الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل زوجي في الدنيا هو نفس زوجي في الآخرة؟.. الإفتاء تجيب

صدى البلد

هل الزوج في الدنيا سيكون هو الزوج في الآخرة، أم هناك فرصة للاختيار؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو على قناة الإفتاء على يوتيوب.

وأجاب ممدوح، ضاحكا: "إنتي معتقدة أن زوجك اللي مزهقك في الدنيا سيكون هو نفس طباع الزوج في الآخرة"، موضحًا أن الزوج في الآخرة له "خلقة أخرى".

وأضاف عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء، "في الآخرة من يريد شيئا سيطلبه من الله سبحانه وتعالى وسيحققه له".

اقرأ ايضًا| دعاء تيسير الزواج.. للبنات يسهل لك الأمور ويرزقك الله بالزوج الصالح

أريد الزواج من مطلقة فهل يحق لي سؤالها عن سبب الطلاق ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو منشور له على قناة اليوتيوب.

وأجاب "عبدالسميع" قائلًا: ان اسباب الطلاق هو أمر خاص بهذه العروس وليس الواجب عليها ان تجيبك عن هذه الأمور التى تخصها وليس من حقك كعريس متقدم لها ان تسألها عما مضى من حالها وعن سبب طلاقها.

وتابع: فمعلومات طلاقها شأن خاص بها ولا يجب عليها ان تخبرك بذلك، وليس من حقك ان تطلب منها هذه المعلومات لأن هذا حقًا لها لو أردات أن تخبرك بهذه الاسباب فهذا يعود لها وإن لم تخبرك فليس من حقك ان تطلب منها. 

هل يجوز الزواج بسيدة كانت تعمل الفاحشة وتابت من ذنبها؟..سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو على قناة الافتاء على اليوتيوب.

وأجاب وسام، قائلًا: إنه إذا كانت قد تابت وأنابت وندمت على ما فات فليس هناك ما يمنع الزواج بها، لافتًا الى أنه في مثل هذه الأمور على المسلم أن يستخير الله قبل زواجه ثم بعد ذلك يقرر ما يشاء.

وضرب مثلا بقوله تعالى {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي}..هذه الآية بالنسبة لمن هو يمارس الزنا ويصر عليه ولا يزال واقعا فيه، منوها بأن هذا الصنف لا نقربه ولا ننكح منه.

وبين وسام بأن هذه الآية أيضًا ليست من معناها بأن من زنا مرة ثم تاب الله عليه ليس بداخل معنى هذه الآية، مشيرا إلى أنه من تاب إلى الله تاب عليه وغفر له.

لماذا الزواج في مصر على مذهب الإمام أبو حنيفة ؟ سؤال حائر بين كثير من الناس حيث تقضي المادة 180 من لائحة ترتيب المحاكم الشرعية بالمرسوم بقانون 78 لسنة 1931م، والمادة السادسة من القانون رقم 462 لسنة 1955م: بأن تصدر الأحكام في الأحوال الشخصية طبقًا لأرجح الأقوال من مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله، ما عدا الأحوال التي ينصُّ فيها قانون المحاكم الشرعية على قواعد خاصَّة؛ فيجبُ فيها أن تصدُرَ الأحكام طبقًا لتلك القواعد -هذا، مع أن الاتفاق على كون الزواج على مذهب الإمام أبي حنيفة لا يستلزم أن يكون الطلاق كذلك أيضًا

قال الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، إن مذهب الإمام أبو حنيفة هو المذهب المعتمد فى الزواج، لأن القضاء المصرى اعتمده منذ أكثر من قرن.

وأضاف «علام» في فتوى سابقة له، أنه منذ عام 1930 استحدث نظام التوثيق بعقود الزواج على هذا المذهب، قائلًا: «إن مذهب أبو حنيفة نصر المرأة وأعطاها الأهلية الكاملة لإنشاء عقد النكاح وبقية العقود الأخرى سواء فى التصرف المالى أو غيره من العقود»

تابع: «إنه حينما يقول المأذون "زوجتك موكلتى" فهذه العبارة بها دقة فقهية لأن الوكالة لا تكون إلا عن حق ثبت للأصيل أى أعطى المرأة حقوقها فى الوكالة والملك وفى تفويض حقها للغير».

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن العلماء أجازوا تغير هذا المذهب خصوصًا وأن الشريعة لا تفرض مذهبًا معينًا دون غيره، طالما فى إطار الفتوى والاجتهاد.


الزواج على مذهب الإمام أبو حنيفة
نبه الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن القانون المصري للأحوال الشخصية يستند إلى المذهب الحنفي، منوهًا بأنه عند عقد القران تقول المرأة لمن تريد الزواج منه: «زوجتك نفسي ويقول الرجل قبلت على مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان».

وأوضح «الجندي» في تصريح لـ«صدى البلد»، أن الزوجين يقولان هذه الصيغة ويلتزمان بها تحسبًا لأي خلاف يقع بينها، منوهًا بأن القاضي يحكم بالقانون المأخوذ من المذاهب الإسلامية وعلى رأسها مذهب أبي حنيفة، منوهًا بأنه يرجع في بعض المسائل التي لم ينص عليها القانون إلى فقه أبي حنيفة واجتهادات الأحناف فيها للحكم بالراجح منها في كل مسألة.

ولفت رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سابقًا، إلى أن الإمام أبا حنيفة النعمان لا يشترط عدالة الشهود في الزواج، فينعقد بحضور الفاسقين، مشيرًا إلى أن عدالة الشهود عند المذاهب الأخرى شرط في صحة عقد النكاح، مؤكدًا أن الإمام الشافعي قال إنه شرط ولا ينعقد إلا بحضور من ظاهره العدالة واحتج بما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل».

وواصل: «إن الآخذين بمذهب أبي حنيفة قصدوا الخروج من مشكلة عدالة الشهود ورفع العنت والحرج عن الناس في أمر لا غنى لهم عنه وهو الزواج، واضعين في الاعتبار أن الأصل في المسلم العدالة دون التفتيش في أفعال المسلمين ونياتهم، منوهًا بأن عصرنا الحاضر كثرت فيه أعداد المسلمين وتناءت الديار بينهم ولم يعودوا أسرًا وقبائل كما كان الحال في العصور السابقة».

وألمح المفكر الإسلامي، إلى أن الشخص إذا لم يلتزم عند عقد النكاح بجملة «زوجتك نفسي علي مذهب الإمام أبي حنيفة» فعقد الزواج صحيح ولا بطلان ولا ضرر فيه.