التهور بإجراءات سريعة .. أردوغان يخاطر باقتصاد بلاده ويدفعه للهاوية

ووفقًا لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أشاد أردوغان، الذي يخاطر بتحفيز النمو الاقتصادي من خلال طفرة ائتمانية سريعة، بالانخفاض الحاد في أسعار الفائدة، زاعما أن الخطوات التي تتخذها السلطات بشأن الاقتصاد ستوقف الهجمات "الخبيثة" وتجعل البلاد في مأمن من الاضطرابات العالمية.

اقرأ أيضا:

لكن الصحيفة البريطانية أكدت أن معظم الاقتصاديين يرون الصورة التركية بشكل مختلف للغاية.

وأنفق البنك المركزي عشرات المليارات من الدولارات من احتياطاته من العملات الأجنبية هذا العام لدعم الليرة المنهارة. كما غامر المركزي التركي بخفض أسعار الفائدة الرئيسية إلى 8.25 في المائة، وهو أدنى من معدل التضخم السنوي البالغ 12.6 في المائة.

وفي الأسبوع الماضي، انخفضت الليرة إلى 7 مقابل الدولار الأمريكي، لتقترب من أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 7.269 التي وصلت إليه في مايو الماضي، مما يدل على أن السياسة النقدية للبنك المركزي التركي متعثرة.

بالإضافة إلى ذلك، قلص العديد من المستثمرين الأجانب حيازاتهم من الأسهم والسندات التركية بشكل حاد نتيجة للسياسات غير المرغوبة. 

ووفقا للصحيفة البريطانية، يقول روبين بروكس، كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي ورئيس تداول العملات السابق في بنك جولدمان ساكس، إن تركيا الآن "خارجة بالكامل" عن الأسواق الناشئة، مشيرًا إلى اتساع عجز الحساب الجاري، مما ساعد انطلاق شرارة أزمة العملة في صيف 2016.

وأضاف بروكس أن الخطر هو أن تركيا ستواجه انخفاضًا غير منظم آخر، موضحا أنه إذا ما لم يتم تخفيض دفعة الائتمان، ستتراكم المخاطر.

وذكرت فيونيكس كالين، مدير الأسواق الناشئة في سوسيتيه جنرال، أن تركيا ستصبح شديدة التعرض للصدمات الاقتصادية العالمية في المستقبل ما لم تتعاف السياحة والصادرات بسرعة.