الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شمال سيناء والحياة السياسية.. أمير الشعراء أول نائب يمثلها.. والشيخ عبد الوهاب أول عضو عنها في مجلس النواب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أجريت أول انتخابات برلمانية في شمال سيناء عام 1924 عقب إقرار دستور 1923، وكان أول عضو لسيناء في مجلس النواب هو عبد الوهاب بك خطابي، الذي استمر لدورتين متلاحقتين، وبعدها تداول أبناء سيناء عضوية البرلمان من مجلس نواب وأمة وشعب وشيوخ وشورى إلى أن عاد باسم مجلس النواب، ومجلس الشيوخ مرة أخرى.


ويؤكد حاتم عبد الهادي، عضو اتحاد الكتاب، أن أحمد شوقي، أمير الشعراء، كان أول نائب عن سيناء في البرلمان التشريعي المصري، وكانت سيناء وقتها تحتاج إلى نائب ذي طبيعة خاصة، نظرًا لأهمية سيناء في الفكر السياسي والعسكري المصري، ثم جاء الشيخ عبد الوهاب بك خطابي كأول عضو لسيناء في مجلس النواب من أبناء سيناء.


من جانبه، أوضح عبد العزيز هندي الغالي، المؤرخ السيناوي، أن هناك الكثيرين من أبناء سيناء المخلصين البرلمانيين ونواب الشعب الذين رفعوا اسم سيناء عاليًا تحت قبة البرلمان، ومنهم: أحمد بك شوقي، أمير الشعراء، وقد سبق اختيار نائب سيناء الوفدي الشيخ عبد الوهاب بك خطابي كأول نائب من أبناء سيناء، ممثلًا للعريش والإسماعيلية في آخر انتخابات للجمعية العمومية من يناير 1908حتى يوليو 1913.


وقال إن السلطان العثماني منح خطابي لقب البكوية والنيشان المجيد الرابع بناءً على طلب الخديو عباس حلمى، ثم انتخب عضوًا بمجلس الأمة ممثلا عن سيناء لدورتين متلاحقتين من عام 1924 حتى عام 1931.


وأضاف أنه نظرا لما قام به، فقد اضطهدته سلطات الاحتلال البريطاني لمواقفه الوطنية المشرفة التي أرهقت الاستعمار وحرمته من كثير ، مما كان يبغى لفصل سيناء عن مصر.. فما أن قامت الحرب العالمية الأولى وإعلان الأحكام العرفية حتى اعتقله الإنجليز، وظل في معتقلات بلبيس ومصر الجديدة منذ 1914 حتى عام 1917


وأشار المؤرخ السيناوي، إلى أن من بين مطالبه كان مد سكة حديد من القنطرة إلى العريش، وإيجاد محكمة جزئية أو محكمة كبرى بالعريش، وإنشاء مدرستين أميريتين في كل من العريش والإسماعيلية، وطلب بيع أطيان الميرى الواقعة بين نفيشة وفايد والقنطرة وبورسعيد إلى الأهالي الذين عرضوا رغباتهم في استصلاحها.




وطلب أن تتبع العريش لنظارة الداخلية والحقانية، بدلا من نظارة الحربية التي كانت تسيرها الأيادي الإنجليزية حينئذ، وطلب إعادة محكمة العريش التي نقلت عقب إعلان الحرب العالمية الأولى، وإلغاء قانون الصحراء.


وتمت الاستجابة إلى هذا الطلب بناءً على إجماع لجنة الحقانية بمجلس النواب 1927، وتم افتتاح المحكمة رسميا عام 1937، وتتبع مدرسة العريش الأميرية لوزارة المعارف، بدلا من الحربية  وطلب إعفاء صيادي السمك بجهة الطور (بجنوب سيناء) من دفع نصف قيمة رخصة الصيد حال سفرهم للسويس.


بالإضافة إلى إعفاء أهالي العريش من دفع الضرائب على زراعتهم التي تروى بماء الأمطار، وطلب معافاة أهالي العريش من دفع المصروفات الدراسية لدى دخولهم المدارس الثانوية بالقسم الداخلي، ووافق المجلس على إدخالهم بربع المصروفات فقط.


وتضم قائمة النواب البرلمانيين عن سيناء كل من: طولسون بك عبد الشافي بمجلس النواب، ومصطفى بك أحمد ذكرى بمجلس الشيوخ، وعيد أحمد مرعى أبو سمرة، المحامى عضو البرلمان، والمستشار نور الدين صالح كريم، عضو مجلس الشورى، وعواد خليل حسين أبوسلمة، عضو مجلس الأمة، وسالم محمود اليماني، عضو مجلس الأمة، وتوفيق إسماعيل الشريف، عضو مجلس الأمة، وعلى حسن على بن خلف، عضو مجلس الأمة، وصبحى مسلم عبد العال، عضو مجلس الأمة، وسليمان فيصل عبد المالك، عضو مجلس الأمة، وعبد الحافظ نصر الزملوط، عضو مجلس الأمة الاتحادي، ومحمد طلعت خالد شراب، عضو مجلس الشعب، وسهير حسين محمد سعد جلبانة، نائبة عن سيناء بمجلسي الشعب والشورى.