الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. أحمد مصطفى يكتب: نهضة التعليم في عهد الرئيس

صدى البلد

مر التعليم المصري بعدة مراحل، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة جمهورية مصر العربية في عام ٢٠١٤ ... حيثُ مرت رحلة بناء التعليم المصري الجديد بعدة مراحل ، بدءًا من رؤية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية عندما أعلن تبنى مشروع التعليم الجديد والذي يهدف إلى بناء الإنسان تحت شعار نحو "مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر"، مرورًا بتدشين  بنك المعرفة المصرى وذلك في عام ٢٠١٦ والذى يجمع كل المعلومات في  كافة التخصصات والمجالات لجموع المصريين ، والذي قام أكثر من مليون ونصف شخص بزيارتُه ، والذي يعتبر بمثابة تقدم وإنجاز كبير ليكون لدى أولادنا القدرة على مواكبة التعلم والثورة التعليمية الجديدة.


ووفرت وزارة التربية والتعليم مكتبة إلكترونية بجانب بنك المعرفة المصري "EKB"، لمساعدة أبنائنا الطلاب على المذاكرة إذ تضم مختلف المناهج الدراسية الكاملة للصفوف بداية من رياض الأطفال (kg) وصولًا إلى المرحلة الثانوية باللغتين العربية والإنجليزية، وتم إتاحتُه لجميع الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين ..


 كما يتم العمل بالتوازي في أكثر من محور ومنها المدارس اليابانية والتي عددها يصل إلى ٤٠ مدرسة، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية وعددها الآن ١١ مدرسة، وتوقيع اتفاقية مع ألمانيا بخصوص ضمان الجودة وإنشاء مركز لتدريب المعلمين، كما تم في عام ٢٠١٨ الإنتهاء من تدريب ٢٢ ألف معلم لذوي الاحتياجات الخاصة... والجميل في ذلك التطوير تلك الرسالة التي وجهها الدكتور / طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لأولياء الأمور ألا وهي <•"أن الدرجات ليست الهدف الأساسي من التعليم ولن تفيد أولادكم فى العالم الجديد ومنذ تولينا الوزارة كان لدينا هدف وكانت التحديات كبيرة، ونحن نعلم الطلاب فى المراحل العمرية الأولى ليصبح لدينا طفل مصرى شغوف بالعلم والتعلم والمعرفة يستطيع المنافسة فى القرن الحادى والعشرين".


يتلخص النظام الجديد برياض الأطفال، في مناهج جديدة تماما، وطريقة تدريس مبتكرة، وتهدف هذه المناهج لأن يتعود الطفل منذ الصغر على أن يلغي من ذاكرته فلسفة الحفظ والتلقين، ويكون شخصية مبتكرة مفكرة طموحة، تستطيع حل المشكلات، والتفكير خارج الصندوق، وأن يكون الطفل أكثر انتماء لوطنه ويحترم الآخر ولديه روح التعاون مع الجميع، ويتمحور كل ذلك حول "بناء الشخصية المصرية"، و تم إلغاء الامتحانات في الصفين الأول والثاني الابتدائي، واستبدالها بتطبيقات تقيس قدرات الطلاب، بالإضافة إلى توفير مناهج رقمية للصفوف من الثاني الابتدائي وحتى الثالث الإعدادي .


أما الصفوف من الرابع حتى السادس الابتدائي، فلن تؤثر الامتحانات في نجاح أو رسوب الطالب وإنما تهدف لقياس مستوى التحصيل الدراسي لكل طالب من دون درجات بل بتقديرات " (ممتاز – جيد جدا – جيد – مقبول – ضعيف) ، أما بالنسبة لطبيعة المواد التي يدرسها الطلاب في المرحلة الابتدائية وفق النظام الجديد، فهي تنقسم إلى شقين، الأول مواد متصلة ببعضها، فمثلا سوف تكون هناك مادة تجمع اللغة العربية بالمفاهيم العلمية والمفاهيم الرياضية والمفاهيم الحياتية والفنية والمهارية، و تكون دروسها وفق القدرات العقلية لطلاب كل مرحلة، أما الشق الثاني، فهي مواد منفصلة، مثل اللغة الإنجليزية والتربية الدينية والأنشطة بشتى أنواعها.


وعملت وزارة التربية والتعليم، على تعديل نظام الثانوية العامة عام ٢٠٢٠ - ٢٠٢١، ابتداءً بالصف الأول الثانوي، وستبقى مناهج الثانوية العامة كما هي ولا تغيير إلا في طريقة التقييم والامتحانات حيث سيؤدى الطالب ١٢ امتحانا في ٣ سنوات، يختار منها أفضل ٤ امتحانات من حيث الدرجات التي حصل عليها وهو ما يتيح أكثر من فرصة للتعويض،  وتعتمد الامتحانات في النظام الجديد على الفكر والتحليل والإبداع لقياس المهارات الفكرية والمعرفية للطالب، ولن تكون الامتحانات قومية على مستوى الجمهورية ، بل لكل مدرسة أن تمتحن طلابها في التوقيت الذي يناسبها لمنع الغش والتسريب.


كما يحتل التعليم الفنى والتدريب المهني في الإستراتيجية المستقبلية "رؤية مصر ٢٠٣٠"، مساحة كبيرة ضمن محور الأهداف الاجتماعية، ومنها تحديد الأهداف الإستراتيجية الخاصة بالتعليم الفنى والتدريب، وتستهدف هذه الإستراتيجية طالب التعليم الفنى، وأصحاب الأعمال ، حيثُ تحتل منظومة التعليم الفنى فى دول العالم المتقدم، وفى الاقتصاديات سريعة النمو مكانة كبيرة، وترجع أهمية التعليم الفنى إلى أنه أحد أهم آليات الدولة في مواجهة البطالة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد، حيثُ تم تغيير اسم مدارس التعليم الفنى الجديدة (نظام التعليم المزدوج) لتصبح مدارس التكنولوجيا التطبيقية يحصل فيها الطالب على شهادة التكنولوجيا التطبيقية نظام الثلاث سنوات .


وتعتمد مدارس التكنولوجيا التطبيقية، على اتفاق ثلاثى بين وزارة التربية والتعليم، والقطاع الخاص وشريك أجنبى لاعتماد وسائل تقييم الطلاب والشهادات من أجل بناء قدرات ومهارات الجيل الجديد من المبتكرين ، سعيا إلى تحقيق الاقتصاد القائم على المعرفة . 


وقد أعدت وزارة التربية والتعليم، دليلا شاملا عن كامل الإنجازات التي حدثت في ملف التعليم، منذ عام ٢٠١٤، وحتى ٢٠٢٠، أيّ خلال الفترة التي تولى فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم.


وشمل دليل الإنجازات، كل ما تم في ملف التعليم، على مستوى المدارس والتوسع فيها وصيانتها، وفتح مدارس عصرية ومتطورة، وتحديث المناهج، وإقرار نظام تعليمي جديد في مرحلة رياض الأطفال والصفوف الابتدائية الأولى، فضلا عما تم في المرحلة الثانوية، وغيرها.