EN 
قال الطالب جورج يسري شحاتة، الأول مكرر على الثانوية العامة قسم علمي علوم بـ مجموع ٤١٠ درجات، لم أكن أتوقع أن أكون ضمن الأوائل، وعلمت النبأ من التليفزيون، وكنت لم أتحقق جيدا من الاسم، وقتها نادى ابن عمي علي وأكد لي الخبر، ورن أحد أصدقائي ليهنأني.
جورج الذي يقيم في قرية أبو جبل بمركز ديروط في أسيوط، كان يدرس في مدرسة أحمد قرشي الثانوية، والدته توفت وهو في الحضانة، ولديه شقيقان الأكبر كرولس في٣ طب والأصغر "بفلي" في ٦ ابتدائي.
ويوضح أنه عندما انتشر وباء كورونا الدروس قلت، وكنت قد انتهيت من المواد في شهر فبراير، وفضلت المكوث في المنزل ومراجعة دروسي بنفسي، مع الاعتماد على التليفزيون والإنترنت، واستطعت مراجعة المواد أكثر من ٣ مرات، والحذف أفادني كثيرا، لأن المناهج قلت، وجمعتها بشكل أسهل.
ويشير إلى أن أمنيته الالتحاق بكلية الطب مثل شقيقه الأكبر، ومثله الأعلى الدكتور مجدي يعقوب، موجها رسالة إلى زملائه من طلاب الثانوية العامة لا تضغطوا أنفسكم في بداية العام، واستذكروا دروسكم أولا بأول، ولا تخشوا من الامتحانات.
أما والد جورج، الذي بعمل مدرسا بمدرسة الثانوي الزراعي بديروط، فأعرب عن فرحته بتفوق ابنه بقوله أولادي مجتهدين من صغرهم، وربما وفاة والدتهم جعلهم يجتهدون أكثر، ويهتموا بالمذاكرة، لإثبات تفوقهم.
وقال كورونا جاءت في مصلحة الطلاب، وجعلت ابني يجلس في المنزل ويذاكر دروسه بشكل أكبر، حيث كان في بداية العام يذاكر نحو ٦ ساعات، وصلت إلى أكثر من ١٢ ساعة ايام الامتحانات، واستطاع أن يراجع مواده ٣ مرات قبل الامتحانات.
