الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الشناوي يكتب: الشيوخ.. وتراجع دور الأحزاب

صدى البلد

بات حتميا انسجام الأحزاب السياسية المشكلة حديثًا مع الماضي، كما أضحى توافقها معه أمرًا ضروريًا لإنشاء منصة أصيلة لها.
 هذا الانسجام وإن كان متعدد الأبعاد إلا أنه يجب أن يكون مصدر أمل للناخبين، لقد حمل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي(الشيلة)وحده ويسابق الزمن تحررا من رق التبعية للغير مهما كان شأنه؛خروجا من عنق الزجاجة ... ببناء وطن قادر على الاضطلاع بمسؤولياته وفق متغيرات وتحديات إقليمية ودولية كبيرة ، لا سيما وأننا عائدون من جرائم نظام مبارك المتعددة، والتي من أخطرها تجريف الحياة السياسية، وسماحه لكائن هلامى اسمه «الحزب الوطنى»، بعضوية وصلت إلى ملايين الأعضاء على الورق! 

لكنه تلاشى يوم ٢٨ يناير ٢٠١١، حتى أن سقوطه كان مدويا باحتراق مقره الرئيسى على كورنيش النيل خلف المتحف المصرى بالقاهرة.
هذا التجريف"المباركي"لم يستفد منه إلا المتطرفون، لأن الأحزاب الحقيقية تعرضت للحصار المستمر.

صحيح أن إحدى نتائج ثورة ٣٠ يونيو(بقيادة السيد الرئيس)أنها حجمت كثيرا من دور الأحزاب المتطرفة، التى وظفت الدين لمصالحها السياسية.
لكن فى المقابل لم نر أحزابا حقيقية على أرض الواقع، علما أن هناك أكثر من مائة حزب، لا يتذكر معظمنا أسماء عشرة أحزاب منها!

- في ظل أحزاب فارغة الفكر والمحتوىَ ، لم تقم بأي حراك سياسي - حقيقي - يفرز كوادر تستحق أن تتصدّر المشهد السياسي!
- و منظمّات مجتمع مدني أغفلت - عن عمد - دورها التنموي في إحداث وعي عند الناس بمفهوم الحقوق والواجبات التي تكفل للمواطن الإحساس بأنه ركن فاعل في الحالة السياسية ، بفِعْل صوته في أي صندوق انتخابات!
-في ظل حشد بعض الأحزاب المتلفعة بستار الدين وحشدها للناخبين سياسة الجنة والنار
سنرى الحشد تلاعبا بمشاعر الناس الدينية لا سيما في النجوع والقرى!
- بل وفي ظل مجلس نوّاب( شعب سابقًا ) لم يعبأ برَدّ فعل الشعب الذي منحهم صوته ليكونوا أمناء على استقرار أمن وسيادة الوطن متراجعا دوره الرقابي والخدمي!

وكم رأينا على صفحات التواصل الاجتماعي وصلات من الردح والاشتباك بين بعض النواب وتسابق فيما بينهم على نسبة خطط الدولة لأنفسهم بتأشيرات من هنا وهناك رفعت على الشبكة العنكبوتية!

- في ظل حالة حرب على الإرهاب والفساد .. ومخطّطات ( شيطانية ) لتفريغ مصر من قوّتها في كل المجالات!
رغم كل هذه المعوقات والتحديات 
تأتي انتخابات مجلس الشيوخ ووجب علينا جميعا النزول والمشاركة نحو الاختيار الصائب.

_إننا نظن أن شعوبنا تحتاج إلى تجديد الأمل في الأحزاب السياسية ومنحها فرصة كتابة تاريخ يحفظ للأجيال القادمة اضطلاعها بالوظيفة المنوطة على عهدتها. 

ورغم أن الأحزاب السياسية لم ترسل رسائل إيجابية ولم تظهر مؤشرات جدية.
يتبقى السؤالين:

هل هذه الأحزاب السياسية قادرة على التغلب على تلك التحديات لتبني موقف سياسي أصيل؟
وإذا كان المواطن قد عزم بالفعل على  مشاركته في العملية الانتخابية؛كدأبه دائما في تغليب مصلحة الوطن على مصلحته الخاصة تقديرا منه للأحداث الجارية؛وما يتعرض له الوطن من مخاطر وتحديات..
فهل ذات الأحزاب ستتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه الوطن والمواطنين؟
سؤالين معلقين وبحاجة إلى إجابة؟