الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عايزين تصوير زي أوروبا.. أبناء ماسبيرو يضعون خارطة طريق للدوري المصري

مباراة الاهلى والزمالك
مباراة الاهلى والزمالك

بات الدورى المصرى محط أنظار المهتمين بالشأن الرياضي نظرا لتواجد فرق كبار صالت وجالت فى قارة إفريقيا وكأس العالم للأندية وحصدت بطولات قارية وعلى رأسها النادي الأهلي والزمالك.

شهرة الدورى المصري اكتسبت باعا طويلا فى الوطن العربي، والقارة السمراء وصارت بحاجة ماسة الى نقل تليفزيوني على أعلى مستوى من الاحترافية ليكون جاذبا بشكل أكبر عربيا وأفريقيا ودوليا.

أبناء ماسبيرو تحدثوا فى عديد من النقاط البارزة التي تعيق خروج مباريات الدورى المحلي على غرار نظرائه في الدول العربية والأوروبية ووضعت خارطة طريق للدورى المحلي.

فى البداية طالبت سماح عمار عضو مجلس إدارة نادى مصر المقاصة بضرورة الاستعانة بالخبرات الأجنبية فى النقل التليفزيوني لمباريات الدورى الممتاز وقالت : لدينا الإمكانيات من عربات إذاعة خارجية على اعلى مستوى يمكنها إظهار الحدث الرياضي على غرار ما يحدث في الدوريات العربية والأوروبية.

أضافت: نمتلك مخرجين على أعلى مستوى وظهرت خبراتهم فى نقل المباريات خلال الأحداث الكبيرة مثل امم افريقيا للكبار وكأس الامم الافريقية تحت ٢٣ عاما لكن نحتاج اما الى ارسال الكوادر الشابة الى الخارج للاطلاع على أحدث الإمكانيات فى النقل التلفزيوني للمباريات والعودة إلى البلاد من أجل الاستفادة من الخبرات الأوروبية، او استقدام خبراء من الخارج للاستفادة منهم في النواحي التقنية فى نقل المباريات فى المسابقات المحلية كى يتسنى لهم مواكبة آخر التطورات في المجال التلفزى.

من جانبه حدد أحمد رمزي المخرج فى البرامج الرياضية 4 مطالب من أجل الارتقاء بخروج مباريات الدوري الممتاز بصورة وجودة عالية للمشاهد المصري وقال إنه "لا شك أن الاستثمار في الرياضة أصبح من أهم مجالات الاستثمار الحالية فالرياضة أصبحت صناعة وأن أحسنت الاستثمار في الرياضة لأصبحت من عوامل زيادة رؤوس الأموال وكما أن أسعار اللاعبين اليوم وصلت للملايين وإن تخطت أحيانا المليارات فلا بد أن يقابلها زيادة في الاهتمام بنقل فعاليات هذه الأحداث ولذا وجب الاهتمام بصناعة نقل الأحداث الرياضية حتي تجذب المشاهد". 

وتابع أن الدوري المصري حاليا يحظى بنسبة مشاهدة عالية وأصبح من أقوى الدوريات في المنطقة العربية وكذلك الشرق الأوسط وحتي يتسني للمشاهد بالاستمتاع بمشاهدة مباريات كرة القدم المصرية سواء على الصعيد المحلي أو الصعيد الإفريقي الإقليمي أو حتي الصعيد العالمي في حالة استقبال ملاعبنا المنافسات العالمية أو المباريات العالمية للمنتخبات أو الأندية لذا وجب التنبيه أن هناك جهات عدة تشترك في نجاح هذه المنظومة وأن العمل الجماعي هو أهم مشترك لنجاح أي عمل وخصوصا العمل الذي يحمل الطابع الفني. 

وأضاف: "نبدأ بإلقاء الضوء على أبرز المطالب التى تساهم فى نقل مباريات الدورى المحلى بشكل احترافى وهي.. 

١- الجانب التقني:
وأصبحت التكنولوجيا وجودة المعدات شرط أساسي لنجاح أي عمل فني وخصوصا المتعلقة بنقل مباريات كرة القدم ومن هذه الجوانب وحدات الإذاعة الخارجية (oB) وحدة الإذاعة الخارجية أضحت من أهم عوامل نجاح المنظومة والمتعلقة بجودة الكاميرات ومدي تطور إمكانات وحدة الإذاعة الخارجية.

