الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة الجمعة من الجامع الأزهر.. الأمن والأمان لم يذكر في القرآن إلا لمصر والمسجد الحرام.. ورسالة لطلاب الثانوية العامة والدعاء لشعب لبنان.. فيديو

خطبة الجامع الأزهر
خطبة الجامع الأزهر

خطبة الجمعة من الجامع الأزهر
الدكتور عبد المنعم فؤاد يلقى الخطبة أمام عدد محدود من المصلين
خطيب الأزهر: 1.5 مليار مسلم يتعبدون بما نزل في القرآن عن مصر
الأمن والأمان لم يذكر في القرآن إلا لمصر والمسجد الحرام
لا يمكن رؤية جمال وصف مصر إلا في القرآن
بالعمل الجاد تبنى الأوطان ويأمن الناس
خطيب الجامع الأزهر يوجه رسالة لطلاب الثانوية العامة
دعا لمصر ولبنان.. كيف ختم خطيب الجامع الأزهر خطبة الجمعة

أدى الدكتور عبد المنعم فؤاد، خطبة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف، تحت عنوان "مصر في الكتاب والسنة"، وذلك بحضور عدد محدود من المصلين ملتزمين بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.

وفي الخطبة، قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أحد علماء الأزهر الشريف، إن مصر لها أهميتها ومكانتها وبركتها وخيراتها وعليها عاش الأنبياء وفيها دفن الصديقون.

وأضاف فؤاد، أن مصر العظيمة ذكرت في كتاب الله وسنة نبيه، منوها بأن الحديث عن مصر ليس حديثا من باب الشعارات، مؤكدا أن مليار ونصف المليار مسلم يتعبدون بما ذكر في القرآن عن مصر ومظاهر الخير فيها.

وذكر أن مصر ذكرت صراحة في القرآن الكريم في خمسة مواضع، فيما ذكرت بالإشارة إليها في أكثر من 30 موضعًا وبعض العلماء عدّها 80 موضعًا.

وقال فؤاد، إن مصر تواجه تحديات شديدة في الشرق وفي الغرب والشمال والجنوب، منوها أن مصر تواجه حروبا موجهة من الإعلام الخارجي من خلال قنوات تبيت ليلا ونهارا تبث الشائعات عن مصر، مشيرا إلى أنهم يزعمون أن مصر ليست آمنة وأهلها يعيشون في قلق ويزعمون أنهم يقرأون القرآن ولكنهم لم يمروا على الآية الكريمة (وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ).

وأوضح، أن الأمن والأمان لم يكتب في كتاب الله إلا لبلدين وبنفس الصيغة والسياق، وهما: مكة ومصر، فيقول الله تعالى (لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) وقال عن مصر (ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ).

وقال خطيب الجامع الأزهر، إنه لا يمكن رؤية جمال وصف مصر إلا في القرآن الكريم، فالله تعالى يقول "وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ" منوها أن الكرم ورث لأهل مصر وسيظل إلى قيام الساعة، لذلك دائما مصر تكرم ضيوفها فإذا ما أصيب بلد ما يأتي أهلها إلى مصر تستقبلهم وتستضيفهم بين أهلها.

وقال كعب الأحبار "والله إني لأحب مصر فلولا أن قلبي معلق بالشام لسكنت مصر، لأن مصر وأهلها في عافية من الفتن والله يرزق أهلها العافية، ومن تعرض لمصر بسوء أكبه الله على وجهه، وإن أهل مصر في بركة إلى يوم القيامة، فموسى ولد على أرضها وعاش فيها يعقوب وأولاده، وتأمن فيها عيسى وأمه مريم، ودعا بالتوحيد فيها إدريس، وإسماعيل عاش فيها.

وقال فؤاد، إن الحفاظ على مصر يكون بالعمل الجاد فبالعمل تبنى الأوطان ويأمن الناس وقال الله عن العمل "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"، مضيفا أن اليد العاملة خير من التي لا تعمل، منوها بأن النبي قابل سيدنا معاذ بن جبل فيسلم عليه فتجرح يد رسول الله من يد معاذ، فيقول له النبي "والله إنها يد يحبها الله ورسوله".

وأشار إلى أن الحفاظ على مصر يكون بالمحافظة على مياهها في ظل التحديات التي تواجه الدولة للحفاظ على أمننا المائي، فالحكومة تبذل جهودها والشعب عليه أن يحافظ على المياه في استعمالها.

وأوضح، أن الوسيلة الثالثة للحفاظ على مصر، تكمن في الحفاظ على صحة كل فرد منا، وعدم الاستهتار وعدم الإلتزام بالإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا.

ووجه الدكتور عبد المنعم فؤاد، أحد علماء الأزهر الشريف، رسالة لطلاب الشهادة الثانوية العامة وأولياء أمورهم.

وقال إننا نبارك للناجحين في الثانوية العامة، ومن حصلوا على مجموع قليل عليهم ألا ينظروا إلى المستقبل بأنه منحصر في مجموع الثانوية العامة.

وتابع: مستقبلك في مصر، أنك إذا وضعت في مكان قدره الله، لابد أن تعرف أنك مصري فتفوق في المكان الذي أنت فيه، فتنفع نفسك وبلدك.

وقال خطيب الجامع الأزهر، إن الآباء الذين حصل أبناؤهم على درجات منخفضة عليهم ألا يساعدوا أولادهم في اليأس والضيق وعليهم أن يقولوا لأولادهم "أنتم عندنا أغلى من المجموع".

وفي نهاية الخطبة، توجه الدكتور عبد المنعم فؤاد، أحد علماء الأزهر الشريف، إلى الله بالدعاء لمصر وأهلها وجيشها، وكذلك الشعب اللبناني في محنته.

وقال "اللهم احفظ مصر وأهلها وجيشها وقائدها وشيخ أزهرها، وأبنائها، وندعو للبنان الشقيق بأن يخرجه الله من الغمة وأن يجمع أهلهم على كلمة سواء، اللهم احفظ لبنان ولا تفرق بينهم.