الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لبنان يبحث عن حكومة.. واشنطن تضع مواصفاتها وفرنسا تقدم مرشحا.. انقسام بين القوى السياسية.. وعودة الحريري ممكنة

لبنان في مشاورات
لبنان في مشاورات لتسمية الحكومة الجديدة

- اتفاق أمريكي فرنسي حول الحكومة اللبنانية الجديدة 

- تيارات تدعم عودة سعد الحريري لرئاسة الحكومة 

- انقسام بين القوى اللبنانية 



في وقت ينتظر فيه اللبنانيون محاسبة المسؤول عن انفجار مرفأ بيروت. تتجه الأنظار نحو الحكومة الجديدة المرتقبة. والتي تحظى باهتمام دولي غير مسبوق.


عقب الانفجار الكارثي، توالت الزيارات الدولية المكثفة إلى لبنان، بين مسؤولين لتقديم الدعم، وآخرين يقلقهم المستقبل السياسي لذلك البلد المرتبك.


خلال زيارة مرفأ بيروت، دعت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي إلى تشكيل حكومة ذات "قرارات شجاعة"، مشيرة  إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يعتزم زيارة لبنان في الأول من سبتمبر.


فيما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن ماكرون كان لديه رغبة في ترشيح السفير السابق نواف سلام رئيسًا للحكومة المقبلة في لبنان بعد تقديم حسان دياب إستقالته من رئاسة الحكومة.


وبحسب "ام تي في" فإن ماكرون حاول التأثير علي الرئيس اللبناني ميشال عون عبر إتصال هاتفي ولكن الأخير أبلغه بأن الأمر قد يكون صعبا نظرا لأن  "حركة أمل" و"حزب الله"، لن يقبلان بسلام.


في المقابل، أشار موقع "لبنان 24" إلى أن فرنسا كانت متحمسة لعودة سعد الحريري عبر حكومة "وحدة وطنية" يتوافق عليها اللبنانيون.


كما دعا وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل لى تشكيل حكومة حيادية مستقلة من التكنوقراط.


وخلال لقاء مع الرئيس اللبناني ميشال عون، ركز هيل على الحكومة الجديدة، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط"، مؤكدا ضرورة أن تعكس طموحات الشعب اللبناني. 


وحدد هيل مواصفات الحكومة ووظيفتها بأن تكون حيادية تقوم بمهام محددة أهمها إعادة إعمار بيروت، القيام بالاصلاحات المالية والاقتصادية، مكافحة الفساد، وأن تعكس إرادة الشعب اللبناني بغض النظر عن رئيسها.


أما الموقف الإيراني فظهر على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الذي تزامنت زيارته مع وجود هيل في لبنن، لكن المسؤول الإيراني أكد رفض كل التدخلات الأجنبية خاصة لدى اللبنانيين كل المؤهلات لاتخاذ القرارات المصيرية وليس أي أحد آخر، على حد قوله.


أما بالنسبة للوضع الداخلي، فتسعى القوى المختلفة إلى تشكيل حكومة تخدم مصالحها, حيث يدعم حزب القوات اللبنانية المقترح الأمريكي الفرنسي نظريا.


بينما ينتظر الحزب التقدمي الاشتراكي أن تتضح الصورة قبل تقديم تسميات لمرشح الحكومة، أما "حركة أمل" و"حزب الله" فترغب في حكومة وحدة وطنية برئاسة الحريري، في المقابل لا يخفي الرئيس عون رغبته في تشكيل حكومة تمثل الأقطاب، بما يضمن وجود جبران باسيل والتيار الحر. 


من جانبه، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إن الحل الفعلي للخروج من الأوضاع المتردية التي وصل إليها لبنان، يتطلب تقصير ولاية مجلس النواب الحالي والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة.


يأتي ذلك عقب استقالة حكومة حسان دياب، وتكليفها بتسيير الأعمال. عقب انفجار مرفأ بيروت الضخم الذي راح ضحيته العشرات، وأدى إلى تشريد آلاف الأسر.