EN 
كشفت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن عملية استخباراتية معقدة نفذها جهاز الأمن التابع لها واستمرت نحو 1400 يوم ضد إسرائيل.
وقال ضابط في أمن سرايا القدس بفيلم "بيت العنكبوت" الذي تم بثه اليوم الاثنين، إنه في إطار العمليات الأمنية المعقدة التي نفذتها سرايا القدس، تم اختراق منظومة التجنيد وإدارة العملاء داخل أروقة جهاز الشاباك الصهيوني.
وأضاف أنه تمت إدارة عملية تجنيد لمجندين من "سرايا القدس" على فترات زمنية متباعدة، ومع عدد من الضباط المشغلين، حيث إن مراحل الاتصال بين المجندين والمشغلين تمت إدارتها ومتابعتها بدقة من قبل جهاز "أمن سرايا القدس".
ولفت إلى أن سرايا القدس استفادت من تجنيد هؤلاء الأشخاص وذلك من خلال تحديد العديد من الثغرات الأمنية في عمليات في إدارة التجنيد وإدارة العملاء من قبل ضباط جهاز الشاباك الصهيوني.
وأكد أن اتصالاته مع ضابط الشاباك "شارلي" كانت تحت سيطرة وإدارة جهاز أمن سرايا القدس، حيث استمر التواصل لفترة من الزمن قابله فيها مرتين، بترتيب كامل مع الحركة.
وأوضح أن الشاباك كشف عن خريطة موضح عليها علامات وأرقام، وأظهر عدة صور لمقاومين ومدنيين.
وأضاف: "في إحدى المقابلات قام بتدريبي على برنامج تشفير يتم استخدامه من خلال الاتصال بالإنترنت".
وفي مرة من المرات أثناء تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، طلب ضابط الشاباك "أبو توفيق" من المجند تأكيد معلومة وجود قائد ميداني من الحركة داخل سيارة وحدد له مكان تواجدها، وبالفعل توجه "المجند" للمكان وشاهد المقاوم داخل السيارة، ولكنه أبلغ ضابط الشاباك أن الشخص الموجود في السيارة ليس هو المطلوب (وهكذا أفشل المجند مخطط الشاباك باستهداف هذا الرجل.
وبيّن الضابط في أمن سرايا القدس أنه تم تزويد ضابط الشاباك "أبو قدري" بمعلومات حول مرابض صواريخ مصطنعة تم إعدادها مسبقًا وتم إدراجها في بنك أهداف العدو الصهيوني حيث تم استهداف بعضها في التصعيدات السابقة.