وتمتلك الهيئة الوطنية للإعلام أسطولا من وحدات الإذاعة الخارجية ولكنه لم يواكب التطور الحالي في المنظومة العالمية وحيث إن الدولة المصرية تمتلك الريادة في المنطقة في هذا العمل ولكنها توقفت عند حد معين وتفوقت علينا العديد من دول المنطقة في هذا الأمر لذا لا بد من مواكبة التطور في هذا المجال عن طريق الآتي:

١-الاستعانة بوحدات إذاعة خارجية متطورة:
في مصر نمتلك وحدات إذاعة خارجية من نوع ( SD) وتنقسم وحدات ال ( SD) إلي نوعين منها:

النوع الأول Standard Difinition

النوع الثاني الـ (HD High difimition )

وكلاهما بات من الإمكانات القديمة بعد ظهور تقنية ال FHD ال full high difinition وظهر امتداد لها تقنية ال (UHD) ultra high difinition وكذلك ظهور تقنية 4 K وكلاهما تطور لتقنية Ultra High difinition.

وهذه التقنيات مرتبطة بتقنية وكفاءة الكاميرات المستخدمة في تصوير هذه الأحداث وبخصوص أهمية تواجد عدسات ذات بعد بؤري طويل المدي وما هو مرتبط بها من معدات صوت ووحدات ال Ccu أي وحدة التحكم في الكاميرات Camera control unit

كذلك مدى جودة أجهزة EVS وهو جهاز الإعادة البطيء ومدي إمكانات الجهاز حتي يتسني إبراز جمال كل إعادة.

٢- الجانب البشري:
وهذا الجانب لا يقل أهمية عن الجانب التقني فكلاهما مكمل للآخر والجانب البشري متمثل في الإخراج والتصوير والعنصر البشري في الهندسة الإذاعية وهذه العناصر مرتبطة ببعضها ارتباطا وثيقا وكلاهما يكمل الآخر فهو مثلث متكامل ومتساوي الأضلاع وإذا اختل عنصر من العناصر اختل العمل ككل لذا وجب تدريب هذه العناصر للوصول إلى حد الكمال في العمل حتي وإن حدث خلل لا يؤثر علي سير العمل ككل، وحيث إنه لا يوجد في مصر مدرسة معينة لتعليم فن إخراج مباريات كرة القدم لذا لا بد أن نستعين بالخبرات العالمية في هذا الموضوع لتدريب كل عناصر البشري العاملة في هذا الأمر أو قيام الهيئة الوطنية للإعلام بعمل فترات معايشة أو الحصول علي كورسات في إحدى المدارس العالمية المتخصصة في هذا الشأن وأبسط مثال علي ذلك بطولة أفريقيا 2006 بمصر ومدى تواجد المخرج المصري مع المخرج العالمي المسؤول عن الإخراج في هذه البطولة وما تبعه من ارتفاع مستوي بعض المخرجين المصريين.

ونذكر أيضا ببطولة العالم للشباب 2009 وحصول المخرجين المصريين علي فرصة إخراج بطولة مجموعة الإسكندرية وإشادة الجميع بمستوي العمل من هذه المجموعة مع العلم أن كل الطاقم كان مصريا سواء العنصر البشري هو العنصر التقني المرتبط بوحدة الإذاعة الخارجية.

٣- الملاعب:
مدي الاهتمام بملاعب كرة القدم ومدى جودة أرضيتها ومدى كفاءة أنظمة الإضاءة بها ولعل شكل الملعب وشكل أرضية الملعب ومدى جودة الإضاءة كلها من العوامل التي تساعد علي ظهور العمل بالشكل المناسب، فمثلا وجود ملعب ذات مدرجات ومليء بالجمهور يختلف عن الملاعب خاوية الجماهير كذلك جودة أرضية الملعب وتناسق الألوان لها من الدور في إظهار الصورة بالشكل الجمالي المطلوب أضف إلى ذلك مدى جودة الإضاءة داخل الملاعب حيث أن إضاءة الملعب من عوامل إبراز مضمون اللقطة بالشكل المميز ولهذا لا بد من اختيار الشركات العالمية في تصميم إضاءة الملعب حيث لا بد أن تغطي الإضاءة كل بقعة وكل مربع في الملعب بشكل متساو.

٤- الجانب الإداري:
ولا يقل هذا المطلب أهمية عن سابقيه من الجوانب الأخرى والمتمثل في حسن اختيار مجموعة العمل ككل والبعد كل البعد عن المجاملات والحب والكره واختيار الشخص المناسب لكل مباراة والاعتماد علي الكفاءة بغض النظر عن السن أو العمر إلى جانب التقدير المادي المطلوب لمن يعمل في هذا العمل الفني حتي يحس الجميع أنهم على قدر الاهتمام فلا يصح أن يكون العنصر البشري العامل في هذا المجال أقل الفئات علي الرغم أن كل القنوات الفضائية التي تعمل تحت مسمى الاستديو التحليلي يتقاضون مبالغ فلكية علي الرغم من أن أساس الموضوع هو نقل المباراة.

