الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران تعلن الحرب بعد اتفاق الإمارات وإسرائيل.. الجيش الإيراني: نهجنا تجاه أبوظبي سيتغير جذريا.. ونتنياهو: توسيع رقعة التطبيع مع العرب لمواجهة طهران

صدى البلد

* روحاني: نحذر الإمارات من فتح أبواب الشرق الأوسط لـ إسرائيل
* الإمارات تستدعي القائم بأعمال السفير الإيراني
* نتنياهو: قوتنا جذبت السلام.. وفي الشرق الأوسط يعيش القوي

أشعل اتفاق السلام بين دولة الإمارات والكيان الصهيوني فتيل نزاع جديد بين الإمارات وإيران وسط ترويج إسرائيلي لأنها تريد السلام مع الدول العربية للتوحد ضد إيران.

ليخرج الرئيس الإيراني بتصريحات بلغت حد تهديد الإمارات على خلفية التطبيع مع إسرائيل.

إيران تهدد الإمارات

حذر روحاني الإمارات مما وصفه "فتح أبواب المنطقة أمام الكيان الصهيوني"، على حد تعبيره، في أول تعليقاته على اتفاق الخميس الماضي.

ونقلت وكالة "إرنا" عن روحاني قوله إن "إقامة العلاقات مع الصهاينة أمر مرفوض من قبل الجمهورية الإيرانية".

ووجه روحاني تساؤلات قال فيها: "لماذا يعقدون اتفاق التطبيع في هذا الوقت بالذات لدعم حاكم غربي يريد خوض الانتخابات الرئاسية في بلاده (يقصد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب).. لماذا يتم الاعلان عن اتفاق الامارات والكيان الصهيوني من قبل طرف ثالث هو امريكا."

وأردف قائلا: "نحن من حميناهم (الخليج) ورفضنا الموافقة على مخطط الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي كان يخطط لاحتلال الكويت والسعودية والبحرين والامارات، لقد رفضنا طلبه ووقفنا بوجهه ولو اعطيناه الضوء الاخضر لفعل ما فعل".

الإمارات تحتج

استدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات الأحد القائم بالأعمال في سفارة إيران في أبوظبي إلى ديوان عام الوزارة، وسلمه السفير خليفة شاهين خليفة المرر مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية التهديدات الواردة في خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن القرارات السيادية لدولة الإمارات وهي التهديدات التي تكررت من وزارة الخارجية الإيرانية والحرس الثوري ومسؤولين إيرانيين آخرين.


واعتبرت الوزارة هذا الخطاب غير مقبول وتحريضيًا ويحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

كما نبهت المذكرة إلى مسؤولية إيران تجاه حماية بعثة الدولة في طهران ودبلوماسييها وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وبناء على خلفية سوابق الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية الأجنبية في إيران.

وأكدت دولة الإمارات رفضها المطلق للغة الخطابات التحريضية من السلطات الإيرانية عقب معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، معتبرة ذلك تدخلًا في الشؤون الداخلية واعتداء على السيادة كما يتنافى مع مبادئ القانون الدولي الذي يحكم العلاقات بين الدول وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلًا إذ ترفض دولة الإمارات أي تدخل في شؤونها وما تتخذه من قرارات وترفض التصريحات الإيرانية التي لا تصب في صالح الاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن العلاقات بين الدول والاتفاقات والمعاهدات هي مسألة سيادية.

نتنياهو..التطبيع لمواجهة إيران

خرج رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بتصريحات لإذاعة جيش الاحتلال قال فيها:"علنت الخميس الماضي ، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والشيخ محمد بن زايد ، عن اتفاقية السلام التاريخية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة. هذا هو أول اتفاق سلام بين إسرائيل ودولة عربية منذ 26 عاما.

وأضاف نتنياهو أن البلدين سيحصدان معا ثمار السلام كاملة:الاستثمارات ، والتجارة ، والسياحة ، والصحة ، والزراعة ، وحماية البيئة ، وفي العديد من المجالات الأخرى ، بما في ذلك الدفاع بالطبع.

وأردف:"لم يتحقق هذا السلام لأن إسرائيل أضعفت نفسها بالانسحاب إلى خطوط 1967. وقد تحقق ذلك لأن إسرائيل عززت نفسها من خلال تنمية الاقتصاد الحر والقوة العسكرية والتكنولوجية، والجمع بين هاتين القوتين لتحقيق نفوذ دولي غير مسبوق".

وعن إيران قال:"تجلى هذا الموقف الدولي القوي في استعدادنا لاتخاذ موقف ضد العدوان الإيراني في المنطقة وجهودها لامتلاك السلاح النووي. حقيقة أننا وقفنا وحدنا، وأحيانًا اضطررت للوقوف وحدي ضد العالم كله ضد إيران والاتفاق النووي الخطير معها، ترك انطباعًا كبيرًا لدى القادة العرب في المنطقة".

