الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. حكم التيمم في وجود الماء.. وهل الاستحمام يغني عن الوضوء.. وما حقيقة أن الدعاء يغير القضاء والقدر

دار الإفتاء
دار الإفتاء

  • فتاوى تشغل الأذهان
  • هل يجوز التيمم في وجود الماء.. أمين الفتوى يرد
  • هل الاستحمام يغني عن الوضوء.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يتغيير القضاء والقدر بالدعاء.. علي جمعة يجيب


نشر موقع "صدى البلد"، عددًا من الأخبار والفتاوى الدينية المهمة على مدار الساعات الماضية، نرصد أبرزها في التقرير التالي.


ورد سؤال للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، من سائل يقول: "هل يتم تغيير القضاء والقدر بالدعاء؟".


وأجاب جمعة، في فيديو له، أن قضاء الإنسان يكون على قسمين هما مبرم، ومعلق، موضحا أن القضاء المبرم من قضاء الإنسان لا حيلة له فيه لأنه لا يتغير، كما أن الله سبحانه وتعالى فعال لما يريد وإذا أراد أن يكون شيئًا يقول له كن فيكون، وهو لا يُسأل عما يفعل ونحن نسأل عما نحن فاعلين.


وأوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم بين لنا أن القضاء المعلق يتغير بـ الدعاء المقبول عند الله عز وجل وله شروطه، ومن أبرزها أنه يكون مما أكل الحلال وأكل الحلال عند العلماء على رأيين الأول: ماله من حلال أي يكون خاليًا من أي تصرف مالي قد حرمه الإسلام كالرشوة والغشمنوهًا بأن الراي الثاني هو ان يكون الإنسان مطعمه من حلال بكونه أيضًا خاليًا من أي محرم كالميتة ولحم الخنزير أو الخمر.


وأكد المفتي السابق أنه إذا حرر الإنسان بدنه من كل محرم فإن الله -سبحانه وتعالى- يستجيب للدعاء، ويصعد به من الأرض إلى السماء.


واستشهد جمعة بقول الله تعالى {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}.


وأشار المفتي السابق إلى أنه في أثناء صعود الدعاء إلى السماء يقابل القضاء فيعتلجان ويغلب الدعاء، صاعدًا ليغير الله محوًا للقضاء وإثباتًا بما في هذا الدعاء، طبقًا لاستجابته له.


اقرأ أيضا:


الفرق بين القضاء والقدر
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق عضو هيئة كبار العلماء، إن القدر هو العلم أما تنفيذه فهو القضاء، موضحًا: «حينما يُقدر الله شيء ما للإنسان فهذا يعد قدرًا، أما تنفيذ ذلك التقدير فهو القضاء».


وأضاف جمعة، خلال أحد الدروس الدينية في إجابته عن سؤال: «ما الفرق بين القضاء والقدر؟»، قائلا: «كلمة التقدير تعني العلم، أما قُضي يعني تنفيذ الأمر ووقوعه فعلًا على الإنسان»، مستطردًا أن القدر والقضاء وجهان لعملة واحدة، الأول نظري والآخر عملي، الأول علم والآخر معلوم، أي نُفذ هذا العلم في الواقع فصار قضاءً.


وأوضح مفتي الديار المصرية الأسبق: «في حال قرر الإنسان في داخله أن يذهب إلى عمله فهو بذلك قدر أنه سيذهب إلى العمل، حينما يذهب فعليًا إلى جهة عمله فهو بذلك نفذ تقديره أو قدره أي قضاه».


"هل الاستحمام العادي يغني عن الوضوء؟"، هذا السؤال ورد إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية بفيسبوك.


رد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: "الوضوء يعني أنه يتم غسل أعضاء معينة في الجسد، وقد أمرنا الله بذلك في القرآن الكريم، ويقول العلماء إن الاغتسال يشمل جميع الأعضاء وبالتالي فهو عبارة عن وضوء وزيادة".


وأضاف: "فإذا توضأ بعد الاغتسال فهو أفضل تحسبا لأي شيء، أما إذا لم يتوضأ فيكفيه الاغتسال".


متى يكون الاغتسال بديلا عن الوضوء
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تعميم ظاهر الجسد بالماء مع نية التطهر، يصح غسلًا لرفع الجنابة حتى وإن لم يراع الترتيب في غسل الأعضاء.


وأضاف ممدوح، في فيديو بثته دار الإفتاء على "يوتيوب"، ردًا على سؤال: "هل يجزئ تعميم الجسد في الاغتسال من الجنابة عن الوضوء؟ نعم يجزئ ولا يطلب منه إحداث وضوء جديد حتى يصلي".


وأوضح أمين لجنة الفتوى أن الوضوء قبل الاغتسال سُنَّةٌ وليس فرضًا، بمعنى أن فعل الوضوء قبل الغسل فيه ثواب، ولكن تركه لا يفسد الغسل ولا يبطل صحته، فإذا نوى الإنسان رفع الحدث الأكبر والأصغر، أو أنه يغتسل ليصلي، كفاه غسله عن الوضوء.


اقرأ أيضًا: 


هل يجوز التيمم في وجود الماء؟
قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال يقول صاحبه: "ابني لا يصلي تكاسلًا عن الوضوء فهل يجوز له أن يتيمم حتى يواظب على الصلاة؟".


وقال أمين الفتوى، في رده على السؤال، إن المشكلة تكمن في الكسل عن الوضوء وليس لمرض أو عذر، منوها إلى أن النبي علمنا أن الطهور للصلاة هو الوضوء فيقول النبي: "لا يقبل الصلاة بغير طهور".


وأضاف أنه ينبغي على الأم أن تحبب الابن في الوضوء والطهارة وأن يقبل على الله بحب ورغبة وليس إجبارا من الأم له على ذلك، كما ينبغي على الأم أن تبين محاسن الوضوء وتشرح له المعاني المستخرجة من الوضوء فهو طهارة ونظافة للجسد، وكذلك إزالة للمعاصى والآثام التي قد يفعلها العبد.


وقالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن الوضوء شرط لصحة الصلاة لمن قدر عليه، منوهًا إلى أن أركان الوضوء خمسة لا يصح إلا بها، وهي: "النية، وغسل الوجه، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح الرأس، وغسل الرجلين إلى الكعبين".


وأوضحت «البحوث الإسلامية»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في إجابتها عن سؤال: "أخبرني طبيب ثقة أنه لا ينبغي لي استعمال الماء فماذا أفعل كي أصلي؟"، أنه أقر الشرع الحكيم التيمم وجعله بديلا عن الماء عند فقده وفقد القدرة عليه لمرض ونحوه.


وأضافت أن التيمم يكون بضرب التراب بيديه ضربة واحدة يمسح بها وجهه وكفيه وذراعيه على المعتمد ويتيمم لك صلاة على الراجح من أقوال الفقهاء، وبناءً عليه لا مانع للمريض الذي يجد مشقة بالغة في استخدام الماء أن يتيمم لكل صلاة إذا أخبره الطبيب الثقة بحدوث ضرر إذا استعمل الماء.