أضف إلى ذلك كيفية التواصل بين كافة الجهات الإدارية من إدارة البرامج الرياضية المنوط بها عملية النقل من جهة واتحاد الكرة من جهة أخرى والأندية من جهه ثالثه أضف إليها الجهات الأمنية المسؤولة عن التأمين مختتما حديثه قائلا .. كل هذه العوامل مجتمعة نحتاج إليها لحسن تطوير العمل لخروج المباريات بالشكل الأمثل.

فيما أكد المخرج خالد عبد العاطي أن مصر تمتلك الكوادر الفنية والإخراج على أعلى مستوى لوضع الدورى المصري فى مصاف دوريات العالم من حيث النقل التلفزي والبث الفضائي وقال : بطولة أمم أفريقيا تحت ٢٣ عاما التي توج بها منتخب مصر الأوليمبي باللقب وتأهل إلى اولمبياد طوكيو ظهرت إلى العالم بصورة تقنية عالية بفضل الكوادر المصرية الخالصة التى قامت بإخراج الحدث إلى العالم فى أبهى صورة ولدينا كاميرات من أنواع ١٩ و٢٠ و٢١ وعربات الإذاعة الخارجية لكن نحتاج إلى توفير الإمكانات فى الدورى الممتاز من أجل توفير صورة جيدة للمشاهد المصرى على غرار ما يراه فى الدوريات العربية والأوروبية.

لفت إلى حصول الطاقم الذي قام بإخراج أمم أفريقيا تحت ٢٣ عاما على إشادة من رئيسة الإذاعة والتليفزيون على المجهود الشاق الذى نال إعجاب المتابعين على المستوى المحلي مضيفا أن الأمر يحتاج إلى تنسيق بين وزارة الشباب والرياضة مع الإذاعة والتليفزيون والمسؤولين في الدولة من أجل توفير كافة الإمكانات التى تساهم فى إخراج الحدث في أبهى صوره مشددا على أن أمم أفريقيا للكبار التى أقيمت فى مصر فى صيف العام الماضي صدرت أخطاء جسيمة من مخرجين أجانب فى المباريات التي أقيمت فى مجموعة الإسكندرية وعلى النقيض أمم أفريقيا تحت ٢٣ عاما خرجت من دون صدور أي أخطاء.

وطالب خالد عبدالعاطي بضرورة توفير أجواء هادءة للمخرج وتوفير كافة الإمكانات من أجل صفاء الذهن والعمل بتركيز بعيدا عن التعقيد الروتيني إضافة إلى مساهمة الشركة الراعية فى توفير بعض الآدمية للمخرج وإمداداه بـ الآي دي الخاص به وعدم تعقيد الإجراءات الروتينية لدى دخوله إلى الملاعب على غرار ما يحدث مع زملائه الأجانب لدى حضورهم إلى القاهرة.

بينما طالب محمد عفيفى المعلق الرياضى، المسؤولين عن الرياضة بضرورة تكرار سيناريو الإمارات والسعودية فى النقل التلفزي لمباريات الدورى المحلى وقال : " مطلوب النظر فى الاستفادة من التجربة السعودية والإماراتية في استقدام كوادر برتغالية وإسبانية لنقل الخبرات فى النقل التلفزي.

وتابع: "العنصر البشرى ممكن يخطئ وعملنا أمم أفريقيا للكبار وتحت ٢٣ عاما، ونحتاج الى التعاقد مع كوادر متخصصة تخلق منافسة فى ماسبيرو، لأن البعض من الكوادر فى التليفزيون تتعامل كأنها موظفين".

أضاف.. لا يعقل أن تقوم قناة اون سبورت بإذاعة مباريات عبر نظام الاتش دى وتنقل الصورة من التليفزيون بشكل سيء وقمت بالتعليق على مباراة للاتحاد السكندرى فى الدورى الممتاز قبل التوقف الإجباري ولم أر سوى ارقام التي شيرت الخاص للاعبي الفريقين.

لفت الى ان السعودية والإمارات قامت بالاستعانة بخبراء من إسبانيا والبرتغال لتعليم الكوادر الشابة لديهم فى النقل التلفزي للمباريات وبعدما 
نجحوا فى ذلك قاموا والاستغناء عن الخبراء البرتغاليون والاسبان وقال: يجب على مصر ضخ الأموال للنقل التلفزي بشكل الصورة تكون جيدة وذلك كان مطلب قناة ابو ظبى لدى رغبتها فى الحصول على حقوق الدورى المصري والبث الفضائي.

وقال ايضا.. يتعين على مصر الاستفادة من خبرات التصوير والأمور التقنية في النقل التلفزي لدى استضافة مونديال اليد العام القادم على الملاعب المصرية والاستفادة من الخبرات الأجنبية فى كأس العالم.