EN 
"وجبة كومبو كبيرة.. رقصة حلوة.. فيلم كوميدي.. سواقة عربية بسرعة عالية".. أشياء وعادات يتبعها بعض المصريين للخروج من الحالة المزاجية السيئة التي تبعث نوعا من الاكتئاب والضيق وتسيطر على أفكارهم بصورة مستمرة.
ولكن عند البحث في دفاتر المصريين نجد دائمًا أنهم يواجهون آلامهم وأحزانهم بالرقص والطعام والقيادة السريعة، فالشعب المصري فكاهي بطبعه يتجاوز مراحل حزنه سريعًا ولا يقف عند نقطة واحدة.
الرقص دواء الروح
توارثت الأجيال الحالية عادة فرعونية أبًا عن جد، فكانت الجدران المصرية القديمة ينقش عليها بعض الرسومات التي ترمز إلى أن «الرقص»، هو نوع من الفن متأصل في معظم المجتمعات، وله مكانة مقدسة في التراث الثقافي.
كما أنه أصبح في الآونة الأخيرة يمارس ضمن طقوس استرضاء النفس والبعد عن الضغوط النفسية والقلق والتوتر حتى أصبح الملاذ الذي يجمع بين الواقع والخيال ويسمح للشخص بإطلاق العنان لخياله لتفادى المشاكل والأزمات، وفي الآونة الأخيرة أصبح الرقص الوسيلة السريعة والفعالة لإخراج الكبت والملل سواء كانت في الثورات أو الأفراح والموالد.
ومن الواضح ان الرقص لم يقتصر على مصر فقط كوسيلة للهروب، فقد لجأت باريس إلى الرقص على أنغام موسيقى روميو وجولييت، في بادرة أمل وتضامن جديدة، تجمع معظم راقصو أوبرا باريس كلا في منزله، لدعم المقاتلين في الصفوف الأمامية ضد جائحة كورونا، على طريقتهم الخاصة.
سلاح الشعب المصري
"يفرح بياكل .. يحزن بياكل" يرفع الشعب المصري هذا الشعار أوقات الحزن والفرح، حتى أصبحت منصات السوشيال ميديا تمتلئ بصور الطعام المصري. .
من الحين للآخر في وقت الأزمات حتى في ظل انتشار فيروس كورونا تم ابتكار بعض الأكلات والساندويتشات لمحاربة الفيروس بشكل فكاهي كوميدي
الميكس السريع
"موسيقى حزينة وسرعة عالية" ميكس مشترك يعتمد عليه بعض الشباب والفتيات كوسيلة للهروب من الأحزان، فالقيادة السريعة تمنحهم الشعور بالانطلاق والحرية والتحرر من القيود، ويصبح الأمر أكثر تطورًا من خلال الظهور في خاصية البث المباشر ومشاركة الأحزان عبر منصات السوشيال ميديا.
يذكر أن الكاتبة «كارميل ماكونيل» أشارت في كتابها «خطة السعادة» إلى إن اتباع تلك الخطوات يساعد على التخلص والهروب من التوتر.
