الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عباس شومان: نشر صورة الميت بعد وفاته أو دفنه "مستقبح شرعا"

الدكتور عباس شومان،
الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، إن هناك بعض السلوكيات الغريبة تظهر من آن لآخر بسبب التقنيات والوسائل الحديثة، منها تصوير الميت بعد وفاته وأحيانًا داخل قبره بعد دفنه ونشر الصور على شبكات التواصل. 

وأضاف «شومان» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أن الدافع غالبًا ليس الإساءة للميت حيث يكون الفاعل صديقًا للمتوفى أو قريبًا له، إلا أن هذا الأمر يجب أن يتوقف عنه الناس قبل أن يتحول إلى سلوك سيئ متكرر.

وأوضح وكيل الأزهر السابق أن للآدمي حرمته في حياته وبعد وفاته، وكما لايجوز تصويره ونشر صوره حيًا من دون إذنه فكذا لا يجوز بعد موته من باب أولى.

وتابع: "لما فيه من انتهاك حرمة الموت والقبر وإ يذاء لمشاعر أهله، مختتمًا: «أعجب حقا لشخص استطاع داخل القبر أن يخرج هاتفه ويصور حبيبا له مع أن الموقف موقف حزن واعتبار!». 


وفي وقت سابق، دعا الدكتور عباس شومان، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» المتعافين من كورونا بالتبرع بالبلازما، قائلًا: « زكاة عن صحتكم، ووقاية ومحصنا بإذن الله من عودة الإصابة لكم».

وأفاد « شومان»  أدعو من يمن الله عليهم بالشفاء؛ لشكر نعمة الخالق بالتبرع بالبلازما لإنقاذ من يأملون بالشفاء مثلهم، لافتًا: " صرف الله عن مصرنا الجائحة وعجل بشفاء المصابين وأدام الصحة على المتعافين، وحصن غير المصابين، ورحم المنتقلين". 

وأبان وكيل الأزهر السابق أن هذه الدعوة للخير تأتي بعد ما أعلنته وزارة الصحة من مساعدة بلازما المتعافين للمصابين على التعافي وتقليل حاجتهم إلى أجهزة التنفس الصناعي، ومع ضوابط وإجراءات تضمن عدم تضرر المتبرعين بها. 

وأشار في تصريح له، إلى أن بعض النشطاء على مواقع التواصل نشروا قيام بعض المتعافين من كورونا يبيعون البلازما لعلاج المصابين؛ فإن صح هذا فهو أمر سييء ويتنافى وأخلاقياتنا وتعاليم ديننا ومجتمعنا من جهتين.

ونبه «شومان»  أن الجهة الأولى: بيع البلازما أو الدم وكافة المشتقات وأعضاء الجسد حرام شرعا؛ فالجسد ليس سلعا متقومة بمال يملكها صاحب الجسد حتى يتاجر بها بخلاف التبرع؛ فهو من العون بما هو مملوك لله.

وواصل وكيل الأزهر السابق أن صاحب الجسد أمين عليه، وله أن يستخدمه في طاعة الله ونفع الآخرين؛ لذا جاز له أن يقدمه بالكامل دفاعا عن دينه ووطنه وعرضه ولم يجز له قبض الثمن ليستشهد في ساحة المعركة.

وأردف أن الجهة الثانية أن هذا يدل على قسوة في القلوب وجحود لنعم الله، فقد من الله على المتبرع بالشفاء في وقت مات فيه آخرون كانوا يرقدون إلى جواره، وكان من أبسط الشكر الواجب المسارعة بالتبرع إنقاذا لمن بقي في أسر المرض؛ فالتبرع بالبلازما والدم وكافة مشتقاته إذا لم يكن به ضرر حلال وطاعة، وبيع شيء من  ذلك حرام شرعا، والثمن حرام على آكله.