالة جدًا مع الصغار بشرط إصرارك وصلابتك لتنفيذها، لأن الأطفال في هذه الحالة عادة ما يعلنون التحدي والعصيان، تقوم الفكرة على أنكِ تخبري طفلك كلما أخطأ أو تصرف بشكل غير لائق بالعقاب لمدة دقائق محددة حسب عمره، حددي المكان الذي يقضي به العقاب سواء كان كرسي أو ركن محدد، وكلما تحدث أو بكى أو أبدى الاعتراض.. ابدئي فى عد الوقت من البداية، كوني صلبة وأصري على رأيك، حتى يستجيب ويقضي وقت العقوبة كما يجب.

احتساب النقاط
هذه الطريقة تعمل جيدًا على مدى طويل، قومي بتحديد لوحة لطفلك لاحتساب نقاطه «score card» كلما فعل الطفل عملًا جيدًا ضعي له نقطة أو اثنتان، حسب ما فعل، وفي حال فعل شىء سيئ اقتطعي منه نقطة أو أكثر، في نهاية كل شهر اجمعي نقاطه النهائية التي حصل عليها، ليتم استبدالها بهدية حسب ما اتفقتم عليه، فمثلًا 10 نقاط= قطعة شوكولاته، 20 نقطة= لعبة.. وهكذا.

الحرمان من الأشياء المفضلة
هذه الطريقة فعالة مع الأطفال الأكبر عمرًا، لكل طفل شىء مميز ربما لا يمكنه الاستغناء عنه يوما، مثل الكومبيوتر، الآي بود، البلاي ستيشن، كرة القدم، ربما إذا ما حرموا منها ليوم أو أكثر يجعلهم يعيدوا التفكير أكثر من مرة، قبل أن يكرروا خطأهم مرة أخرى.

التعلم من الخطأ
أحيانًا ما يكون أفضل عقاب لأبنائك هو تركهم لمواجهة تبعات ما يفعلوه. وبدلًا من عقابه عليكِ فقط المشاهدة وهو يواجه الموقف بمفرده، فإذا تعامل بطريقة أنانية مع أصدقائه ستكون النتيجة أنهم سيمتنعون عن اللعب معه، وسيتعلم هو أن يكون أكثر تعاونًا في المرة القادمة، حتى لا يحرم من اللعب.

القيام بعمل إضافي في المنزل
كثيرًا ما يكون لكل طفل أعماله التي يشارك بها في المنزل، لكن إلزامه بعمل إضافي كنوع من العقاب قد يعمل معك جيدًا، خاصة إذا كان العقاب مرتبطًا بالخطأ، فإذا قامت ابنتك بالرسم أو الكتابة على الجدران، وكان العقاب هو إلزامها بتنظيف ما فعلت، فهذا يجعلها تفكر كثيرًا قبل أن تكرر تلك الفعلة.

مناقشة الخطأ
نعم لا تتعجبي، كثيرًا ما يتم نهر الأطفال وعقابهم دون أن يعلموا على ماذا يعاقبون، وما هو الخطأ فيما فعلوا، مما يجعل تكرار تلك الأخطاء أمر وارد، فعند بعض الأطفال مجرد علمهم بأن ما فعلوه كان شىء سيئا وأن والديهم غاضبين وغير راضيين عنه، يجعلهم يشعرون بالذنب ويبحثون عن كل الطرق لتصحيح ما فعلوه.

التجاهل
أحيانًا يكون تقويم بعض السلوكيات بتجاهلها تمامًا، وهي طريقة مناسبة للأطفال الصغار أكثر من غيرهم، فمثلًا إذا كان صغيرك لا يكف عن البكاء و«الزن» طلبًا لشىء ما، تجاهلي بكائه ولا تطلبي منه التوقف حتى يسكت هو، وعندها أخبريه أنكِ لا يمكنك سماعه حينما يبكي، كذلك الأمر عند الصراخ أو الغضب.

أخيرًا أحيانا ما يكون خطأ الطفل فقط نتيجة لتوافر العوامل التي تساعده على الخطأ من حوله، وعندها حاولي فقط إزالتها من أمامه، فإذا اعتاد ابنك تسلق النافذة من خلال كرسي قريب منها فقط، ضعي الكرسي في مكان أبعد وسوف يتوقف عن فعلها مرة أخرى.