الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

30 عاما دون حركة.. محمود طريح الفراش منذ ولادته.. ووالدته تناشد السيسي لإنقاذه

صدى البلد

بمجرد أن تشعر الأم بالحمل، تنتظر اللحظة التي تلد فيها لترى طفلها يمرح ويجري أمام ناظريها، هذا ما كانت تتمناه الست "وظيفة"، ولكن شاءت الأقدار أن ترزق بـ"طفل" طريح الفراش لا يستطيع الحراك منذ ولادته.

محمود محمد أحمد حسين، الشاب المقيم بقرية الحميدات شرق التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، الذي لم يعش يوما سعيدا فى حياته بسبب حالة الإعاقة التي نزل بها من بطن أمه، وما زال يعاني منها إلى اليوم الذي وصل عمره فيه 30 سنة.

تقول "وظيفة حسن إبراهيم" والدة المريض، عندما علمت عقب ولادتي بحالة ابني الصحية نزل علي هذا الخبر كالصاعقة، ولم أفعل شيئا فى هذا الوقت سوى الدموع حزنا على ما يعاني منه "ولدى" بينما والده ظل يذهب به إلى الأطباء، على أمل شفاؤه، فأعطوه العديد من الجلسات الطبيعية التي تساعد في تحسين حالته.

وتستكمل حديثها حاملة ابنها بين ذراعيها قائلة: "تركني زوجي فى وسط الطريق وحيدة وتوفي الى رحمة الله وهنا كانت الصدمة شديدة على قلبي حيث تعد الصدمة الثانية فى حياتي وفاة زوجي، وإعاقة طفلي".

وبسبب الظروف المعيشية استوقفت علاج ابنى "محمود" لعدم قدرتي على مصروفاته هو وشقيقته قائلة "أنا لم أستطع أن أدبر لهم ما يغطي حاجاتهم الأساسية من أكل وشراب فكيف لي أن  أعالجه".

وأضافت "وظيفة" قائلة: "أنا أم أعانى منذ  30 عاما، ولم يشعر بي أحد، كنت أموت فى اليوم 100 مرة، عندما أرى الأبناء الذين فى سن "محمود" يلعبون فى الشوارع ويذهبون للمدارس، وأنا ابني نائم على مدار الـ24 ساعة على جانب واحد دون كلام أو حركة، كنت أود أن أحمل أبنائه على يدي وأفرح بزواجه كبقية الأمهات، التى تتمنى ذلك، ولكن لله الأمر من قبل وبعد".

وتناشد "الأم المقهورة" الرئيس "عبد الفتاح السيسي "رئيس الجمهورية، بالإطلاع على حالة ابنها وسوء حالتها المعيشية، حيث تعيش فى منزل مهدم لا تأمن سقوطه عليهم لكثرة شروخه المتفرقة التي توجد فى كل جدار من جدرانه، كما لم يوجد ببيتها بوتجاز ولا غسالة تغسل عليها هدوم ابنها التي تبدلها له ثلاث مرات يوميا لعدم قدرتها على شراء "حفاضات".

وتمنت "وظيفة" أن يمن عليها الله وذوات القلوب الرحيمة لمساعدة ابنها، لعل مساعدة أهل الخير تكون سببا في شفائه.