EN 
أكد سفير روسيا في مصر جيورجي بوريسينكو ، في كلمته صباح اليوم، الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـــــ 77 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الروسية - المصرية، أنه ستجرى مراسم احتفالية غدا، الأربعاء، احتفاءً بهذه المناسبة.
وقال السفير بوريسينكو إن الروابط بين البلدين تميزت وفي الفترة ما بين 1950 و1970 بمستوى عال للتفاهم وبتنفيذ فعال لعدد كبير من المشروعات المشتركة، حيث شارك الخبراء السوفيت في بناء السد العالي الشهير ومصنع حلوان للحديد والصلب وخط نقل الكهرباء بين أسوان والإسكندرية والمنشآت المعقدة الأخرى للبنية التحتية الصناعية، كما ساهم الاتحاد السوفياتي في تعزيز قدرة القوات المسلحة المصرية.
وأضاف سفير روسيا الاتحادية في كلمته، أن البلدين يسيعان إلى الحفاظ على التعامل الثنائي وتعميقه بعد اعتراف القاهرة بروسيا الاتحادية كامتداد الاتحاد السوفياتي في ديسمبر عام 1991، ومن أمثال لديناميكية الروابط الجديدة توقيع أكبر اتفاق في تاريخ السكك الحديدية المصرية لتوريد 1300 عربة ركاب روسية والتي قد بدأنا بتنفيذها، ومن المشروعات التي تمتلك الآفاق الواسعة على هذه الديناميكية بناء المحطة النووية المصرية الاولى في مدينة الضبعة، وتأسيس المنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس، والشراكة الناجحة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني بين روسيا ومصر.
وأوضح السفير أن هناك تطورا كبيرا في موضوعات التبادل الثقافي فأكثر من 7 آلاف طالب مصري التحقوا بالجامعات الروسية في عام 2019، وتم إعلان السنة الجارية عاما للتعاون الإنساني بين روسيا ومصر، وتم تأجيل بعض أنشطته إلى السنة المقبلة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وشدد السفير على أن موسكو والقاهرة نجحتا في إقامة الحوار السياسي البناء خلال عقود من التعاون المثمر واليوم تتعاونان بشكل وثيق على الصعيد الدولي بما في ذلك في إطار المنظمات الدولية.
كما تجرى بصورة منتظمة اجتماعات بين رئيسي الدولتين ووزيري الخارجية وبين ممثلي المؤسسات الروسية والمصرية الأخرى والبرلمانيين وأعضاء المنظمات الأهلية، وتم وضع حجر الأساس للصيغة الجديدة للتعاون الروسي-الأفريقي في عام 2019، وذلك من خلال عقد منتدى روسيا-أفريقيا تحت مظلة الرئاسة الروسية-المصرية المشتركة.
ولفت السفير إلى أنه ما زال بالإمكان فرص لاستثمار قدرات كبيرة لتوسيع التعاون الروسي - المصري في جميع المجالات في المستقبل، حيث هناك تطابق في المواقف عن القضايا الدولية المختلفة بما سيساعد على زيادة تقاربنا.
واختتم السفير كلمته قائلا: "نأمل في أن العلاقات الثنائية كالعادة ستتميز بروح الصداقة والاحترام المتبادل، وهذا هو الهدف الرئيسي لعمل السفارة الروسية بالقاهرة، ونعبر عن خالص التهانئ لجميع المواطنين في روسيا الاتحادية وفي جمهورية مصر العربية ونتمنى سلاما وازدهارا لدولتينا".
