EN 
طفولة تخللها أمراض مزمنة، أثرت على حياتها في أعوامها الأولى لدرجة كبيرة، فقد كانت ضعيفة الجسم وهزيلة لا تقوى على ممارسة حياتها بشكل طبيعي، وكما مرضت بدون سبب على غير المتوقع تم شفائها بدون سبب أيضا.
كشفت الفنانة الراحلة أمينة رزق - يحل اليوم ذكرى وفاتها - عن مرضها في مقال قديم لها، فقد كانت في طفولتها ضعيفة الجسم، حتى أن أسرتها منعتها من الصيام لسنوات خوفا على حياتها، وكانت أمها تجلس بجوارها في كل وجبة للتأكد من أنها تناولت طعامها كاملا، وتهددها بالضرب بعصا رفيعة إذا لم تتناول كمية الطعام التي تضعها لها.
وظن الجميع أن أمينة ستظل بهذا الوزن والمرض طيلة حياتها، حتى حدث على غير المتوقع أن عودها النحيل تغير تماما، وبدأ وزنها يزداد زيادة كبيرة، وكانت عائلتها سعيدة بهذا التغيير المفاجئ، حتى عرض عليها القيام بدور البطولة في فيلم «ولاد الذوات»، وتلقيت حينها رسالة من المخرج تتضمن عدة تعليمات كان أبرزها أن تفقد الوزن إلى رقم معين.
وكان الوزن هو العائق لتحقيق حلمها بالتمثيل، وحرصت على تنفيذ تعليمات المخرج بدقة، وصادف أن شهر رمضان بدأ بعد هذه الرسالة بيومين، فقررت أن تصوم للمرة الأولى في حياتها، وقضت أكثر من 20 يوما خلال الصيام لا تتاول إلا الأطعمة الخفيفة التي لا تؤثر على الوزن.
ونجحت بالفعل خلال 20 يوما أن تفقد وزنها الزائد، وسافرت إلى باريس على متن باخرة وهي صائمة، وعندما وصلت استقبلها الفنان الراحل يوسف بك وهبي، وما إن رآها قال لها: "إيه ده انتي رفيعة خالص"، وشاهدها المخرج مجددا وطلب منها زيادة وزنها، فأقبلت على الأكل بشراهة حتى يزداد وزنها.
