الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انزل.. شارك.. انتخب.. صباح البلد يستعرض مقال إلهام أبو الفتح.. فيديو

الهام ابو الفتح
الهام ابو الفتح

استعرض برنامج «صباح البلد»، الذي يرأس تحريره الكاتب الصحفي أحمد حمدي، والمُذاع على فضائية «صدى البلد»، اليوم الأحد، مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة "الأخبار" ورئيس شبكة قنوات "صدى البلد"، بعنوان «انزل.. شارك.. انتخب!».
 


وجاء في المقال:

"بدأ الصمت الانتخابي لانتخابات مجلس الشيوخ أمس، والتي ستنطلق غدا وبعد غد  التاسع والعاشر من أغسطس لانتخابات المصريين فى الخارج بالتنسيق مع وزارة الخارجية، وفي الداخل يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين 11 و 12 أغسطس الحالى، وفى مثل هذا اليوم الأسبوع القادم بإذن الله نكون فى انتظار النتائج الأولية.


والحقيقة أننى أشعر بخطورة انتخابات هذا المجلس ليس فقط للدور التشريعى الحيوى الذى يقوم به "الشيوخ" فى دراسة واقتراح كل ما يتعلق بتوطيد دعائم الديمقراطية والمقومات الأساسية للمجتمع، وفي اقتراح كل ما يتعلق بالحقوق والواجبات والحريات، ولو لم يتم الأخذ برأيه في الاقتراحات الخاصة بتعديل أي مواد الدستور يعتبر الأمر الصادر غير دستوري!


ولكن سر إحساسى بخطورته نابع أيضا من أن انتخاباته ستجمع بين حسنات النظام الفردى ونظام القوائم معا، حيث سينتخب ثلث عدد أعضائه من الناجحين بالقوائم الحزبية والثلث الآخر من الناجحين بالانتخاب الفردى والثلث الأخير يعينه رئيس الجمهورية.


كما أن خطورته وأهميته من كون مصر ستدخل العقد الثالث من القرن الواحد والعشرين، وقد اكتملت سلطتها التشريعية بغرفتيها النواب والشيوخ ونحتاج أن يرانا العالم واحة مستقرة وسط عالم وإقليم يموج بأسباب القلق وعدم الاستقرار، وهذا النضج والاكتمال التشريعى رسالة وضمانة فى دائرتين؛ الأولى: يعطي للمصريين الثقة فى دولتهم خطواتها الثابتة وأنهم يمارسون حياتهم الديمقراطية برضى ووعى فى دولة يقودها ربان ماهر بهدوء وثقة، والدائرة الثانية هى الخارج الذى يجب أن يشعر بأن القوانين والتشريعات فى مصر مدروسة بما يكفى للشعور بالثقة في عدالتها واتزانها، ورسوخ المؤسسات واستقرارها هو الضمان الأكيد للحقوق والمصالح.


وهذه الصورة التى أتمناها ويتمناها كل مصرى لبلاده لن تكتمل إلا بشروط:

1ـ المشاركة: وما أعنيه من المشاركة للمرأة والرجل على حد سواء، فدور المرأة في الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الشيوخ، أو غيرها من المشاركات الوطنية لا يقل عن دور الرجل بل كان لها الريادة في مناسبات مختلفة ولولا مشاركة المرأة بالصورة البديعة التى حدثت فى 30 يونيو ربما ما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن من عزة وكرامة.


2 ـ الشعور بالأمان: فكما دعت الهيئة الوطنية للانتخابات المواطنين للترشيح مع توفير الضمانات والاشتراطات الصحية اللازمة فى ظل أجواء العدوى من مرض كورونا المنتشر، والذى عاد أكثر شراسة فى بعض أنحاء العالم، فنحن في مرحلة الانتخابات لسنا استثناء من أهمية اتباع تعليمات الهيئة الوطنية أثناء عملية التصويت وتوفير الضمانات الكاملة لصحة الناخبين والمرشحين للانتخاب واللجان الانتخابية فى كل أنحاء الجمهورية.


والشعور بالأمان لا يقتصر على توفير واتباع الاشتراطات الصحية لحماية الناخبين من العدوى، ولكن أيضا من اليقظة الكاملة لعدم الانجرار وراء أى عمل إرهابى تقوم به أى جماعة أو عصابة من ميليشيات التطرف والعنف وتشويه الصورة التى يستفزها ممارسة المصريين حياتهم بأمان وبهجة على أي صعيد  للعمل الوطنى في ظل رئيس قوي ووطني مخلص عاشق لتراب بلده الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي خاض حروبا شرسة في الداخل والخارج وما زال، لحماية مصر ولكي نعيش في أمن وأمان.  

 
3 ـ قيام وسائل الإعلام بدورها في التوعية والحث على المشاركة والتصويت باعتبار هذا حقا وواجبا، لكل من تتوافر فيه شروط التصويت والتى صارت تتم ببطاقة الرقم القومى، بحيث يكون لدى المواطن الوعي العام بأهمية صوته وأهمية المشاركة الفاعلة التصويت للأجدر بمهمة التشريع، كما يجب أن يكون لديه معرفة كاملة بمهام واختصاصات هذا المجلس وتأثيره المحتمل على أوجه الحياة المختلفة في مصر.


4 ـ التفاعل مع الجماهير الذى يشمل الاتصال المباشر بالناس من خلال مراكز الشباب وقصور الثقافة والجامعات وما تعقده من ندوات وما تقوم به من أبحاث وما تصدره دراسات ونشرات لتوعية المواطنين بألا يكون الحكم للأعلى صوتا والأكثر ضجيجا، بل يكون للأكثر حكمة وقدرة على صيانة الوطن وحرصا على سلامة أراضيه وصيانة حقوقها الطبيعية التى تستحقها بين الأمم المتحضرة.


وأخيرًا فإن مايحدث حولنا في لبنان والمنطقة كلها من انكسار بسبب انعدام الأمن واستشراء الفساد يجعلنا نقول رغم قلوبنا الحزينة على أحوال أشقائنا.. انزل وشارك وانتخب لتبقي بلدك في أمان".