EN 
أطلق مصطفى يونس كابتن النادي الأهلي السابق خلال حقبة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي تصريح مثير للجدل عندما قال، "محمود الخطيب رئيس النادي الحالي وأسطورته الخالدة ليس من أبناء الاهلي" لأنه انضم للقلعة الحمراء قادما من نادي النصر.
ردود الأفعال حول تصريح مصطفى يونس جاءت معظمها تحمل هجوم قاسي من جانب أنصار ومحبي القلعة الحمراء وبصفة خاصة عشاق بيبو الحاصل على الكرة الذهبية الافريقية عام 1983 ، ودافع عن ألوان الاهلي طيلة عقد ونصف من الزمان.
التعليقات تنوعت ما بين هجوم حاد، وكلمات منطقية وعقلانية، تناقش مفهوم "ابن النادي" .
ونرصد في التقرير التالي بعض من نجوم ورموز الأندية في اللعبة والذين يطلق عليهم أبناء النادي، كيف بدأوا وكيف أنهوا مسيرتهم الكروية؟ وهل مقولة ابن النادي تنطبق على من بدأ وتربي داخل جدران النادي منذ نعمومة اظافره ام من اخلص وضحى وحافظ على تاريخ النادي وخرج من الباب الكبير دون ضجيج أو مشاكل.
البداية مع محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي الحالى، حيث بدأ بيبو مسيرته مع الكرة لاعبا في نادي النصر قبل أن ينتقل إلى صفوف القلعة الحمراء عام 1972 ويبدأ مسيرة مظفرة حصل خلالها على كل الألقاب المحلية والقارية إلى أن خرج من الباب الكبير عام 1988 في مشهد الوداع المهيب الذي شهده ملعب القاهرة الدولي.
نجوم النادي الأهلي
والى المدافع الصخرة وائل جمعة الذي تعتبره الجماهير الحمراء أحد أهم وأبرز نجوم ورموز النادي، بالرغم من أنه لم يبدأ مسيرته مع الاهلي بل كان لاعبا في مركز شباب الشين قبل أن ينتقل لنادي غزل المحلة ومنه إلى الأهلي عام 2001.
ومع المارد الأحمر حصل جمعة على لقب دوري أبطال أفريقيا 6 مرات ليصبح اللاعب الوحيد في القارة الذي حقق هذا الإنجاز التاريخي، وبجانب البطولات القارية حقق جمعه لقب بطولة الدوري 7 مرات وبطولة الكأس 3 مرات ولعب في كأس العالم للأندية 4 مرات بجانب انجازاته الكبيرة مع منتخب مصر.
ونفس الأمر مع محمد أبوتريكة احد افضل من لعب للعملاق القاهري، ومازال يحتفظ بحب جماهير النادي منذ قراره بتعليق حذائه عام 2013 وحتى الآن ، بالرغم من أنه لم يبدأ مسيرته مع المارد الاحمر وانضم اليه قادما من الترسانة وهو في عمر 26 عاما ، بسبب تضحيته بالعديد من العروض الاحترافية من اجل الاهلي.
ومثل صخرة الدفاع حقق ابوتريكة العديد من البطولات مع الاهلي ، فقد فاز ببطولة لدوري أبطال أفريقيا 5 مرات والدوري 7 مرات ولقب السوبر الأفريقي 5 مرات وسجل في كأس العالم للأندية في نسختين.
حازم امام ومحمد عبد الشافي
ولان لقب ابن النادي لم ولن يتم احتكاره لأبناء الأندية فقد اعتبرت جماهير الزمالك النجم الخلوق حازم إمام احد اهم وأبرز ايقونات القلعة البيضاء، على الرغم ان الثعلب الصغير لم يبدأ مسيرته في ميت عقبة حيث كانت البداية في نادي الصيد ومنه انتقل الى الزمالك عام 1993 ولعب مع الجنرال محمود الجوهري وعمره 18 عاما ثم اكمل مشواره مع الزمالك قبل أن يخرج في تجربة احترافية سريعة في أودينيزي الإيطالي وجراف شاب الهولندي
وعاد من جديد الي الزمالك حتى ختم مسيرته في نهاية عام 2008 بعد أن حقق العديد من البطولات لعل أبرزها لقب الدوري في ثلاث مناسبات ولقب دوري أبطال أفريقيا عام 2002 والسوبر الأفريقي والمحلي بجانب البطولات العربية.
ومن النجوم الحاليين هناك العديد والعديد من اللاعبين ليسوا من أبناء الأندية ولكنهم صنعوا تاريخ وحب كبير من الجماهير لعل أبرزهم نجم الزمالك محمد عبد الشافي الذي جاء من نادي غزل المحلة إلى القلعة البيضاء عام 2008 ليستمر طيلة عشرة أعوام كاملة مع الأبيض كان خلالها احد الأوفياء لمدرسة الفن والهندسة.
ابناء النادي بالمفهوم العالمي
عالميا وفي دنيا الاحتراف قد تكون مقولة ابن النادي غير متاحة بعض الشي نظرا لأن عالم الاحتراف لا يعرف سوى لغة المال، ولكن مع بقاء اللاعبين لفترات طويلة في بعض الأندية وتفضيلهم البقاء داخل جدرانها ورفضهم العديد من العروض المغرية اعتبرتهم الجماهير أبناء النادي.
لعل أبرز هؤلاء أسطورة يوفنتوس الإيطالي اليساندرو ديل بيرو احد اهم نجوم السيدة العجوز عبر تاريخها، ديل بيرو لعب في البداية لنادي بادوفا عام 1991 وحتى 1993 قبل أن ينتقل إلى يوفنتوس ويستمر معه حتى عام 2012 ليصبح الابن المدلل لجماهير البيانكونيري.
ومن ديل بيرو إلى الحارس العملاق بوفون الذي كانت بدايته مع نادي بارما عام 1995 وحتى 2001 قبل أن يوقع ليوفنتوس ويستمر معه حتى الآن، بوفون تعبتره الجماهير الحارس الوفي لفريق الأبيض والأسود وصاحب التاريخ العريض والمشرف مع السيدة العجوز وحامل لقب كأس العالم مع منتخب إيطاليا.
أخيرا هناك الهولندي سيدورف متوسط ميدان ميلان الإيطالي السابق ، بدأ مسيرته مع أياكس ولعب لريال مدريد وانتر ميلان ولكنه مع توقيعه لميلان عام 2003 وحتى 2012 وعلى مدار 9 سنوات عاش سيدورف محمولا على الأعناق من جانب جماهير ميلان التي اعتبرته احد اهم وأبرز رموز النادي.
