60 عاما على الاستقلال.. قصة كفاح النيجر ضد الاستعمار الفرنسي

عانت معظم دول القارة الأفريقية من الاحتلال، ولكنها فى النهاية استطاعت أن تحصل على استقلالها وتطرد المستعمر من أراضيها، وكان من بين تلك الدول النيجر التى ظلت مستعمرة منذ عام  1904، حيث أصبحت جزءًا من أفريقيا الغربية الفرنسية، وفى عام 1922 حولت فرنسا البلاد إلى مستعمرة فرنسية.

وعلى الرغم من التوسع الأوربي الاستعماري، إلا أن روح المقاومة لم تمت داخل الأفارقة، فقد سعى شعب النيجر لنيل استقلاله وبالفعل ولكن المقاومة لم تكل أو تمل من أجل نيل الاستقلال، لذلك استطاعت النيجر أن تنال استقلالها فى 3 أغسطس 1960.

اقرأ أيضا: علم النيجر.. قصة علم كافح الاستعمار الفرنسي

لم يكن الوصول إلى الاستقلال أمرا سهلا، ولكن هناك عدة إجراءات قررت فرنسا من خلالها إعادة النظر فى مستعمراتها فى 23 يوليو 1956، حيث تم منح ممثلي الأقاليم الخاضعة تحت الحكم الفرنسي حقوقا مساوية لأعضاء البرلمان فرنسي الجنسية، ومن ثم المشاركة في تشريع القوانين سواء الفرنسية أو تلك المختصة بشئون أقاليم المستعمرات، وعليه تمتعت النيجر بالحكم الذاتى تحت الوصاية الفرنسية فى 4 ديسمبر 1958 حتى نالت النيجر استقلالها التام في 3 أغسطس 1960.

العمل على بناء الدولة وإنهاء ثقافة الاستعمار كان الهم الأكبر أمام النيجر، وأولها اعتماد علم جديد فى 1959، فهو عبارة عن ثلاثة خطوط أفقية متساوية باللون البرتقالي والأبيض والأخضر وبداخل الجزء الأبيض دائرة صغيرة برتقالية اللون، حيث إن اللون البرتقالي يمثل الصحراء الكبرى، أما الأخضر فيشير إلى المساحات الخضراء والمزروعة فى البلاد، كما أنه دليل على الأمل فى المستقبل، أما اللون الأبيض فيمثل غابات السافانا الموجودة بالبلاد، أما القرص البرتقالي فيمثل الشمس.

ثروات
تمتلك النيجر العديد من الثروات والتى جعلتها محط أنظار المستعمرين، من بينها اليورانيوم والذي يعد أكبر صادرات النيجر، فضلا عن امتلاكها احتياطيات من الفوسفات والحديد والفحم والحجر الجيري والجبس.

كما تمتلك النيجر احتياطيات كبيرة من الذهب موجودة بين نهر النيجر والمنطقة الحدودية المتاخمة لبوركينا فاسو، هذا بالإضافة إلى الاحتياطيات النفطية الكبيرة.

جدير بالذكر أن النيجر دولة تقع فى غرب أفريقيا اسمها ينبع من نهر النيجر، تحدها نيجيريا وبنين من الجنوب، وبوركينا فاسو ومالي من الغرب، ومن الشمال كل من الجزائر وليبيا، وتشاد من جهة الشرق.