الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البرلمان يفتح ملف سد النهضة بعد إعلان السودان مقاطعة المفاوضات.. نواب: نهر النيل بالنسبة للمصريين حياة أو موت.. ومطالب بتدخل مباشر من جانب المجتمع الدولي والعربي لحل الأزمة

سد النهضة
سد النهضة

قوى خارجية مدفوعة.. "دفاع النواب" تكشف سبب تعنت إثيوبيا في قضية سد النهضة
خارجية النواب عن أزمة سد النهضة: فوضنا الرئيس السيسى للحل
تامر الشهاوى: مقاطعة المفاوضات حول سد النهضة ليس في المصلحة العامة
أستاذ علوم سياسية يكشف السبب الرئيسي لمقاطعة السودان مفاوضات سد النهضة

أعلن السودان مقاطعته لـ مفاوضات سد النهضة، المقرر عقدها اليوم، الاثنين؛ مبديا اعتراضه بسبب عدم التزام إثيوبيا بالأجندة المتفق عليها.

وصرح مصدر حكومي سوداني، وفقا لموقع "العربية"، بأن الخرطوم ترفض العودة للمفاوضات من دون التزام أديس أبابا بالأجندة المتفق عليها.

وأضاف المصدر السوداني، أن الأجندة المتفق عليها تنحصر في قواعد الملء والتشغيل للسد.

وأشار إلى أن الوسيط الأفريقي طرح العودة للتفاوض ومناقشة التحفظات خلال المناقشات، وهو المقترح الذي رفضه السودان.

وخلال الأسبوع الماضي، علقت مصر مشاركتها في مفاوضات سد النهضة، موكدةً أن إثيوبيا لم تقدم أي قواعد لتشغيل السد.

وحول هذا الامر، أكد عدد من اعضاء مجلس النواب، أن  مصر والسودان وإثيوبيا يربطها مصالح مشتركة بخصوص الحصة المائية وفق الاتفاقيات الدولية، ولكن الجانب الاثيوبى رغم الفرص التي أعطتها مصر والسودان له، لم يلتزم بالعلاقات التاريخية رغم ظهور نية مصر والسودان تحت شعار لا ضرر ولا ضرار مظهرا مراوغات وتعنتا ليس لها تفسير ولا داعٍ.

قال يحيى الكدوانى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، بمجلس النواب، إن سبب إعلان السودان مقاطعته لـ مفاوضات سد النهضة، المقرر عقدها غدا هو تعنت إثيوبيا ورفضها الحلول المقدمة لصالح جميع الأطراف خلال الفترة الماضية.

وأكد "الكدوانى" لـ"صدى البلد"، أن مصر والسودان وإثيوبيا يربطها مصالح مشتركة بخصوص الحصة المائية وفق الاتفاقيات الدولية، ولكن الجانب الاثيوبى رغم الفرص التي أعطتها مصر والسودان له، لم يلتزم بالعلاقات التاريخية رغم ظهور نية مصر والسودان تحت شعار لا ضرر ولا ضرار مظهرا مراوغات وتعنتا ليس لها تفسير ولا داعٍ.


وأشار عضو مجلس النواب، الى أن هذه المراوغات والتعنت تؤكد أن إثيوبيا تتبع سياسة ملتوية ومدفوعة من قوى خارجية تريد تفجير الموقف وخير دليل على ذلك أيضا هو عدم التزام إثيوبيا بالحلول التي قدمتها الدول ولا النظر للاتحاد الافريقى.


وتابع النائب حديثه:" أن قضية نهر النيل بالنسبة للمصريين حياة أو موت وينبغى أن يكون هناك التزام قانوني ملزم لاثيوبيا فى تشغيل السد وملئه وتوفير ضمانات لازمة للدولتين لوصول المياه فى الحصة المقررة ومراعاة المصالح المشتركة".

وطالب يحيى الكدوانى بضرورة أن يكون هناك توحيد عربى وتدخل مباشر من جانب المجتمع الدولى والعربى لوقف تعنت إثيوبيا والوصول لحلول مرضية لجميع الأطراف، متابعا:" هناك غضب شديد من جانب الشعب المصرى بشأن هذا الأمر ويجب أن تعلم اثيوبيا هذا الأمر جيدا".

كما، حفظت غادة عجمى عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، على مراوغات وتعنت إثيوبيا بشأن سد النهضة، قائلة :"عدم احترام المعاهدات والمواثيق الشرعية الدولية المتفق عليها بين الدول وذلك ليس فى مصلحة إثيوبيا".

وأكدت "عجمى" لـ"صدى البلد"، أن كل دولة لها حدود تربطها بين الدول الأخرى وينبغى كل دولة تحترم حقوق الجوار و تلتزم بالاتفاقيات والمواثيق بشأن بلاد الجوار وما تفعله الآن إثيوبيا يؤكد عدم احترامها لهذه المعاهدات والمواثيق المتعارف عليها.

وأشارت عضو مجلس النواب، أن البرلمان قام بتفويض الرئيس عبد الفتاح السيسى بتولى جميع القضايا التى تهدد الأمن القومى المصرى ويتخذ الحل المناسب بشأنها.

وفى السياق ذاته، قال اللواء تامر الشهاوى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن مقاطعة السودان لـ مفاوضات سد النهضة ليس فى المصلحة العامة، معقبًا:" لا مجال إلا للتفاوض بين دولتى المنبع وإثيوبيا".

وأكد "الشهاوى" لـ"صدى البلد"، أن السودان كثيرا تتراجع ثم تتقدم ولا يوجد ليها ثبات فى الموقف التفاوضي وذلك لن يجدى نفعا ولذلك مصر مستمرة فى مسار التفاوض، داعيا السودان لإعادة النظر فى قرار المقاطعة والاستمرار فى التفاوض.

وأشار عضو مجلس النواب، الى أن مصر أعطت الضوء الأخضر لوزارة الخارجية للجوء للمنظمات الدولية بشأن قضية سد النهضة، مما أدى إلى تراجع اثيوبيا وجعلها تستعد للتفاوض مرة أخرى ولذلك يجب أن تسمر مصر والسودان فى التفاوض للخروج بحلول ترضي جميع الأطراف.

ومن جانبه، قال الدكتور باسم رزق، أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، إن انسحاب السودان من مفاوضات سد النهضة ربما يكون أحد مؤشرات التعنت الأثيوبي، لافتا إلى موقف السودان يدل على تعثر المفاوضات وعدم تحقيق أي تقدم في الملفات والنقاط الخلافية.

وتابع أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، فى تصريح لصدى البلد، إن مقاطعة السودان لمفاوضات سد النهضة يمكن أن يشكل أحد أدوات الضغط على الطرف الإثيوبي.

وأشار رزق إلى أن موقف السودان سيكون أحد أطر الحل الذي يمكن أن تأتي من الضغط على إثيوبيا.