الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تطيح عرايا تل أبيب بنتنياهو.. كيف تحولت مظاهرات الفساد لحرب بأجساد الإسرائيليات

صدى البلد

يواصل المتظاهرون الإسرائيليون اليوم السبت، احتجاجاتهم أمام منزل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اعتراضا على استمراره في الحكم رغم لوائح الاتهام الموجهة إليه، وفشله في التعامل مع أزمة فيروس كورونا، بالإضافة إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في إسرائيل على خلفية تداعيات الوباء الاقتصادية.

من بين آلاف المتظاهرين ضد نتنياهو من العوام والسياسيين حتى الحراس السابقين لرئيس الوزراء، ينشغل الإسرائيليون بعدد من المتظاهرات قررن التجرد من ملابسهن في الاحتجاجات ضد نتنياهو، وجلست إحداهن عارية على أحد الرموز المقدسة لدى الإسرائيليين وهو الشمعدان.

تقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" لقد تعرين خلال المظاهرة" ونقلت عن إحداهن قولها: "إذا لم تنجح اللافتات فقد تنجح الصدور"، وتابعت الصحيفة أن المتظاهرة التي تعرت على تمثال الشمعدان في القدس أثارت عاصفة انتقادات من رئيس الحكومة، فقام  نساء أخريات بالتعري من ملابسهن، في خطوة مستوحاة من المتظاهرة الأولى.

تقول إحدى السيدات الإسرائيليات: "هذه ليست خطوة استفزازية، لقد باتت خطوة مؤثرة، إنهم يتحدثون عن صدري أكثر من الاحتجاج، وقالت سيدة تدعى يحيموفيتش: "لقد حولتن مصدر الرغبة إلى مصدر للقوة والجرأة".

حاولت السيدات الإسرائيليات المتجردات من ملابسهن تسليط الضوء على تعمد تجاهل العنف الشرطي تجاه المتظاهرين على فساد نتنياهو، فقمن بكتابات وعبارات منددة بعنف الشرطة وفساد الحكومة على صدورهن، بالإضافة إلى امساكهن باللافتات، التي كتب عليها بالعربية والانجليزية والعبرية شعارات مثل "صدري يتم تصويره أفضل من العنف الشرطي" و"هذه الأرض تأكل سكانها" و"العدل لإياد".

تقول إحدى المتظاهرات وتدعى ميا "21 عاما" لصحيفة "يديعوت احرونوت" عن قرار التظاهر بصدرها العاري: "كانت الفكرة إنه حتى خلال الاحتجاج الذي يتطرق ويمتد إلى جميع المجالات، هناك قضايا لا يتم الحديث عنها، ولا تطرح على جدول الأعمال اليومي ومنها بينها العنف الشرطي وقضية مثل اغتيال إياد الحلاق، التي لم يوثق عنف الشرطة فيها أيضا.

وتقول فتاة أخرى:"لسنا هنا وسيلة للتحايل.. نعم هناك طرق أخرى للاحتجاج، ونعمل أيضا بطرق أخرى لجذب انتباه الجمهور ووسائل الإعلام، لكنها لا تحظى بنفس الاهتمام دون أن يكون لها شئ تصويري للغاية، عندما نظمنا وقفة احتجاجية منذ فترة ضد مقتل الفلسطيني إياد الحلاق، لم يكن هناك هذا العدد من الناس، نحن هنا لنقول إن بنيامين نتنياهو، وهناك أشياء أخرى أكثر كراهية مثل عنف الشرطة والاحتلال.