الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب الغاز.. ماذا تريد تركيا من تدخلها في شرق المتوسط؟

الغاز مصدر الخلاف
الغاز مصدر الخلاف الجديد بين تركيا والأوروبيين

ثروة ضخمة في شرق البحر المتوسط من احتياطات الغاز، تثير لعاب تركيا التي لا تمتلك موارد هيدروكربونية، لكن بتحركاته العدائية وتحالفه مع حكومة الوفاق في ليبيا، يسعى النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان إلى نسف مشروع أوروبي لمد خط أنابيب غاز تحت المياه عن طريق اليونان.

لا تنوي تركيا الابتعاد عن تلك الثروات في شرق المتوسط، حيث يشير المراقبون إلى أن "الغاز" هو مصدر الخلاف الجديد بين أنقرة والأوروبيين، خاصة قبرص واليونان.

اقرأ أيضا:

وفقا لصحيفة "لي ايكو" الفرنسية، فإن ما يغضب تركيا هو استبعادها وعدم حصولها على جزء من كعكة الغاز. فعلى مدار سنوات اكتشفت احتياطات وفيرة من الغاز في قاع المتوسط في المياه المصرية وقبالة سواحل إسرائيل وقطاع غزة، فضلا عن الغاز الموجود في المياه القبرصية.

لكن تركيا، يتعين عليها استيراد المزيد من ذلك الغاز لتلبية احتياجات اقتصادها، علاوة على ذلك، تثير مشاريع الغاز القبرصية غضب أنقرة بشكل خاص، لأن النظام التركي لا يعترف بالحدود البحرية التي أقرتها الأمم المتحدة.

- غاز المتوسط 

اتجهت الأنظار لغاز شرق المتوسط منذ 2011، عندما أعلنت شركة نوبل إنرجي الأمريكي، التي تعمل في جنوب قبرص، عن اكتشاف كبير للغاز من المحتمل أن يخل بمعادلة الطاقة لهذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة. جرت اكتشافات أخرى في السنوات التالية من قبل شركة إيني الإيطالية وشركة إكسون موبيل الأمريكية. وبعد 9 سنوات ، ما زالت الاحتياطيات غير مستغلة، فيما بدأت مصر وإسرائيل من جهتهما مشاريعهما.

وبحسب الصحيفة، لا يزال يتعين على قبرص أن تختار طريقا لتصدير غازها والوصول إلى المشروع الأكثر وضوحا والأقل تكلفة، وهو  نقل الغاز عبر خط أنابيب إلى مصر.

وتقول الصحيفة إن مصر مصر تمتلك في الواقع عدة وحدات تسييل لا تعمل بأقصى طاقتها. ومن المقرر تحويل الغاز القبرصي هناك إلى غاز طبيعي مسال، قبل أن يتم تصديره.

أما الحل الآخر أمام قبرص، فهو بناء وحدة تسييل خاصة، وحينها، لن تعتمد الدولة على طرف ثالث لتسويق الغاز. ورغم النظر لذلك المشروع بجدية، إلا أن موارد البلاد يبدو أنها لا تكفي لجعل مثل هذا الاستثمار مربحا.

أما السيناريو الثالث فهو خط أنابيب "ايست ميد" والذي يبلغ طوله 2000 كيلومتر تقريبًا وسيربط المشروع حقول الغاز في كل من قبرص واليونان وإسرائيل، ومن ثم فتح الباب أمام سوق الإمدادات الأوروبية. وهو مشروع ضخم يواجه كثير من العراقيل.

وتوضح الصحيفة أن تركيا مستعدة لفعل أي شيء لنسف ذلك المشروع، وهو أحد الدوافع الأساسية وراء توقيعها اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق في ليبيا.