الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شكري شيخاني يكتب: الخونة.. بين الوهم والحقيقة

صدى البلد

قد أتفهم محبة البعض أو إعجابه بدولة ما أو ملك لمملكة ما أو حتى رئيس لدولة ما، وغالبًا ما تكون هذه المحبة وهذا الإعجاب بسبب موقف نبيل أو شجاع أو داعم لقضيتي أو لاقتصاد بلدي في أزمة أو محنة، ولكن الذي لا أستطيع تفهمه أو هضمه هو انحياز بل وتجاوز الإعجاب والمحبة إلى الولاء والسمع والطاعة عند البعض من العرب ومنهم الابواق الإعلامية المصرية الهاربة والمقيمة في أحضان نظام أردوغان. فهؤلاء دفع بهم حبهم للدولار إلى نسيان الوطن ونسيان أهلهم واصدقائهم. 



وفي الجهة الأخرى أيضًا البعض وأكرر البعض من السوريين المقيمين في تركيا والذين جعلوا من نظامها ورئيسها وليّ أمرهم ونعمتهم، بل وانساقوا أكثر إلى حد الدفاع عن نظام هذه الدولة بكل الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل والدفاع بأرواحهم الرخيصة أصلًا مقابل حفنة من الدولارات.



ونسي ايضا هؤلاء البعض من السوريين حجم الشر والخراب والدمار الذي لحق بهم ودولتهم منذ 500 عام والى الآن. وأنا على يقين كامل بأن هؤلاء ليسوا إلا رعاعا وقطاع طرق ومرتزقة رهنوا عرضهم وشرفهم للعثماني الخبيث.



نعم نسوا 400 سنة من الذل والاهانة وسياسة التجويع والتتريك والتي اتبعوها في معظم بلدان الوطن العربي وخاصة سوريا أو بلاد الشام كما كانت تسمى والتي تضم فلسطين ولبنان والاردن اضافة إلى سوريا. نعم نسي هؤلاء أو تناسوا الدور الخبيث الذي لعبه النظام العثماني سابقًا والتركي حاليًا مع كل من فرنسا وبريطانيا والتي تم اقتسام الكعكة العربية بموجبها واستولوا على 4500 كم وهو مساحة لواء اسكندرون والذي تم ضمه للأراضي التركية ظلمًا وزورًا وبهتانا. 



نسي هؤلاء المرتزقة والذين لم يقرأو التاريخ بأن تركيا النظام الحالي هو وراء دمار وخراب سوريا وسرقة ثرواتها ومعاملها وشبابها الذي تتاجر به وتتاجر بأعضائهم البشرية. نسي هؤلاء الانجاس أو تناسوا أن مطارات انقرة واستنابول وازمير وأغلب الشواطئ والموانئ التركية هي من استقبلت مرتزقة العالم ودربتهم وخططت لهم وأدخلتهم الاراضي السورية. وما كان هذا كله إلا بدعم مالي قطري غير محدود فأن يختبئ هؤلاء وراء شاشات اللاب توب ويهاجمون كل من ينتقد أو يعري سياسة النظام التركي نقول انهم أقلام واعلام مأجور ولديهم توجهات خيانية واضحة المعالم والأهداف وتصب في خانة الارتزاق الإعلامي الرخيص.



واختار البعض الآخر الرخيص عملية الارتزاق العسكري وهو ان يترك قضيته التي انتفض من أجلها (وهو كاذب ودجال طبعا في انتفاضته) وان يخون شعبه ويترك أهله وأولاده برحمة نظام لا يعرف الرحمة ولا الشفقة، يترك كل هذا ويذهب بعيدا وبعيدا جدًا ليموت ميتة رخيصة في قتاله من أجل قضية ليست قضيته بالأساس وعلى أرض ليست أرضه بالأساس.



وهؤلاء ينطبق القول عليهم عاشوا خونة وسيموتون كفارًا. وأيضًا نسي هؤلاء تمام النسيان أن التاريخ الذي يذكر ويسجل كل شىء سيسجل بأن فئة باغية خانت وطنها وشعبها وان القضية التي ادعت انها تحارب من أجلها لم تكن إلا من أجل جمع الثروة وبيع الوطن. 



نعم .. ان التاريخ سيسجل وسيقرأ أولاد وأحفاد هؤلاء عن خيانة اجدادهم المرتزقة وبيعهم للقضية الوطنية.