الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخذوا عزاءها وهي على قيد الحياة.. جوجل يحتفل بـ ميلاد بهيجة حافظ

بهيجة حافظ
بهيجة حافظ

نهضت السينما المصرية على أكتاف عدد من الرائدات المتميزات، وقد كانت بهيجة حافظ، واحدة من أهم نجمات السينما في عصرها، ولم تكتف بدورها كممثلة فقط؛ بل عملت "منتجة، مديرة، مصممة أزياء، ناشطة نقابية، مؤلفة موسيقى تصويرية بالوراثة، مالكة لواحدة من أشهر صالونات الأدب والفن في مصر خلال القرن الماضي".

ويحتفل اليوم موقع جوجل بذكرى ميلاد بهيجة، 4 أغسطس عام 1908، حيث زينت صورتها محرك البحث الأشهر على مستوى العالم.

ولدت بهيجة لعائلة أرستقراطية، عاشت في منطقة محرم بك بالإسكندرية، كان والدها إسماعيل باشا حافظ، مدير ممتلكات السلطان في عهد السلطان حسين كامل.

ورثت حب الموسيقى من والدها، الذي كان ماهرًا في العزف على عدد من الآلات الموسيقية، إلى جانب أعمامها وإخوتها. 

تعلمت العزف على البيانو منذ أن كانت في الرابعة من عمرها، وتمكنت من تأليف أول مقطوعة موسيقية لها؛ عندما بلغت التاسعة.

وتوقفت حياتها الفنية لفترة من الوقت؛ بسبب مأساة زواجها في سن الـ 12 من رجل يكبرها سنًا، كره الموسيقى، وحرمها من الاستمتاع بمواهبها.

اقرأ المزيد:

بعد مرور سنوات تغيرت فيها حياة بهيجة، حيث نالت حريتها بالطلاق وانتقلت إلى الإسكندرية وحققت عددا من الإنجازات في مجال الموسيقى، وجاءتها الفرصة التي حولت حياتها، وخسرت عائلتها بسببها، فقرروا أخذ عزائها وهي على قيد الحياة.

وكان الممثل الشهير يوسف وهبي يبحث عن نجمة أنثى لأول مرة كمنتجة في الفيلم الصامت زينب (1930) من إخراج محمد كريم، ولفتت انتباهه صورة لـ"بهيجة" على غلاف مجلة؛ فوقع اختياره عليها لتأدية الدور البارز مع سراج منير كرجل رائد في الفيلم الأول الذي تم اقتباسه من رواية مصرية كتبها السياسي البارز محمد حسنين هيكل.

عارضت عائلة بهيجة اتجاهها للتمثيل بشدة، ومقابل إصرارها على قبول الدور؛ اعتبرتها العائلة قد ماتت، بل وأقاموا لها "سرادق كبير"، تلقوا فيه عزائها.

وهكذا تحول مسار حياة بهيجة حافظ من كونها ملحنة إلى "نجمة سينمائية"، وقد برز دورها في الحياة السينمائية بعد ذلك خاصة بزواجها من «محمود حمدي» واحدًا من أبناء إحدى العائلات الأرستقراطية فور عودته من الدراسة في ألمانيا. 

أسس الثنائي معًا شركة إنتاج أفلام أطلقوا عليها اسم "فنار للأفلام"، وكان أول إنتاج للشركة هو فيلم الضحايا (1932)، لكنه لم يحقق النجاح المطلوب لأن إصداره كفيلم صامت؛ جاء بعد بضعة أشهر من عرض الأفلام الحوارية الأولى في مصر. 

أعادت بهيجة إصدار الفيلم في عام 1935 على الراديو مرة أخرى، بعد إضافة بعض المشاهد والأغاني، حيث يعد الفيلم هو أول ظهور للمطربة الشهيرة ليلى مراد.