الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخط الأحمر يبدد أحلام أردوغان..البرلمان الليبي وحكومة الوفاق يعلنان مبادرة لوقف إطلاق النار.. السراج يتخلى عن التحالف مع تركيا ويدعو لخروج القوات الأجنبية والمرتزقة.. والرئيس السيسي يرحب بـ الانفراجة

صدى البلد

البرلمان الليبي يدعو إلى تشكيل قوة شرطة خاصة لتأمين مدينة سرت
البرلمان الليبي يعلن استئناف إنتاج النفط وتجميد إيراداته في حساب خارجي للمصرف الليبي
حكومة الوفاق تدعو إلى استعادة لاسيادة الليبية على أراضي البلاد وخروج المرتزقة
الأمم المتحدة ترحب بـ بياني البرلمان الليبي وحكومة الوفاق

أعلن مجلس النواب الليبي والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية في طرابلس، في بيانين منفصلين، مبادرة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة.

وأكد مجلس النواب الليبي، يوم الجمعة، سعيه إلى طي صفحة الصراع والاقتتال وبناء الدولة عبر عملية انتخابية، عقب الإعلان عن وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد.


وأورد بيان موقع من قبل رئيس المجلس، المستشار عقيلة صالح، السعي إلى مصالحة وطنية شاملة، واصفا إياها بأساس "بناء الوطن وضمان استقراره".

وقال مجلس النواب الليبي إن صالح دعا إلى وقف إطلاق النار، نظرا إلى تردي الخدمات والوضع الاقتصادي في ليبيا وظروف جائحة كورونا، إلى جانب اعتبار "المسؤولية الوطنية".

وأشار البيان إلى أنه سيتم استئناف إنتاج النفط وتجميد إيراداته في حساب خارجي للمصرف الليبي، مع عدم التصرف فيها إلا بعد التوصل إلى تسوية سياسية.

وشدد مجلس النواب الليبي على ضرورة تفكيك الميليشيات لاسترجاع السياة الوطنية الكاملة، مضيفا أن وقف إطلاق النار يقطع الطريق على أي تدخلات عسكرية وينتهي بإخراج المرتزقة.

وأصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، تعليمات لجميع القوات العسكرية التابعة له بالوقف الفوري لجميع العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية.

وقال المجلس في بيان له، اليوم الجمعة، إنه أصدر تلك التعليمات "انطلاقا من مسؤوليته السياسية والوطنية وما يفرضه الوضع الحالي الذي تمر به البلاد والمنطقة وظروف جائحة كورونا".

وأضاف أن "تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتي السلاح وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها".

وشدد المجلس على أنه "إذ يبادر بالإعلان عن وقف إطلاق النار، فإنه يؤكد أن الغاية النهائية هي استرجاع السيادة الكاملة على التراب الليبي وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة".

وأكد رئيس المجلس الرئاسي -بحسب البيان- أنه لا يمكن التفريط بمقرات الشعب الليبي، ولهذا يجب استئناف الإنتاج والتصدير في الحقول والموانئ النفطية، على أن يتم إيداع الإيرادات في حساب خاص بالمؤسسة الوطنية للنفط لدى المصرف الليبي وألا يتم التصرف فيها إلا بعد ترتيبات سياسية جامعة وفق مخرجات مؤتمر برلين، وبما يضمن الشفافية والحوكمة الجديدة بمساعدة البعثة الأممية والمجتمع الدولي.

كما أكد المجلس دعوته إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال شهر مارس المقبل وفق قاعدة دستورة مناسبة يتم الاتفاق عليها بين الليبيين.

ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبيانات الصادرة عن  المجلس الرئاسى ومجلس النواب فى ليبيا بوقف اطلاق النار ووقف العمليات العسكرية فى الأراضي الليبية.

وكتب الرئيس السيسي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إلى:" ارحب بالبيانات الصادرة عن  المجلس الرئاسى ومجلس النواب فى ليبيا بوقف اطلاق النار ووقف العمليات العسكرية فى كافة الأراضي الليبية باعتبار ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبى فى استعادة الاستقرار والازدهار فى ليبيا وحفظ مقدرات شعبها.

ورحبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ببياني رئيسي المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومجلس النواب، الرامي لوقف إطلاق النار وتفعيل العملية السياسية.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إن بياني المجلس الرئاسي والبرلمان يعززان جهود العملية السياسية في ليبيا.

ودعت بعثة الامم المتحدة في ليبيا إلى البدء بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

قال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق إن مجلس النواب لم يتطرق في بيانه حول الاتفاق مع حكومة الوفاق إلى تحويل مدينة سرت إلى منطقة منزوعة السلاح.

وأضاف بليحق في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، "نطالب بالإسراع بتشكيل مجلس رئاسي جديد ويجب إخراج كل المرتزقة الأجانب من ليبيا".

وتابع بليحق "نطالب بتعهدات دولية بتنفيذ ما تم التوافق عليها ونتمسك بتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل الشعب الليبي".

وأوضح بليحق "نعول على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لإنهاء حالة الانقسام في البلاد وعودة الحياة السياسية".

وكان الرئيس السيسي قد أكد في يونيو الماضي أن مصر لن تسمح لأي كيانات إرهابية أو قوى أجنبية مساندة لها بالاقتراب من الخط الأحمر الممتد بين سرت في منتصف الساحل الليبي والجفرة وسط البلاد، كون هذا الخط بوابة السيطرة على منطقة الهلال النفطي شرقي ليبيا والاقتراب من الحدود المصرية.

وحذر الرئيس السيسي، خلال تفقده المنطقة الغربية العسكرية، من أن الجيش المصري سيتدخل إذا اقتضت الضرورة لدعم الجيش الوطني الليبي ووقف تقدم ميليشيات حكومة الوفاق الموالية لتركيا إلى ما بعد الخط الأحمر سرت - الجفرة.

وأعلنت قبائل ليبيا تفويضها للرئيس السيسي والجيش المصري بالتدخل عسكريًا في ليبيا، إذا دعت الضرورة للقضاء على تهديد الميليشيات والقوات التركية المساندة لها، مؤكدةً أن مصير البلدين وأمنهما القومي واحد.