الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عندما يحسم المدافع المباراة.. فاران لم يسر على خطى راموس في دوري الأبطال

راموس وفاران
راموس وفاران

"المدافع هو من يحسم المباراة" هكذا كانت طريقة نادي ريال في حسم المباريات خلال الآونة الأخيرة، حيث قلب الميرنجي قاعدة كرة القدم التي تميل دائما إلى المهاجمين في الحسم.

بدا ذلك واضحا في مباراة الفريق الأخيرة في الدوري الأسباني والتي كان بطلها المدافع سيرجيو راموس قائد الفريق الملكي، حين تمكن من تسجيل أهداف الفوز فيما يقرب من 4 مباريات متتالية في الدوري، ساهمت بشكل كبير في حسم لقب الدوري الأسباني لصالح كتيبة زين الدين زيدان.  

ظهرت هذه الطريقة أيضا خلال مباراة إياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن بأسلوب معاكس، حيث تمكن الفرنسي رافاييل فاران، قلب دفاع ريال مدريد من حسم المباراة لكن لصالح الفريق المنافس مانشستر سيتي، بعدما تسبب في خطأين فاضحين كلفا فريقه هدفي فوز السيتي. 

وتمكن مانشستر سيتي من تجديد فوزه على ريال مدريد، ليحجز بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد انتصاره في اللقاء الذي جمعهما، مساء اليوم، بهدفين لهدف.

وكان السيتي قد انتصر على ريال مدريد في لقاء الذهاب بهدفين لهدف، حيث شهدت مباراة اليوم غياب قائد المرينجي سيرجيو راموس بسبب حصوله على بطاقة حمراء في موقعة سانتياجو برنابيو، فبراير الماضي، ليحل مكانه فاران في التشكيل.

غياب القائد راموس أثر بشكل كبير على أداء المرينجي، الذي كان شبه مستسلما للهزيمة منذ بداية المبارة، كما كان يفتقد روح القتال والعودة الذي دائما ما تحلى بهما القائد المدافع، الذي على الرغم من إقصاءه في مباراة الذهاب بكارت أحمر وحرمانه من لعب مبارة الإياب، إلا أنه كان حاضرا خارج خط المرمي. 

سعى القائد الملكي إلى بث روح الانتصار والقتال داخل اللاعبين بمحاضرة قبل المباراة، إلا أنها لم تشفع لنظيره فاران، الذي بدأ هفوته مبكرا عندما تسبب في منح السيتي هدفهم الأول بغلطة فادحة، عاد بعدها الميرنجي سريعا بهدف التعديل للمهاجم كريم بنزيما.

استمر فاران في هفواته وضيع فرصة العودة والصعود على فريقه بخطأ ثان، كلف ريال مدريد الهدف الثاني، الذي كان بمثابة رصاصة الرحمة التي أطلقها السيتي وتسببت في إقصاء ريال مدريد من البطولة التي كان يسيطر عليها في السنوات الأخيرة الماضية.

ذهبت كاميرا المباراة إلى راموس بعد كل خطأ -الذي كان يستشيط حزنا وغضبا على أداء فريقة ومجزرة الأخطاء التي ارتكبها فاران- في لقطة مقارنة بين مدافعيّن، أعادت لنا ذكريات نهائي دوري الأبطال قبل 4 سنوات، والتي تمكن خلالها ريال المدريد من حصد الكأس العاشرة بهدف راموس التاريخي في مرمى أتليتكو مدريد.