الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مركز الأزهر: إنفاق المسلم في وجوه البر والمعروف يحقق الزيادة والبركة

مركز الأزهر العالمي
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف عن أمر يفعله المسلم يكون سببًا فى زيادة ماله وتنميته.

وقال «مركز الأزهر» عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك» إن إنفاق المسلم ماله في وجوه المعروف والبر قربة عظيمة، وسببا لزيادة المال وتنميته.

واستشهد الأزهر العالمي للفتوى بقوله - تعالى-: {وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [البقرة: 272].


وأوضح في وقت سابق، أن أيام عشر ذي الحجة، أيام عظيمة، أقسم الله -عز وجل- بها في قرآنه، فقال: {وَالْفَجْرِ  وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2].

وأفاد عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» أن  رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بين  فضلها بقوله: «مَا مِنْ أَيَّامٍ، الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ، مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ»، يَعْنِي الْعَشْرَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ»، [أخرجه ابن ماجه].

ووجه الأزهر العالمي للفتوى رسالة قائلًا فيها: «هيا بنا نُري الله من أنفسنا خيرًا، ونتعرض لنفحاته بفعل الصالحات في هذه العشر الفاضلة؛ فهي أفضل أيام الدنيا».


البركة في الرزق وأسبابه:

من يسعى إلى تحقيق البركة في الرزق لا بد من قيامه ببعض الأمور، أبرزها:

1. تحقيق تقوى الله -عز وجل-: والتقوى تعرف بأنها جعل المسلم حمايةً ووقايةً بينه وبين العذاب من الله -تعالى-، ويتحقّق ذلك؛ بالقيام بالطاعات والعبادات، وتجنب الوقوع بالمنهيات والمحرمات، ودليلها قول الله -تعالى-: « وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ». 

2. تلاوة القرآن الكريم وتدبره: حيث إن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ولحافظه، وقارئه، مع الحرص على مداومة تلاوته طوال السنة، وعدم الإقتصار على تلاوته في شهر رمضان المبارك.  

3. الصدق في البيع والشراء: مع بيان ما في السلعة من عيوبٍ إن كان فيها ذلك؛ فالصدق يحقّق البركة، ويزيد الرزق.

4. الصدق بين الشركاء: فالوفاء والصدق والإخلاص بين الشركاء؛ يبارك تجارتهم وعملهم، ويزيد رزقهم، ويدر عليهم الخير الوفير. 

5. الابتعاد عن الفسق: كتحليل الأمور المحرمة في الإسلام؛ كالزنا، وجحد أمور الدين المعلومة بالضرورة، كأركان الإسلام، وأركان الإيمان، وإما أن يكون فسقًا أصغر يتمثل بارتكاب الذنوب والمعاصي مع العلم بحرمتها، ولا تخرج صاحبها من الإسلام، لكن عليه المُسارعة إلى التوبة والاستغفار، والرجوع إلى الله - تعالى-.

6. القيام بالأعمال في الأوقات الباكرة: فالكسل وعدم الاستيقاظ في الأوقات الباكرة، والتأخر في الذهاب إلى الأعمال يؤدي إلى انتزاع البركة منها، فعلى المسلم الاهتداء بالسنة النبوية، والاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.

7. التقرب إلى الله -عز وجل- بالدعاء، فالدعاء من أعظم العبادات، كما أنّه صلةٌ بين العبد وربه.

8. التوكل على الله - تعالى-، مع الحرص على الكسب والسعي له، وعدم الجلوس في البيت وانتظار العمل. 

9. بر الوالدين، وصلة الأرحام، حيث إنهما متصلان بالله - تعالى-؛ فالواصل لرحمه وصله الله، والقاطع لرحمه قطعه الله.

10. البعد عن أكل المال الحرام: لأن المال الحرام غالبًا يمحق البركة في الرزق، كما يحدث في غالب الوقائع. 


أسباب الرزق الكثير:
ينبغي بالمسلم أن يتبع الطرق التي تُعينه على الرزق الكثير والبركة فيه، ومنها:

التقرب من الله -عز وجل- بفعل الطاعات وتطبيق أوامره والابتعاد عن المعاصي والنّواهي وعما يغضبه.

التوكلُ على الله في جميع الأمور كبيرها وصغيرها مع الأخذ بالأسباب والعمل بجدٍّ ونشاط.

الاستغفار عن المعاصي والذّنوب والتّوبة الصّادقة ومعاهدة النّفس على عدم العودة لفعلها.

صلة الرحم وزيارة الأهل والأصدقاء والسؤال عن أحوالهم فهي باب للرّزق والبركة.

تعويد اللسان على كثرة الحمد وشكر الله على نعمه التي لا تُعدُّ ولا تحصى باستمرار.

الصدقة، فالتصدق يجلب كلّ خير، فأكثروا منه تنالون ما ترجون، وتصدق لو بالقليل.


أسباب تمنع الرزق:
ذكر أهل العلم عشرة أسبابٍ تحجب الرزقَ عن العبد، أو تمحق البركة منه، أبرزها:

تواكل العبد وعدم أخذه بأسباب الرزق والعمل لتحصيله.

إتيان المعاصي والمحرّمات؛ وهي من أعظم أسباب حجب الرزق عن العباد.

كفر النعم وازدراء ما رزق الله -تعالى- من عطايا.

البخل وعدم حب الإنفاق والعطاء في سبيل الله تعالى.

التهاون في بعض الأعمال التي تُوصف بأنّها شركٌ.

التقاعس عن إخراج مال الزكاة، فإنّ ذلك حجابٌ للغيث على الناس.

تناسي فضل الله -تعالى- ونسب الأفضال والعطايا إلى غيره من البشر.

ترك بعض الواجبات والفرائض.