الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صناعة الدعون بسلطنة عمان تقاوم الاندثار.. عندما تمتزج أصالة الماضي بطعم الحاضر

صناعة الدعون فى سلطنة
صناعة الدعون فى سلطنة عمان

رغم الحداثة الحالية والتطور العمراني والرفاهية وزخم التكنولوجيا الذى أبعد البشر عن ماضيهم، إلا أن أبناء المجتمع العًمانى لا يزالون يشبعون حنينهم من الماضي، ويستخدمون «الدعون» في إقامة عريش صيفي أو خيمة شتوية أو مظلة.


صناعة الدعون أو "الزفانة" كما تعرف فى سلطنة عمان هى حرفة قديمة ، تقوم  فكرتها على جمع سعف النخيل وربطه بالحبال ليشكل قطعة يصل طولها لمتر ونصف أو ما يزيد على ذلك بحسب الغرض التي تستخدم فيه، وتميزت هذه الحرفة بطريقة عملها الجماعية بين المزارعين يتفنون بأناملهم المبدعة فى صناعتها ، إذ تتم وفق منظومة دقيقة ويصاحبها أجواء خاصة يتم فيها ترديد بعض الأهازيج.


يستخدم الدعون  في تجهيز الغرف وأركانها وجدرانها، وكذلك سقفها، وتنتج كلها من سعف النخيل. و«الدعون» تعني صنع المنزل من جدران سعفية ترص بطريقة الزفان، والسعف هو الأغصان الكاملة لشجرة النخلة، حيث يؤتى بها كي يصنع منها حائط على شكل لفافة حين تفتح تشكل جزءًا من حائط أو سقف.


تبدأ الصناعة بعد تقليم السعف الجاف وفرزه بحسب أحجامه، ومن ثم تأتي مرحلة إزالة الأشواك من أطرافه، وبعد عملية الفرز التي يتم فيها تقسم السعف بحسب الحجم والغرض الذي خصص له الدعن، ينقل السعف إلى مكان مخصص ومتساوٍ للقيام بالمراحل الأخيرة التي تكون بدايتها بسكب الماء عليه حيث يترك لمدة يوم أو يومين ليبدو أكثر مرونة ولا يتعرض للكسر أثناء عملية الزفانة.


وعلى الرغم من أن هذه الحرفة كانت لحاجة في الماضي حيث يدخل إنتاجها في صناعة المنازل والأسقف إلا أن الحنين إليها والجماليات التي تضيفها على المكان لم يترك للتطور مجالًا في نسيان هذه الحرفة التي ارتبط بها الإنسان العمانى.


ويستعرض "صدى البلد"، مقتطفات من عدسة  المصور العمانى موسى الحجري والتى جسدت واقع المهنة وحرص أبناء السلطنة عليها وهم يواصلون مسيرة العطاء والحفاظ على الموروث الذى يمثل جزءا من التراث والهوية العمانية.