أخبار إسرائيل اليوم: 4 أيام على حل الكنيست.. حرب محتملة مع حماس وحزب الله.. وتل أبيب تفشل في السيطرة على كورونا بعد تسجيل 98443 حالة

عرض حزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على نظيره "كاحوال لافان" اقتراحًا جديدًا بشأن الخلاف على الموازنة، يتخطى بموجبه الموافقة على موازنة 2020 وينتقل مباشرة للعمل في 2021 حسب ما ذكرت قناة كان العبرية.

وكان الجدل يدور حول ما إذا كان سيتم نقل ميزانية سنوية لعام 2020، كما أرادوا في الليكود، أو ميزانية لفترة سنتين تشمل 2021 - كما يريدون في "كاحوال لافان".

واقترح حزب الليكود على "كاحوال لافان" البدء بالعمل من الآن فصاعدًا فقط في ميزانية 2021 دون الموافقة على ميزانية 2020 في الكنيست.

ووفقًا لهذا الاقتراح، لا يزال لدى نتنياهو نفس نافذة الانتخابات في مارس 2021 ، ولهذا السبب يميل "كاحوال لافان" إلى معارضة الاقتراح والمطالبة بالتركيز فقط على الموافقة على القانون الذي يمدد الموعد النهائي للموافقة على ميزانية الدولة لمدة 100 يوم أخرى، فلا يوجد حاليا أي اتفاق بين الطرفين بشأن هذه المسألة.

وقال وزير الجيش، بيني جانتس، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد يؤدي إلى التوجه إلى انتخابات رابعة، رافضا تقديم أي تنازلات، فيما أوضح وزير الخارجية، جابي أشكنازي، أن نتنياهو لن يلتزم بالاتفاق الائتلافي بشأن التناوب على رئاسة الحكومة.

من جهته، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي يوعاز هاندل إن الذهاب إلى صناديق الاقتراع أمر سخيف ومجنون ويجب عمل كل شيء لمنع ذلك.

وذكرت مصادر إسرائيلية لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن إمكانية الدخول في مواجهة عسكرية مع حركة حماس في غزة، أو منظمة حزب الله في لبنان أصبح أمرًا متاحا.

وقالت "يسرائيل هيوم" إن حماس وحزب الله يرتكبان خطأ إستراتيجيا فادحا، لو ظنا أن بمقدورهما استغلال الأزمة السياسية والاقتصادية في إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن حماس تريد استغلال الأزمة السياسية في إسرائيل والتي تدفعها للاهتمام باستمرار الهدوء، لكي تجبر حكومة نتنياهو على مواصلة التنسيق مع قطر بشأن الأموال التي ترسلها إلى القطاع، ليس فقط إلى أواخر عام 2020، ولكن إلى أواخر العام المقبل، مقابل عودة الهدوء.

وأكد العميد المتقاعد "ياعكوف ناجيل"، مستشار الأمن القومي الأسبق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، و"جوناثان شينزر"، الخبير والباحث في قضايا الإرهاب الاقتصادي، الذي كان عمل بوزارة الخزانة الأمريكية، أن الفترة الراهنة تشهد عودة ظاهرة البالونات الحارقة على الحدود الجنوبية لإسرائيل؛ ما جلب معه توترا في حياة سكان مستوطنات غلاف غزة.

وأوضحا أن إسرائيل أمام أزمة سياسية يمكنها أن تؤدي إلى انتخابات رابعة، في ضوء الخلافات داخل الائتلاف بشأن الموازنة العامة، إضافة إلى أزمة كورونا وتداعياتها الاقتصادية مثل: ارتفاع نسب البطالة إلى 20%، وكل ذلك ينعكس على الجيش الإسرائيلي الذي يأمل أن يطبق خططه الجديدة، وهو أمر لن يتأتى سوى عبر حكومة مستقرة.

وهدد رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع بيني جانتس بالرد غير المتناسب على إطلاق البالونات الحارقة، واعتبر نتنياهو أن "حكم إطلاق بالون حارق يعادل حكم إطلاق صاروخ من غزة"، دون أن يستبعد العودة لسياسة الاغتيالات المنظمة بحق قادة حماس.

وتابعا أن هناك احتمالا أن تكون سياسة حماس ذات منطق؛ لأن الشغل الشاغل لإسرائيل حاليا هو ملف لبنان وسوريا، أي مواجهة النفوذ الإيراني، لكن الواقع يؤشر على أن حكومة نتنياهو لن تترك حماس تملي عليها قواعد اللعب.

وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية ان حزب "كاحوال لافان" بزعامة بيني جانتس بدأ بالتحضير لجولة أخرى من الانتخابات، وفي الأسابيع الأخيرة بدأ العمل على جمع الطاقم للحملة الانتخابية، وذلك قبل 4 أيام من حل الكنيست الإسرائيلي.

وقال حزب بيني جانتس إنه لا توجد حاليًا قناة تسوية رسمية مع الليكود ووفقًا لمسئولي الحزب، هناك محادثات ومقترحات أساسية تظهر طوال الوقت، لكن لا توجد مقترحات تسوية جادة.

وقال مسئول كبير في حزب "كاحوال لافان" لـ "يسرائيل هيوم" إن "الشعور هو أن نتنياهو يريد انتخابات وكاحوال لافان لن يتنازلوا عن ميزانية السنتين وأيضًا فيما يتعلق بتعيين كبار المسئولين".

أما بالنسبة للمفاوضات بين الليكود وكاحوال لافان، فقد أكد أن المحادثات العامة تجري طوال الوقت، لكن "ليس هناك اختراق جاد".

وقال الوزير يزهر شاي، بحزب كاحوال لافان في المحكمة العليا: "القضية لم تعد ميزانية سنوية. بالنسبة للانتخاب، سيجد كل السبل للقيام بذلك".

ومن بين القضايا الشائكة أيضا هي تعيين كبار المسئولين، بمن فيهم المفوض العام للشرطة، وقال وزير الأمن الداخلي أمير أوحانا (الليكود) في المحكمة العليا: "لا أعتقد أن تعيين المفوض يجب أن يمر عبر لجنة بحث لا توجد ثقة متبادلة".

وقال وزير العدل آفي نيسنكورن: "إذا لم تتم الموافقة على قانون تأجيل الميزانية (يؤجل القرار لمدة 100 يوم)، فسيتم حل الكنيست تلقائيًا وستذهب إسرائيل إلى الانتخابات الرابعة في غضون عام ونصف العام".

يشار إلى أنه تمت المصادقة على القانون فقط في قراءة أولية حتى الآن، وبسبب عدم التوافق، لم يطرح للتصويت حتى في لجنة المالية.

وتواجه إسرائيل صعوبة في الحد من الإصابة بفيروس كورونا بين الأحياء المتدينة، إضافة إلى البلدات العربية، مما جعلها تقترب من فرض إغلاق آخر.

وتشير بيانات الإصابات اليومية إلى التحرك على الفور لفرض إغلاقات، حيث لم ينخفض العدد عن 1600 حالة في اليوم.

وتقول صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنه في الأسابيع الأخيرة، أصبح من الواضح أن انتشار الفيروس يتفشى بين الأحياء المتدينة كذلك في المدن العربية، فكلاهما لهما خصائص مشتركة، أسر أكبر من المتوسط، تعيش في اكتظاظ، مما ساعد على جعلهم أكثر عرضة للفيروس.

في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، صباح اليوم، الخميس، تسجيل 1633 حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مما رفع عدد الإصابات منذ تفشي الفيروس قبل نحو ستة أشهر إلى 98443 مريضا، منهم 23822 حالة نشطة.

وحذرت وزارة الصحة الإسرائيلية من أن إقامة الأعراس في ساحات البيوت بمشاركة أكثر من 30 شخصًا مخالفة جنائية.

وأكد مكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع كورونا للإعلام العربي أن وزارة الصحة تحذر من الارتفاع الحاد والمقلق بعدد مرضى كورونا في المجتمع العربي، في الوقت الذي تدعو فيه إلى تأجيل الاحتفال بالأعراس.

وناشدت وزارة الصحة المدعوّين الامتناع عن المشاركة في الأعراس لما فيه من خطورة في نقل وانتشار العدوى.

وأفادت وزارة الصحة بأنه في حال لا مفر من إجراء مراسيم الاحتفال بالعرس، فإن ذلك يجب ألا يتعدى 30 مشاركا في الهواء الطلق أي في مكان مفتوح مع الحفاظ على التعليمات كوضع الكِمامة والبعد مترين بين الأشخاص والحرص على النظافة والتعقيم.