الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عندما يتحدث الملك سلمان فالكل ينصت.. جهود مضاعفة بالمملكة لإقامة شعيرة الحج رغم كورونا.. آثار اقتصادية فادحة لجائحة كوفيد 19.. صحف السعودية

صحف السعودية
صحف السعودية

  • "اليوم": كلمة الملك.. ومسيرة الوطن
  • "الرياض": كلمة في حب الوطن
  • "الاقتصادية": عام الانكشاف والخسائر الكبرى


تناولت صحف السعودية الصادرة اليوم، السبت، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك الموافق 1 أغسطس 2020، كلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي تحدث فيها مهنئا الأمة الإسلامية والعربية بحلول عيد الأضحى، موضحا الجهد الذي أولته المملكة من أجل استقبال الحجاج هذا العام دون توقف للشعيرة المقدسة رغم وباء كورونا، مستبشرا فيها بأن يكون العيد بُشـرى خيـر لانحـسار المرض. 
 

وسلطت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها، اليوم السبت، الضوء على كلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قائلة: "كلمات خادم الحرمين الشريفين للمواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام وعموم المسلمين في كل مكان، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، والتي تشرف بإلقائها وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، قال فيها: "لا يخفى عليكم ما يمر به العالم من ظروف استثنائية عصيبة، حيث أصابت هذه الجائحة العالم كله، ونحن جزء منه، لحين قوله، ولقد أظهرت هذه الجائحة بجلاء أن أبناء وبنات هـذا الـوطن الغالي، والمقيمين على أرضه الكريمة، على قدر رفيع من الثبات والإصرار في مواجهة النوازل، بإيمانهم بالله، ثم بإرادتهم القوية، وتعاونهم المشرف مع الأجهزة المعنية، مما أسهم في تخفيف آثار هـذه الجائحة على وطننا قدر الإمكان، باتباع التعليمات الاحترازية والوقائية، بغية سلامة الإنسان، فلكم جميعا الشكر الجزيل والدعاء الصادق، على صبركم وتفانيكم وتعاونكم وإخلاصكم لوطنكم".


وأضافت الصحيفة السعودية في افتتاحيتها بعنوان التي جاءت بعنوان "كلمة الملك.. ومسيرة الوطن": "تأكيد الملك سلمان بأن إقامة شعيرة الحج في ظل هذا الـوباء، وإن اقتضت تقليص أعداد حجاج بيت الله الحرام، إلا أنها أوجبت علـى الأجهزة الرسمية المختلفة جهودا مضاعفة، بالإضافة إلـى واجب كل عام بالإشراف والاطمئنان المباشر علـى سير الحج وسلامة الحجاج وراحتهم، وهو العمل على تطبيق أقصى الاشتراطات الـصحية لـلـتعامل مع جائحة كورونا ومنها الحرص على التباعد الاجتماعي، وأدعو الله مخلصا أن يجزي خيرا كل من ساهم في مجهودات الحج، وخدمة الحجاج".


كما اهتمت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها اليوم، السبت، بخطاب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قائلة: "عندما يتحدث ملك البلاد وقائدها فالكل ينصت".


وأضافت الصحيفة، تحت عنوان "كلمة في حب الوطن": "ما يقول الملك سلمان إنما هو خلاصة المشاعر الفياضة التي يشعر بها كل مواطن تجاه هذه البلاد المباركة، والإحساس العالي بالمسئولية العظمى التي حبانا الله وشرفنا بها دون شعوب الأرض".


وتابعت: "كلمات خادم الحرمين الشريفين أبلغ تعبير عن ذاك الشرف وتلك المكانة عندما قال - حفظه الله - عن رعاية المملكة للحرمين الشريفين: «كما أنه تشريف نفتخر به، فإنه تكليف نسعى للقيام به على أكمل وجه وأعلى المعايير، عامًا بعد عام»، فخدمة الحرمين الشريفين مسئولية تضطلع بلادنا بها على الوجه الأكمل - ولله الحمد والمنة - على مدى عقود طويلة من الزمن، ورغم جائحة كورونا فالمملكة استطاعت إقامة موسم حج العام الحالي رغم صعوبة الظرف واستثنائيته، مسخرة إمكاناتها كاملة من أجل أن يقام موسم الحج على الوجه الأكمل، ما لقي ترحيبًا إسلاميًا ودوليًا بالإجراءات التي تم اتخاذها".


