EN 
في واحدة من أرقى المناطق في باريس، وعلى بُعد دقائق من المقر الرسمي لرئاسة الوزراء الفرنسية، يقع قصر مهجور تبلغ قيمته 35 مليون يورو، عثر العمال فيه على اكتشاف مروع أدى إلى توقف العمل في الترميم.
ووفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية، أفادت وسائل إعلام محلية، بأن العمل على ترميم القصر المهجور قد توقف بعد اكتشاف جثة متحللة في الطابق السفلي، وبعد الكشف عليها اتضح أن الجثة موجودة بهذا المكان منذ 30 عاما.
وقالت صحيفة "لوموند"، إنه خلف الجدران المتصدعة للقصر، عاش الشاعر والكاتب المسرحي فرانسوا كوبي، أما الحديقة فكانت الأكثر جمالا بالمنطقة، ولكنها أصبحت مهملة منذ منتصف الثمانينيات.
وتم بيع القصر أخيرا في يناير الماضي بواسطة مالكيه، وهي شركة هولندية، في مزاد استمر لمدة 15 دقيقة، ودفع المشتري جان برنارد لافونتا، 35.1 مليون يورو، وقال لافونتا المدير السابق لشركة الاستثمار الفرنسية أنه لن يضيع الوقت وسيعمل على إعادة ترميمه.
ولكن بعد ذلك عثر العلماء على الجثة، وقالت سابين ليبريتون، نائبة رئيس جمعية محلية للحفاظ على القصر: "لقد شعر الجميع بالصدمة عندما علموا أنه كان هناك لفترة طويلة ، دون أن يعلم أي منا".
وقالت صحيفة لوموند إن الجثة، التي لم يُعلن اكتشافها إلا مؤخرًا، ظهرت عندما أزال العمال كومة من الألواح الخشبية والركام فيقبو بالقصر، ويوجد على الجثة آثار جروح وكسور بالعظام وقطع سكين.
وسمحت الأوراق الموجودة بالقصر للتعرف على الجثة للسلطات، وهي تعود إلى جان بيير رينو، وتاريخ وفاته منذ حوالي 30 عامًا.
وقال مصدر في الشرطة لصحيفة لوموند: "كان شخصًا ليس له محل إقامة ثابت، ويعاني من مشكلة في تناول الكحوليات".
