الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معهد الفلك يكشف أهمية رصد العلماء لمجرة شبيهة بـ"درب التبانة"

صدى البلد

 قال الدكتور أشرف شاكر رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن علماء المرصد الأوروبي الجنوبي قاموا برصد مجرة شبيهة بمجرتنا الأم الموجود بها نظامنا الشمسي "مجرة درب التبانة"، وذلك باستخدام المنظار الراديوي الكبير (ALMA). 

وكشف شاكر - في تصريح اليوم الأحد- عن الجديد في عملية الرصد، وهو أن تلك المجرة تقع على بعد 12 مليار سنة ضوئية من مجرتنا، أى أن صورة تلك المجرة هي صورتها منذ 12 مليار سنة من الأن، موضحا أن المجرات جميعا قد تكونت في وقت واحد بعد نشأة الكون مباشرة و لذلك فإن تلك المجرة تعطي صورة لمجرتنا على ما كانت عليه في ذلك الزمن.

وأوضح أنه رغم عدم رصد أزرع لولبية كمجرتنا داخل تلك المجرة، فقد تم رصد قرص دوار و انتفاخ من النجوم شبيها بالموجود داخل مجرتنا، مؤكدا أن تلك النتيجة في حد ذاتها إكتشاف علمي مهم حيث كان يتوقع الكثير من العلماء أن المجرات الموجودة على تلك المسافات الكونية البعيدة جدا من مجرتنا الأم لم ينتظم شكلها بعد و إنها غير منتظمة كالمجرات القريبة مننا.

وقال إن هذا الاكتشاف المهم يرجع لدقة و عمق الأرصاد الحديثة بواسطة فريق المرصد الأوروبي، و أن الأرصاد السابقة لم تصل لتصوير باقي المجرات بهذه الدقة الفائقة.

ومن جانبه، أكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد، أن المعهد قام بنشر أبحاث من نفس النوع من الدراسات عن تكون المجرات عبر المسافات المختلفة و تم نشر الكثير من الأبحاث دوليا باستخدام أحدث البيانات المنشورة عالميا، كما تم إعداد العديد من رسائل الماجستير و الدكتوراة لمنسوبي المعهد داخل و خارج مصر.

وأضاف أن المعهد كان قد قام باكتشاف عدد من النجوم المتغيرة والتي تم تسجيلها باسم المعهد ومرصد القطامية الفلكي في الاتحادات الدولية.
و قال " لكى نفهم الكون من حولنا و كيفية تكون المجرات عبر الأزمان المختلفة يحتاج العلماء لزيادة الأرصاد الموجهة لرصد المجرات البعيدة عننا بدقة و تفاصيل أعلى سواء بإستخدام المناظير الراديوية أو المناظير المرئية" . 

واشار إلى ان المعهد يمتلك أكبر منظار فلكي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عام 1964، وجار حاليا إنشاء المرصد الفلكي الكبير في مصر خلال الأعوام الأربعة المقبلة والذي لن يقل قطر مرآته الأساسية عن 6.5 متر و سيكون الوحيد في الشرق الأوسط.

وأوضح أن علماء المعهد يقومون حاليا باختيار أنسب الأماكن التي تصلح لهذا المنظار، وبدعم مالي ولوجيستي من وزراة التعليم العالي والبحث العلمي والجهات المسئولة في الدولة لاتمام هذا المشروع المهم لنجاح برنامج الفضاء المصري ولتتكامل المنظومة مع وكالة الفضاء.