EN 
في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الفنية التشكيلية، تطويرًا كبيرًا يواكب الساحة العالمية، ومع تزايد أعداد الأعمال الفنية المقتناه بمتحف الفن الحديث الواقع بدار الأوبرا المصرية الذي يتبع قطاع الفنون التشكيلية، والذي اقترب عددها من الـ 19 ألف عمل فني، طالب العديد من التشكيليين، بإقامة متحف جديد للفن الحديث يتسع لهذا الكم من الكبير من الأعمال الفنية، ويواكب التطور الكبير بها.
وفي هذا السياق كشف الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، إن متحف الفن الحديث المصري، يجب أن يعتبر مبنى له شموخ وحضور كبير، لأنه يحتوي على الفن التشكيلي المصري الأصيل من بداية القرن الماضي حتى يومنا هذا، موضحًا أن الفن الحديث في مصر يواكب الفنون العالمية، ولا يقل عنه إطلاقًا.
وأضاف أنه شرف كبير أن مصر تملك متحف يضم كل المقتنيات المتواجدة فيه الآن، موضحًا أن هذه المقتنيات تستحق مبنى جدير بها.
وتابع: "حينما كنت وزيرًا للثقافة خصصت أرض بجوار متحف الحضارة في منطقة الفسطاط لتكون متحفًا للفن الحديث المصري، على أساس أن تكون متحفًا، وكنت سأجري مسابقة معمارية حديثة، لإقامة متحف يليق بالفحوة التي تعتبر تاريخ مصر التشكيلي، من بداية القرن الماضي إلى اليوم، لأنه هذه المقتنيات تعتبر كنوز، ومصر لها الحق أن تفتخر بها، لأنها تملك مجموعة فنانين على أعلى مستوى مروا عبر التاريخ وتركوا إرثا كبيرا من الأعمال الفنية".
واستكمل: "تلك الأعمال بحاجة إلى مبنى حديث يستوعب الضوء بشكل علمي، وكذلك مساحات بشكل علمي تسمح بوضع الأعمال العملاقة، والصغيرة، بالإضافة إلى أنه يجب وضع في الاعتبار أن المتحف لا بد أن يتناول تاريخ النحت المصري من بداية القرن السابق حتى الآن، وبهذا يكون لدينا متحف زاخر جدًا بكل أشكال الفنون التشكيلية".
وتمنى فاروق حسني أن تبدأ وزارة الثقافة في هذا المشروع، من خلال عمل مسابقة يقوم بها الشباب، لأن لهم رؤية هامة جدا للمتحف، إلى جانب استيعابهم للأعمال المهمة، وكيفية وضعها في المتحف، مؤكدًا أنه حال البدء في خطوة إقامة المتحف، سنجد دعما كبيرا من دول بعينها، وبنوك بعينها.
وكان الفنان طارق مأمون مدير متحف الفن الحديث الحالي، قد تقدم بمقترح إلى الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، بإقامة بمتحف فن حديث في كل محافظة، يضم أعمال أبناء المحافظات من مقتنيات فنية، ويكون صورة مشرفة لمصر.
ويكون المتحف عبارة عن جزء من قصر ثقافة في كل محافظة يتم تجهيز بشكل جيد ليكون أمن على اللوحات والأعمال الفنية التي توضع بداخله.
