الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم السلام والتطبيع.. مخاوف لدى إسرائيل من حصول الإمارات على مقاتلات F-35.. الأجهزة الأمنية في تل أبيب تتشكك في تنازلات قدمها نتنياهو لـ أبوظبي.. والبديل الروسي جاهز في حال رفض أمريكا

صدى البلد

مكتب نتنياهو أعلن معارضته بيع مقاتلات إف 35 لأي دولة عربية
إسرائيل الوحيدة بالشرق الأوسط التي تستخدم مقاتلات إف 35 بعد حرمان تركيا 
إسرائيل أظهرت بعض القلق بشأن القوة العسكرية للإمارات والسعودية
أجهزة الأمن الإسرائيلية تتخوف من وجود بنود سرية في اتفاق السلام مع الإمارات


ذكرت مجلة "فوربس" الأمريكية أن إسرائيل تعارض بيع الولايات المتحدة مقاتلات من طراز إف 35 إلى الإمارات، على الرغم من توقيع اتفاق للسلام وتطبيع العلاقات مؤخرًا بين الإمارات وإسرائيل.


وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا الثلاثاء الماضي، جاء فيه أن "رئيس الوزراء عارض بيع طائرات F-35 وأسلحة متطورة إلى أي دولة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الدول العربية التي تصنع السلام مع إسرائيل"، بعدما أشارت تقارير إعلامية إلى أن الإمارات طلبت الحصول على مقاتلات إف 35 كجزء من اتفاق السلام مع إسرائيل.




وأوضحت المجلة أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تستخدم هذه الطائرة المتقدمة. ومع تعليق مشاركة تركيا في برنامج تصنيع وتشغيل المقاتلة F-35 بسبب شراء صواريخ روسية من طراز S-400، يُحتمل أن تظل إسرائيل المستخدم الوحيد للمقاتلة المتطورة في المستقبل المنظور.

وأضافت المجلة أن معارضة إسرائيل حصول الإمارات على طائرات F-35 لا تعني أن تل أبيب تعارض جميع مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى أبوظبي. ويرى ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي لدى إسرائيل، أن العلاقات الودية بين إسرائيل والإمارات "قد تغير تقييم التهديدات في الجانب الإسرائيلي ويمكن أن تعمل لصالح الإمارات" فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة المستقبلية.


وعلى مدى عقود، حافظت الولايات المتحدة على توازن دقيق تبيع بموجبه الأسلحة إلى الدول العربية مع ضمان عدم فقدان الجيش الإسرائيلي لتفوقه العسكري النوعي. وفي أوائل الثمانينيات عارضت إسرائيل - دون جدوى - حصول السعودية على منظومة الإنذار والسيطرة المحمولة جوًا "أواكس" من الولايات المتحدة.


وتابعت المجلة أن الإسرائيليين أظهروا بعض القلق في العقود الأخيرة بشأن القوة العسكرية المتنامية للسعودية والإمارات، ولدى كلتيهما جيشان يغلب عليهما التسليح الأمريكي. وتعتبر إسرائيل حصول دول عربية على المقاتلة إف 35 خطًا أحمر، فالأخيرة يُتوقع أن تظل مقاتلة الجيل الخامس الأكثر قوة في العالم لسنوات مقبلة.


وكانت الإمارات قد لوحت قبل سنوات باللجوء إلى مصدر آخر للحصول على مقاتلات الجيل الخامس، طالما كانت الولايات المتحدة ترفض بيعها مقاتلات إف 35، وفي 2017 بدأت الإمارات مفاوضات مع روسيا للحصول على مقاتلات من طراز ميج 29، لكن لا يُعرف ما انتهت إليه هذه المفاوضات حتى الآن، ومؤخرًا ألمحت روسيا إلى أن الإمارات يمكن أن تساعد في تطوير مقاتلة الجيل الخامس الروسية سو 57.


ويشعر الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع بقلق بالغ إزاء احتمال أن يبيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طائرات إف 35 إلى الإمارات ودول أخرى في الشرق الأوسط واتهموا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالتواطؤ واخفاء معلومات تضمنها اتفاق السلام مع الإمارات.


وأعربت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن غضب شديد نظرا لعدم اطلاعها على طبيعة الاتفاقية مع الإمارات واتهمت نتنياهو بإخفاء نقاط أمنية مهمة بحثها مع الإمارات والولايات المتحدة.


ونقل موقع "والاه" العبري عن مصادر أمنية قولها "بعد أن تبين أنه تم السير في طريق ملتوي وخفي من قبل رئيس الوزراء بشأن القضايا الأمنية المحيطة بالاتفاق، اتضح أن خطوة أخرى قد تمت دون إطلاع وزير الجيش ورئيس الأركان وقائد القوات الجوية" و"لم تكن هناك مناقشة مركزة ومعمقة حول هذه القضية في نظام الدفاع".


وأكدت مصادر في الأجهزة الأمنية أن المحادثة التي أجراها رئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، مئير بن شبات، في الثاني من يونيو الماضي، مع قائد سلاح الجوي الإسرائيلي، عميكام نوركين، والتي تناولت الأفضلية العسكرية الإسرائيلية في الشرق الأوسط، لم تتطرق صراحة إلى صفقة أمريكية محتملة مع الإمارات لبيع طائرات إف 35.

وشدد أحد المصادر على أن المسؤولين في الأجهزة الأمنية يعتقدون أن "التصرف على هذا النحو واتباع هذا النهج يعزز من الشكوك حول وجود بنود أخرى (قضايا أمنية تضمنت اتفاق التحالف مع الإمارات) لا نعرف عنها شيئًا.

كما أثار استياء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن نتنياهو وبن شبات أخفيا حتى الآن عن تعيين ملحق أمني – عسكري في أبو ظبي بموجب الاتفاق مع الإمارات، ولم يعلنا عن ذلك صراحة.