EN 
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، إن الغموض يلتف حول التوترات الأخيرة التي شهدتها الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لافتًا إلى أن هذا الأمر قد يكون مرتبطًا بالانفجار الذي شهده لبنان الشهر الجاري في مرفأ بيروت، والذي أسفر عن مصرع المئات وإصابة الآلاف.
وأضاف حوار أجراه معه صدى البلد لأول مرة في مصر ومع وسيلة إعلام عربية: "ما نعرفه هو أنه قد حصلت هجمات استهدفت منشآت صاروخية ونووية داخل إيران مثل مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم إضافة إلى الهجمات التي استهدفت منشآت عادية وعسكرية، ولا نعرف من المسئول عنها لكننا متأكدون من أن إيران لا تستطيع الدفاع عن أي مكان داخل أراضيها".
ويضيف: "وفي حالة رأى النظام الإيراني أن تلك الهجمات نفذت من قبل إسرائيل لن نفاجئ أن نرى أن حزب الله تلقى أوامر بتنفيذ هجمات انتقامية. قد يكون هناك نقل أسلحة إلى بيروت بهدف تسليمها إلى حزب الله في وادي البقاع".
ويتابع قائلًا: "لقد عرفت أن هذه المستودعات في بيروت تشتهر أحيانًا باسم بوابة فاطمة وهو نفس اسم معبر مغلق منذ سنوات على الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل لكن من المثير للانتباه أن نفس الاسم يطلق على الاثنين. وحزب الله وكما قلت مسبقًا يعمل لحساب إيران لذلك إذا أرادت إيران الانتقام فمن المرجح أن يكون ذلك من خلال حزب الله.
وفيما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت، قال بولتون: ": "هناك الكثير مما لا نعرفه حول أسباب هذا الانفجار والأهم من ذلك ما المواد التي كانت موجودة في المرفأ وبالتأكيد هناك أدلة جلية على أن حزب الله يسيطر على هذا المكان وقد استخدمه لسنوات طويلة".
وأضاف: "وثمة تكهنات مثيرة حول كمية مادة نترات الأمونيوم التي كانت مخزنة في المرفأ على مدار ست أو سبع سنوات وكيف تم استخدامها وإدخالها لكن على مدار السنوات الماضية بدا جليًا في ظل حكومة الرئيس ميشال عون أن حزب الله كان الكيان السياسي الوحيد الذي له سيطرة في لبنان، خاصة وأن عون يرى في حزب الله في موقع السلطة".
وتابع: "كما أن نفوذ الحزب كانت واضحة لوقت طويل، وأظن أن رد فعل العديد من اللبنانيين المتمثل في خروجهم إلى الشارع في أعقاب الانفجار واستقالة الوزراء ورئيس الحكومة واحتمالية إجراء انتخابات مبكرة تعكس أن الشعب بات يدرك أن لبنان أصبح يعيش في فوضى سياسية والآن فوضى اقتصادية".
وأكد بولتون أن كل هذه الأمور تؤثر بشكل خطير على المنطقة وتسلط الضوء على مدى اتساع نفوذ إيران من خلال الحرب على تنظيم داعش في العراق وسوريا، مشيرًا إلى أن " حزب الله لا يزال مجرد أداة في يد الحرس الثوري الإيراني الذي أسس المليشيا اللبنانية في الماضي والولايات المتحدة تتذكر أن الذي فجر ثكنات المارينز في الثمانينات كانت مليشيات سبقت حزب الله في التوجه".
ولفت إلى أن الوضع هناك محزن في أعين الشعب اللبناني الذي يرى بلاده في فوضى عارمة، موضحًا أنه قد تكون هناك فرصة لأن يتولى أناس مسئولون زمام الأمور ويقوضون نفوذ حزب الله.