وواصلت: "خادم الحرمين في كلمته الضافية التي كانت مكللة ببشائر الخير عندما قال: «أن يكون هذا العيد أولى بشائر الخير بانحسار جائحة كورونا المستجد، ثم زوالها وآثارها عاجلًا غير آجل»، ذلك استبشار من قائد الأمة ينعكس على شعبه بالخير والطمأنينة والتفاؤل بالمقبل".


 وشملت الكلمة الملكية اجتماع كلمة المسلمين على الحق والخير والمحبة، فالمملكة من منطلق مسئوليتها تجاه العالم الإسلامي دائما ما تسعى إلى جمع كلمة المسلمين لما فيه صالحهم في حاضرهم ومستقبلهم من أجل عزة ورفعة ديننا الحنيف، وفقا لـ "الرياض".


وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: "الملك لا يترك مناسبة إلا ويشيد فيها بجنود الوطن الذين يذودون عن حدودنا من كل معتد غاشم، مقدمين أرواحهم فداءً له من أجل رفعته وعزته، وأيضا أولئك الجنود الذين يعملون ليل نهار من أجل الحد من انتشار جائحة كورونا، وهو أمر عهدناه في قائدنا الذي يقود بلادنا لكل ما فيه خيرها وصلاحها وعزها وتنميتها".


وإلى صحيفة "الاقتصادية" والتي ناقشت في افتتاحيتها حجم الخسائر التي حملها فيروس كورونا للعالم، وقالت تحت عنوان "عام الانكشاف والخسائر الكبرى": "بعد أن حصد فيروس كورونا الأرواح البشرية بمئات الألوف على مستوى دول العالم، طبيعي أن تمتد الخسائر إلى القطاع الاقتصادي الذي يمثل عصب الحياة اليومية، فحجم الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها دول العالم، أصبح فوق التوقعات بسبب تفاقم انتشار الفيروس الذي أصبح أخطر عدو للبشرية جمعاء خلال الفترة الراهنة".


وأوضحت: "طرحت العديد من الدول محفزات اقتصادية لمحاولة إنقاذ اقتصادها وتخفف القيود لعودة العمل والإنتاج من جديد، وتوقع الخبراء أن خسائر دول العالم بسبب فيروس كورنا بلغت نحو تسعة تريليونات دولار".


وأضافت: "وحقيقة، كلما اقتربنا رويدا رويدا من نهاية العام المالي، تبدت بوجهها الشاحب تلك الآثار الاقتصادية الفادحة لجائحة كوفيد - 19، ورغم الجهود الكبرى والتدابير كلها التي أخذ بها من قبل مجموعة الدول العشرين من أجل تفادي هذه الآثار السيئة، إلا أن الخسائر تبدو أكبر من القدرة على تفاديها، ومع نهاية الربع الثاني من عام 2020، بدأت القوائم المالية للشركات العالمية تظهر أسوأ ما فيها".


وتابعت: "وكما هي الحال دائما في الكوارث الاقتصادية، فإن الضغوط الهائلة على قائمة الأرباح والخسائر لا تأتي فرادى، فمع انخفاض الإيرادات بشكل دراماتيكي، نظرا إلى الجائحة، وهو ما يكفي لإعلان خسائر كبيرة، إلا أن الوضع الاقتصادي السيئ لكثير من المؤسسات والشركات حول العالم يفاقم الخسائر بسبب احتمالات الإفلاس التي بدأت بالانتشار، وهذا يتطلب من كبرى البنوك العالمية زيادة مخصصاتها لتغطية مخاطر الديون الهالكة، وهو ما يعني خسائر أكبر في قائمة الدخل".


واستطردت: "ومع انتشار الأخبار السيئة بشأن خسائر الشركات والبنوك الكبرى، فحتى أولئك الذين بذلوا جهدا كبيرا في تلافي الخسارة، سيكونون حتما محاطين بالخاسرين، وهو ما يعني تحملهم مخصصات كبيرة تقودهم إلى إعلان الخسائر أيضا، فقد سجل مصرف بانكو سنتاندير ثاني أكبر بنك من حيث القيمة السوقية في منطقة اليورو، ارتفاعا في مخصصاته للقروض الهالكة بأكثر من 60 في المائة إلى سبعة مليارات يورو، ولتصل خسائره الصافية إلى مبلغ 11.13 مليار يورو، هذه الأرقام تشير إلى مشكلة عميقة جدا في حالة الذمم المدنية والمقترضين في حسابات البنك، فنسبة 60 في المائة من الديون تصنف بأنها هالكة، وهو رقم أكبر من قدرة أي مؤسسة اقتصادية على تحمله، ولهذا بدأ البنك في خفض عدد من فروعه حول أوروبا".