في المساء كانت الحياة هادئة تسير في هدوء، كطبيعة ليالي العيد -فهي ليلة ثاني أيام عيد الأضحى-، لكن مع الساعات الأولى من الصباح تحول الهدوء إلى فاجعة.. تلك هى قصة معاناة أهالي قرية النواهض التابعة لمركز أبوتشت بمحافظة قنا، والتي شهدت انفجار مستودع لإسطوانات الغاز.
انفجار مستودع الغاز، الذي لا يبعد سوى 500 متر عن قرية النواهض، وسبب فاجعة لكل سكان القرية، خاصة بعد ارتفاع ألسنة اللهب وتطاير أسطوانات الغاز المشتعلة في الهواء.
وعلى مدار ساعتين لم تهدأ خلالها تلك النيران، التي التهمت 300 أسطوانة غاز كانت معبأة للدفع بها إلى محافظة أسوان، واحتراق سيارة غاز سائل محملة بـ 24 طنا من الغاز، كان سيتم تفريغها بالمستودع لتعبئة الإسطوانات وطرحها بالأسواق.
«كل الناس صحيت على صوت الانفجارات، والنيران طالعة للسماء يشوفها إلى في آخر الدنيا» بتلك الكلمات وصف «محمد أحمد» أحمد سكان قرية النواهض، مشاهده الأولية لانفجارات مستودع الغاز، والتي وصفها بالكارثة التي كادت أن تدمر القرية بأكملها، قائلا: «أول ما شوفنا اسطوانات الغاز بتطير في السماء وهى والعه وأصوات الانفجارات قولنا الدمار دا هيوصلنا هيوصلنا رغم إن المسافة بينا وبين المستودع قرابة 500 متر إلا إن الدمار كان كبير والنار مفيش حاجة بتسيطر عليها».
ووفقا للتحقيقات الأولية فأن المستودع غير مرخص، ويمارس نشاط دون إجراءات أمن صناعى لتأمين المكان و العاملين به، كما أن كمية الغاز كان مقررًا لها التوجه لمحافظة أسوان، وتحرر عن ذلك محضر رسمى من قبل مباحث التموين.