الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 ساعات فى بيروت.. هل حققت زيارة الجامعة العربية أهدافها ؟

الأمين العام للجامعة
الأمين العام للجامعة العربية - الرئيس اللبنانى

سلطت الصحف المحلية والعربية الأضواء على زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية، والتى جاءت فى وقت أصبحت  لبنان في أمس الحاجة لدعم الجامعة التى تضم شقيقاتها الأخريات الـ 21 دولة عربية .

اقرأ أيضًا:-

لم تكن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية العاجلة إلى بيروت أمس زيادة عادية والتي زار خلالها مرفأ بيروت المدمر بانفجار 4 أغسطس ، بل "خطوة طبيعية ومهمة" من منطلق دور الجامعة العربية فى حل أزمات الدول وبحث الإمكانيات المتاحة، لتقديمها لبيروت المتضرر الذى عانى الأمرين قبل وبعد انفجار المرفأ الذى خلف وراءه قتلى ومصابين وأضرار مادية جسيمة تقدر بملايين الدولارات، فضلًا عن تعرضها لأسوأ أزمة اقتصادية فى تاريجها وما زاد أيضا بتداعيات جائحة فيروس كورونا.


وفور وصول أبو الغيط لأرض لبنان أفصح عن رسائله الداعمة للبنان بعبارة خففت من وطأة التوتر والخوف داخل صدور اللبنانيين قال فيها "الجامعة العربية تحت إمرة لبنان"، مؤكدًا أن التضامن هو الإنقاذ للبنان والمطلوب وقفة لبنانية لمواجهة هذا الوضع.
تفاؤل كبير

وقال أبو الغيط إن هناك إحساسا عربيا كبيرا وقويا للغاية بالتضامن مع لبنان في محنته، موضحًا أن هناك استعدادا للمساعدة والدعم من قبل الجامعة العربية، في ضوء ما هو متاح لدينا من قدرات معنوية كبيرة على الحشد العربي لصالح لبنان"، مشددا على أنه يستشعر حالة من الرضا الكبير لردة الفعل العربية المساندة للبنان، ومسارعة الدول العربية إلى تقديم الاحتياجات والمواد الطبية والإغاثية اللازمة للبنان.

وتابع: "جئت للوقوف على طلبات واحتياجات لبنان في المرحلة الراهنة لنقلها إلى المجتمعين العربي والدولي والأمم المتحدة، وسأشارك في الاجتماع الدولي التي دعت فرنسا لعقده لدعم لبنان، حيث سأتحدث فيه عن التعبير عن الدعم المطلق للبنان، كما أنني سأنقل إلى الدول العربية ووزراء الخارجية العرب تقريرا كاملا عن مشاهداتي خلال الزيارة إلى لبنان، ونحن في جامعة الدول العربية ننتوي أن نطرح بندا جديدا على جدول أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي سينعقد قريبا للدعم المستمر والمطلق للبنان".

حققت أهدافها 

والتقى أبو الغيط خلال زيارته التي استغرقت يوما واحدا كلا من رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة، كما أنه تواصل مع عدد من السياسيين اللبنانيين للاستماع إلى مختلف التقييمات حول الوضع في البلاد في أعقاب الكارثة.

واعتبر الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير حسام زكي، أن الزيارة "حققت أهدافها من حيث التعبير عن تضامن الجامعة العربية مع لبنان وشعبه المنكوب في هذه الكارثة الكبرى، بالإضافة إلى التأكيد لجميع القيادات اللبنانية على استعداد الجامعة العربية لحشد دعم من خلال منظومة العمل العربي المشترك، يسهم في مواجهة لبنان لتبعات هذه الكارثة من مختلف الوجوه". 

المساهمة فى التحقيق 

وأوضح زكي أن الأمين العام حرص خلال الزيارة ولقاءاته قيادات الدولة اللبنانية على "التعبير عن استعداد الجامعة للمساهمة الفعلية في التحقيق في ملابسات وقوع هذا الحادث بشكل جدي ومهني وذي مصداقية إذا طلب منها ذلك". وأضاف: "حصلت حوارات عديدة حول هذا الموضوع مع جميع من التقاهم الأمين العام وتباينت الرؤى بطبيعة الحال.. والأمين العام أكد من ناحيته أن الهدف هو استجلاء الحقائق بشكل كامل وجدي وعرضها أمام الرأي العام اللبناني، خاصة وأن ما حدث يعد أمرا جللا بكل المقاييس".

وتابع الأمين العام المساعد أن أحد الموضوعات التي أثيرت خلال الزيارة تتصل بالمناخ السياسي في لبنان "في ظل الاستقطاب الحاد الذي تعيشه البلاد والأزمة الاقتصادية المالية الهائلة التي تمر بها..". وأضاف "كانت رسالة الأمين العام خلال لقاءاته مرتكزة على ضرورة توافق اللبنانيين ذاتهم على مجموعة من الأمور التي من شأنها تخفيف حدة الوضع وتجنيب لبنان ويلات التجاذبات الإقليمية الحادة وإبراز النوايا الطيبة للبنان تجاه محيطه العربي في المقام الأول". 

وأشار المسؤول إلى أن الأمين العام شدد، خلال لقاءاته "على ضرورة العثور على مخرج مناسب يتفق عليه من الوضع الحالي لما يستتبعه من ابتعاد لبنان عن محيطه العربي بشكل يؤذي مصلحة اللبنانيين ولا يتوافق مع طبيعة الأمور".