الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صراع داخلى على كعكة التمويل.. تفاصيل الخلاف بين مرتزقة الإخوان في قطر وتركيا

محمد ناصر وعزمي بشارة
محمد ناصر وعزمي بشارة

أكد منير أديب، المتخصص في شئون الحركات المتطرفة، أن الخلاف بين الأذرع الإعلامية لجماعة الإخوان دائم وقديم، لكنه ظهر على السطح مؤخرًا، مشيرًا إلى اتهامات محمد ناصر لعزمي بشارة ووصفه بالعميل والجاسوس، واتهامه لأمير قطر بتمويله، وهذه اتهامات متبادلة وقديمة بين الأذرع الإعلامية.

وأضاف منير أديب، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذه الاتهامات والخلافات ليست بين الأذرع الإعلامية فقط، لكنها داخل كل التنظيمات المتطرفة، التي تعاني حالة من الصراع الداخلي بشكل مستمر، لافتًا إلى بعض التسريبات التي خرجت مؤخرًا، والتي كان آخرها تسريب لأحد قيادات الإخوان، أمير بسام، الذي اتهم أمين عام التنظيم الدولي، إبراهيم منير، بأنه سرق أموال الإخوان.

وتابع :"الصراع طوال الوقت موجود، لكن من أدبيات التنظيم، أنهم لا يظهرون، الخلاف على العلن، ويحاولون احتواء أي خلاف بحيث يصدرون صورة مثالية عن التنظيم وتصديرها للإعلام، لكن الأمر بدا مختلفًا هذه المرة مع اتهامات محمد ناصر.

وقال: "هذا الأمر مرتبط بما يمكن أن نسميه بـ "الكعكة"، فهذه الأذرع الإعلامية ينفق عليها مئات الملايين من الدولارات، سواء من قطر أو من تركيا، وبالتالي هذه الأموال التي صرفت على عزمي بشارة من قبل قطر أموال طائلة، ربما تفوق عشرات أضعاف الأموال التي صرفت على الذراع الإعلامي التابع للإخوان في اسطنبول، مما دفع محمد ناصر للهجوم على قطر وعزمي بشارة والذراعي الإعلامي الذي ينفق أموال كثيرة له.

وأشار إلى وجود خلافات أيدولوجية، حيث أن قناة مكملين والشرق تتبع الإخوان بشكل كبير بخلاف عزمي بشارة ومجموعة قطر، التي تبدو قريبة من الإخوان، وهنا تبدو اختلاف الأجندات، لافتا إلى أن أمير قطر له توجه خاص، من خلال عرب 48 ، والقوميين، وهذا يختلف مع الإخوان، وبالتالي أصبح الخلاف واضحا للعلن.

واختتم: "ومن دلالات الخلاف الإعلامي بين الأذرع الإعلامية للإخوان، أنه في 2013 كان هناك موقع يسمي إسلام أون لاين، يتبع شباب الإخوان، الذين ثاروا على الجماعة، وكان الموقع يعمل دون علم التنظيم الدولي للإخوان بقيادة إبراهيم منير، مما اضطر الجماعة لإنشاء موقع آخر بديل في لندن، وهذا كان خلاف وتنظيم قبل أن يتم احتواءه".

وكان مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، قد أصدر بيانا، أكد فيه وجود خلافات بين أذرع الجماعة في قطر وتركيا، والتي اتصفت بالخلافات الشخصية.حيث أكد خلاله رفضه للخلافات التى وقعت بين أبناء الجماعة فى قطر وتركيا، مشيرا إلى أنها محاولات للتفرقة بينهم من جانب لندن ومن جانب آخر، كما حرضت الجماعة في بيانها أنصارها على مواصلة الإرهابي ضد مصر واليمن وسوريا والعراق وليبيا.

وقال مكتب الإرشاد فى بيانه: "لا بأس من الخلاف، فالخلاف رحمة ولكن نرفض أن يمتد إلى فتنة مع تأكيد شعارنا بأن أمرنا شورى بيننا".