الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يحول أحزانك وهمومك لأفراح.. علي جمعة: هذا الذكر مفتاح السعادة بالدنيا

يحول أحزانك وهمومك
يحول أحزانك وهمومك لأفراح.. علي جمعة: هذا الذكر

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى قد منَّ على المسلمين بأن جعل لهم مفتاحًا للسعادة يلجأون إليه في أحزانهم وأزماتهم وكُرباتهم، فتنفرج الأزمات وتنقشع الكُربات وتتحول الأحزان إلى سلام وطمأنينة لا يعرفها إلا من ذاقها.

اقرأ أيضًا.. 
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن هذا المفتاح السحري الذي نتكلم عنه هو "الصلاة على سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- "، وعند بناء إنسان الحضارة يجب تعليمه هذا المفتاح فيحتفظ به ويستخدمه عنده، وما أحوجنا إلى الصلاة على سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم-  في هذا الزمن، فهي مفتاح الخيرات، ومرقاة الدرجات، وسبب السعادة في الدنيا والآخرة، فبها تطهر النفس، ويسلم القلب، وينجو العبد، ويغفر له ذنوبه.

وتابع: وينبغي علينا أن ندرك أننا نتخلق في هذا بأمر إلهي، بدأ الله تعالى به بنفسه وبملئه الأعلى، حيث قال عز وجل: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، منوهًا بأنه قد أخبر المصطفى -صلى الله عليه وسلم-  بفضل الصلاة عليه في كثير من الأحاديث، منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  قال: «من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشرا» [رواه مسلم].

وأضاف أن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  ليس في حاجة إلى أن نصلي عليه؛ بل نحن في حاجة إلى أن نصلي عليه -صلى الله عليه وسلم-  حتى يكفينا الله همومنا ويجمع علينا خيري الدنيا والآخرة، ويغفر لنا ذنوبنا، وقد يسأل السائل : كم نصلي على سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم-  في يومنا وليلتنا؟ والواقع أنه لا حد للصلاة على سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم-  فينبغي على المسلم أن يجتهد في الصلاة عليه قدر المستطاع.

وأشار إلى أنه إذا استطاع أن يجعل ذكره كله في الصلاة على سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم-  فهو خير له، فهذا الصحابي الجليل أُبَىّ بن كعب رضي الله عنه يقول للنبي -صلى الله عليه وسلم- : «قلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت. قال: قلت الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تُكْفَى هَمَّك ويُغْفَر لك ذنبُك» «رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح».

واستطرد : ولذا فإنفاق كل مجلس الذكر في الصلاة على سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم-  خير عظيم، حث عليه سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ويؤكد هذا المعنى ما رواه أُبَيّ بن كعب كذلك قال: «قال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟ قال: إذًا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وآخرتك» «رواه أحمد».