الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالعباءة البيضاء.. حكاية أول سيدة تقود سيارتها في تونس

صدى البلد

 تعد قيادة السيدات من أكثر الأمور التي ترعب الرجال، خصوصا وأنهم يعتقدون أن النساء ليس لديهن الصلاحية الكافية أو القدرة على القيادة بالشكل الصحيح.


وفي عام 1940، كسرت تونس هذه القاعدة وزحزت الحجر الثقيل الذي تستر تحته حفرة قيادة السيدات.

 

كانت تونس وقتها خاضعة للاستعمار الفرنسي البغيض، وكانت النساء أميات لا يذهبن إلى المدارس، وكان المجتمع محافظًا متزمتًا منغلقًا والمرأة لا تخرج من بيتها إلا في مناسبات نادرة وعند الضرورة القصوى.

 

ولكل قاعدة استثناء، استطاعت الفنانة شافية رشدي أن تثبت للعالم بأجمعه جدارتها وتقود سيارتها بنفسها حتى أصبحت أول امرأة تونسية تنطلق وتخرج عن المألوف وتقود سيارتها.

 

 

كانت شافية رشدي مرتدية العباءة البيضاء التونسية المعروفة باسم "السفساري"، والسيارة كانت مكشوفة وشافية النجمة الشهيرة تطوف شوارع تونس العاصمة، وهي تقود سيارتها بنفسها.

 


استنكر مجموعة من الرجال التونسيين هذا المشهد واعتبروه تحديا للعادات والتقاليد والخروج عن العرف السائد المنتشر في تونس، خصوصا وأن رشدي كانت في أوج مجدها.

 

وكانت شافية رشدي معروفة بمكانتها المرموقة والشهرة الملفتة للأنظار والمال والثروة، واستطاعت أن تكون قاعدة جماهرية كبيرة وأصبح الممنوع مسموح لها.


وتمتعت رشدي بالشهرة الواسعة، حتى أصبحت أشهر من نار على علم وعقدت العديد من صالونات الشعر، وتم تأليف وتلحين العديد من الأغاني التي لا يزال الناس إلى اليوم يطربون لسماعها.