الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة مشهد سبب إدمان كمال الشناوي للسجائر.. وهكذا أقلع عنها "نوستالجيا"

الفنان الراحل كمال
الفنان الراحل كمال الشناوي

اعتاد الظهور في أفلامه - تجاوز عددها 200 فلم - حاملا السيجارة في يديه، عشرات الأدوار لم تفارقه فيها حتى ظن الجميع أن الفنان الراحل كمال الشناوي يهوى التدخين في حياته الشخصية، ولكن على عكس ذلك فقد روى قصة غريبة لازمته مع التدخين طوال حياته. 

يسترجع «صدى البلد» حوارا قديما أجري مع كمال الشناوي عن سر حبه للسجائر وظهوره بها في كل الأفلام، ولكن اتضح أن الأمر كله "تمثيل في تمثيل"، فقبل عمله في السينما لم يدخن سيجارة واحدة، حتى تخرج من كلية الفنون الجميلة وعمل بالتدريس ثم جذبته السينما.

وفي أحد المشاهد الحزينة التي يؤديها، طلب منه المخرج أن يشعل سيجارة تعبيرا عن حزنه، ونفذ كمال الشناوي طلب المخرج، وكانت هذه هي السيجارة الأولى في حياته، حتى أصيب بعدها بنوبة سعال حادة أفسدت تصوير المشهد.

بعد هذا المشهد وجد أن السيجارة تساعده في أكثر من تعبير خلال التمثيل، سواء الشر أو الحزن وغيرها من المشاعر، وروى قصة طريفة أنه هو والمخرج حسن رمزي كانا يلتقيان باستمرار لكتابة سيناريوهات معظم الأفلام التي يشتركان فيها.

وكان أول فيلم يلتقيان فيه هو فيلم «بشرة خير» وكان رمزي يدخن بشراهة لدرجة أنه كان يشعل السيجارة ويتركها ويشعل غيرها، حتى يمتلئ جو المكتب بأكمله بالدخان، تذكر كمال ما حدث عندما دخن سيجارته الأولى وفكر في تجربة التدخين مجددا ولكن هذه المرة تجربة حقيقية بعيدا عن التمثيل، ولهدف آخر وهو التدريب عليها حتى لا يتكرر الموقف نفسه مجددا.

وتناول إحدى السجائر وبدء في التدخين، وانتهت هذه المحاولة من التدريب إلى التعلق بالسجائر حتى إدمانها، ورغم كرهه لها مرت السنوات وهو يدخنها بشراهة، وكان أكثر مايحزنه هو شعوره بتملك السجائر  التي سيطرت عليه، حتى قرر التغيير والإقلاع عنها وبالفعل نجح في ذلك.

وكان الدافع للإقلاع عن التدخين مقولة ساخرة للكاتب "مارك تومين" يقول يها إنه ليس من السهل الإقلاع عن التدخين بدليل أنه حاول مئات المرات في حياته، وهذا التعبير الساخر الذي استفز كمال الشناوي دفع لأن يتحداه، وبقدرما كان يتخيل أن الإقلاع عن التدخين امر صعب بقدر ما اكتشف أنه سهل، موضحا أن سر نجاحه هو الاقتناع وقوة الإرادة في الأيام الأولى.