الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد موته بـ 12 ساعة .. وفاة ربة منزل حزنا على نجلها

المتوفى
المتوفى

هاجمه المرض حتى خارت قواه وضعف جسده وانهارت يوما وراء الآخر وأصبح لا يقوي علي الحديث وصار في معزل عن أسرته لا يزوره أحد ولا يراه أقرب الناس إليه ، وبين هذا وذاك فوالدته يتقطع قلبها حزنا وكمدا علي نجلها الوحيد وعكازها في هذه الدنيا.


واقعة مؤلمة شهدتها محافظة المنوفية حيث هاجم الفيرس اللعين كورونا جسد الشاب أحمد شعبان ابن مركز بركة السبع أحمد الشيخ كما أطلق عليه أهالي قريته فقد كان حافظا لكتاب الله عز وجل ، محافظا على صلاته في المسجد ، اعتاده الأهالي ضاحكا بشوشا لا ينطق إلا طيبا 

هاجمه الفيروس حتى أقعده في العزل وحيدا يناجي ربه ويتوسل إليه بالشفاء ومن وراءه دعوات والدته التي انفطر قلبها حزنا علي نجلها الوحيد الذي أرهقه المرض وجعله طريح الفراش. 

وظل بوحدة العزل بالمستشفى يتلقى العلاج ويقرأ القرآن وهو مستلقيا علي سريره يتناول علاجه ويلتقط أنفاسه بصعوبة شديدة من شدة الألم الذي ألم به حتى ساءت حالته تماما وصعدت روحه لربها ليفارق الحياة تودعه دموع الأطباء والممرضين بالمستشفى حزنا عليه لأدبه وخلقه الدمث 

وماهي الا دقائق حتى ذاع خبر وفاته لتتحول بيوت القرية أجمعها إلى سرادق عزاء ، وبكته جميع نساء قريته وودعه رجال قريته بأكملهم في مشهد جنائزي مهيب ساد فيه الصمت لا يشفع الا اصوات البكاء والنحيب من أصدقائه وأقاربه. 

كل هذا ووالدته الخمسينية تحاول تكذيب الخبر وتريد تغيير الواقع حتى تسمع من جديد صوت نجلها وفلذة كبدها مرة أخرى، وتمني نفسها لو تعانقه مرة أخيرة كسابق عهدها به فقد كان سندها وعكازها في دنياها 

وأقيمت مراسم العزاء وسط حالة من الحزن والأسى التي تسيطر على القرية وبعدها عاد كل شخص لمنزله باكيا حزينا على فراق خيرة شباب القرية ولكن الهدوء لم يدم طويلا فقد شق هدوء الليل صوت صراخ شديد فشك الجميع أن والدة الفقيد تصرخ علي نجلها ولكن المفاجأة كانت صادمة للجميع فلم تتحمل هذه الأم فراق نجلها لتلحق به وتفارق الدنيا وتصعد روحها لربها بعد 12 ساعة من دفنه ليتحدد الحزن والبكاء بالقرية مرة أخري ويشيعها أهالي القرية لتدفن بجوار نجلها الذي قتلها حزنها وبكاءها عليه .