هل للزوجة ثواب الصدقة إذا أنفقت في بيتها؟.. دار الإفتاء ترد

"هل للزوجة ثواب الصدقة إذا انفقت في بيتها؟"، سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع « فيسبوك».

وقال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن إنفاق الزوجة في بيتها ليس واجب، وإن أنفقت من مالها الخاص تثاب عليه عند الله، وبإذن الله تكون صدقة لها تبتغي بها وجه ربها. 

اقرأ أيضًا: حكم إنفاق الزوجة على أهلها من مال زوجها

في سياق متصل، أوضح الشيخ علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن كسب الرجل يكون له ولزوجته وأولاده، أما كسب المرأة فلا يكون إلا لها فقط، ولا يستطيع أحد أن يُلزمها أن تؤدي منه شيئًا سواء لزوجها أو لأبنائها.

وأضاف «فخر» خلال برنامج «فتاوى الناس»، أن إنفاق المرأة على بيتها من كسبها الخاص مبنية على أحد أمرين، إما تبرعًا أو مُداينة، مشيرًا إلى أنها إذا امتنعت عن الإنفاق بالكلية فلا شيء عليها، وهذا من حقها؛ لأن لها ذمة مالية مستقلة.

من ناحية أخرى، أفاد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، أنه لا يجب على المرأة استئذان زوجها في التصرف في أموالها وممتلكاتها أو تحديد مواضع إنفاقها.

وأبان «عاشور» في فتوى مسجلة له، أن ذمة المرأة المالية مستقلة تمامًا عن زوجها، وعليه يحق لها التصرف بحرية تامة في أموالها وممتلكاتها سواء ميراثًا أو غيره، دون تدخل من الزوج أو استئذانه، وأيًا كانت مواضع الإنفاق سواء بالبيع أو الإجارة أو الهبة أو الوقف وسائر أنواع التصرفات، مشيرًا إلى أنه لا إثم عليها فيما تنفق دون إذنه.

وأشار الى أن الحكم الفقهي أن للمرأة ذمة مالية مستقلة بنفسها، فهى لها ذمة مالية وتنفق منها وزوجها يعلم بذلك فلا حرج، إلا أن هناك دائرة أوسع فى المجتمع بمعنى أنه لو كانوا متفقين على أنها لم تصرف شئ من مالها إلا عندما تخبره أولًا أو أنه يعلم أن لها مال خاص بها وتنفقه وقتما تشاء، فلو لم يضرك أن تقولى له فقولى، أما إذا لو لم يضرك أن تخبريه أن لك ذمة مالية مستقلة بنفسك فلا تقولى ولا حرج فى ذلك.