وتابع:"تم إثبات حقيقة بسيطة من جديد: القوة تجذب والضعف ينفر. في الشرق الأوسط، يعيش القوي، وبقوة يصنع المرء السلام. لقد طورت تنمية قوة إسرائيل على مر السنين وبالتالي عقيدة (السلام مقابل السلام) أيضًا. أفعل هذا مع القادة في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي".

وواصل:"وجد هذا المفهوم تعبيرًا علنيًا في لقائي مع رئيس السودان قبل حوالي ستة أشهر، وفي اجتماعاتي مع كبار وزراء الخارجية العرب، وفي الاجتماع المفتوح في وارسو قبل عام ونصف، وفي زيارتي المفتوحة إلى عمان قبل عامين. بدعوة من السلطان الراحل قابوس. استطيع أن أقول لكم أنها وجدت تعبيرا في سلسلة من الاجتماعات السرية، والتي لن أخوض في تفاصيلها".

واستطرد:"تتعارض هذه العقيدة بشكل كامل مع المفهوم الذي كان قائمًا، حتى قبل أيام قليلة، بأنه لن توافق أي دولة عربية على عقد سلام رسمي ومفتوح مع إسرائيل قبل أن يتم التوصل إلى نتيجة في الصراع مع الفلسطينيين. من وجهة نظر الفلسطينيين، ومن وجهة نظر الكثيرين في العالم الذين اتفقوا معهم ، سيكون من المستحيل تحقيق هذا السلام باستسلامنا لمطالب الفلسطينيين، بما في ذلك اقتلاع المجتمعات وتقسيم القدس والانسحاب. إلى خطوط 1967".

وتابع نتنياهو قائلا: "إسرائيل تتوقع أن تحذو البحرين وسلطنة عمان حذو الإمارات في إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات".

وواصل نتنياهو، نفي ما أعلنه المسؤولون الإماراتيون والأمريكيون بأنه إسرائيل ألغت خطط ضم الضفة الغربية في مقابل "صفقة التطبيع" مع أبوظبي.

وقال:"ليس الأمر كما لو أن أحدًا قد منحني خيارًا وأخبرني أن أختار إما السيادة أو التطبيع".

ويضيف: "مثلما لم يعتقد أحد أنني سأحقق اتفاق سلام - سأجلب أيضًا [إعلان السيادة في أجزاء من الضفة الغربية]".

وتابعت الصحيفة أن نتنياهو أصر على أن الضم قد تم تجميده فقط، على الرغم من أن مستشار كل من الإمارات والبيت الأبيض جاريد كوشنر قال إن هذه الخطوة غير مطروحة الآن.

.وفي وقت سابق اليوم، أخذ وزير المالية يسرائيل كاتس من حزب الليكود الحاكم هذا النفي، قائلا إن الضم قد تم تأجيله بالفعل، دون أي صلة بالاتفاق الإماراتي.

وقال كاتس لقناة كان هذا الصباح إن الإمارات "كانت بحاجة فقط إلى ذريعة لشرح العلاقات مع إسرائيل".

وأكد نتنياهو أن السلام سيتحقق من خلال توسيع رقعة المصالحة بين إسرائيل والعالم العربي وهذا سيدفع السلام مع الفلسطينيين قدما.

وتابع انه:"من أجل تحقيق هذا السلام ، كان علينا أن ننظر ليس فقط إلى القدس ورام الله ، ولكن في القاهرة وعمان وأبي ظبي والرياض وغيرها من الأماكن أيضًا.

ماذا قال الجيش الإيراني؟

قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال محمد باقري، اليوم الأحد، إن "نهج طهران تجاه الإمارات سيتغير بعد اتفاقها مع إسرائيل.

وبحسب وكالة تسنيم الإيراني، قال باقري إن "نهج طهران تجاه الإمارات سيتغير... إذا حدث شيء ما في منطقة الخليج وتضرر أمننا القومي مهما كان الضرر صغيرا، فسنحمل الإمارات مسؤولية ذلك ولن نتهاون معه".

وحذر رئيس الأركان الإيراني، من أي مساس بأمن إيران القومي في منطقة الخليج، مؤكدا أن بلاده ستحمل الإمارات مسؤولية أي محاولة لاستهداف أمنها بعد أن طبعت علاقاتها مع إسرائيل.

وأضاف: "نهج الشعب الإيراني تجاه الإمارات سيتغير بشكل جذري وستكون للقوات المسلحة الإيرانية نظرة أخرى للإمارات"، مؤكدا أن القوات المسلحة الإيرانية ستتعامل مع الإمارات وفق معادلات جديدة. كما دعا أبو ظبي إلى إعادة النظر في قرارها تطبيع العلاقات مع إسرائيل "قبل فوات الأوان".

وكان وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، أكد أن بلاده "ستبقى تقدم المساعدات إلى جميع حركات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني"، محذرا "الدول الخليجية من إيجاد موطئ قدم للصهاينة في المنطقة".