الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عودة الساجدين.. مساجد الأوقاف تودع أذان النوازل وتقيم صلاة الجمعة بعد غياب 5 أشهر.. والمصلون يؤكدون وعيهم ويلتزمون بالإجراءات الاحترازية.. شاهد

عودة صلاة الجمعة
عودة صلاة الجمعة

وزارة الأوقاف تفتح المساجد أمام المصلين وتودع أذان النوازل
وزير الأوقاف يخطب من مسجد محمد علي عن الأمل
المصلون يلتزمون بتعليمات الأوقاف بشأن الاجراءات الاحترازية
حضور المصلين بالكمامات والتزام بعلامات التباعد بين الصفوف


عادت مساجد وزارة الأوقاف، اليوم إلى فتح أبوابها أمام المصلين في صلاة الجمعة، بعد تعليقها لمدة خمسة أشهر، بسبب جائحة كورونا، وسط اجراءات احترازية حفاظا على صحة المصلين.

وخصصت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة أول جمعة بعد العودة، تحت عنوان: (الأمل حياة) مع التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير.

وشددت وزارة الأوقاف، ألا  يزيد أداء الخطبة على عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة ، مؤكدة على ثقتها  في سعة أفق الأئمة العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.

وشكلت وزارة الأوقاف، غرفة عمليات مركزية برئاسة رئيس القطاع الديني، وأخرى فرعية في كل مديرية برئاسة مدير المديرية استعدادا لاستقبال خطبة الجمعة المقبلة بعد قرار مجلس الوزراء بعودتها.

وأكد الوزير على عدم السماح بصعود المنبر لغير المصرح لهم بالخطابة من الأوقاف، وفِي المساجد المحددة لكل منهم، والتي حددتها المديرية لصلاة الجمعة في ظل الظروف الحالية، مع عدم تجاوز الوقت المحدد للخطبة حاليا وهو عشر دقائق فقط، والالتزام بموضوع خطبة الجمعة المحدد من قبل الوزارة للجمعة القادمة بعنوان: "الأمل  حياة".

وبذلك تودع المساجد أذان النوازل الذي أقرته وزارة الأوقاف، خلال فترة تعليق الصلاة في المساجد، وهو "ألا صلوا في بيوتكم ظهرا، ألا صلوا في رحالكم ظهرا" ويقال في نهاية الأذان.

وشهدت مساجد الجمهورية، التزاما من المصلين بتعليمات وزارة الأوقاف، وحضروا متوضئين من منازلهم، ومرتدين الكمامات الطبية، وسجاداتهم الخاصة، مع الإلتزام بعلامات التباعد داخل المسجد.

تعليمات صلاة الجمعة

1 - ينبغي على المصلي أن يتجنب الزحام أثناء الصلاة 
2 - على المصلي أن يلتزم بعلامات التباعد الموجودة في المسجد
3 - يحظر على القائمين على المسجد عدم تحديد علامات التباعد
4 - على المصلين الحضور بالسجادة الخاصة "المصلية"
5 - على المصلي الحضور للصلاة بوضوء لعدم فتح دورات المياه
6 - الحضور قبل الصلاة مباشرة لأن المساجد لن تفتح إلا قبلها بعشر دقائق فقط
7 - المغادرة من المسجد بعد الصلاة مباشرة وعدم الوقوف أمامه
8 - عدم التوجه للزوايا لأنها مغلقة ولن تفتح للصلاة فيها
9 - حظرت وزارة الأوقاف وجود إمام أو خطيب غير معتمد أومصرح له بالخطابة
10 -  في حالة حدوث أي مخالفة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة تجاه المخالف أو المخالفين مع عدم إقامة الجمعة في المسجد الذي تحدث فيه المخالفة مرة أخرى

مشوار صلاة الجمعة منذ بداية أزمة كورونا

في 21 مارس، الماضي، قررت وزارة الأوقاف، بسبب أزمة كورونا، تعليق أداء صلاة الجمعة والجماعات وصلاة التراويح بالمساجد مع غلق المساجد غلقًا تامًا طوال الشهر الكريم، مع العمل على تكثيف البرامج الدعوية من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية

1 - في 29 مايو ، تم إقامة صلاة الجمعة بمسجد السيدة نفيسة بضوابط التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورنا.

2 - وفي 12 يونيو، أقيمت شعائر صلاة الجمعة من مسجد سيدنا الإمام الحسين ( رضي الله عنه وأرضاه ) تحت عنوان : ” أسباب رفع البلاء ” وألقى الخطبة الشيخ مصطفى عبد السلام أحد أئمة مسجد سيدنا الحسين.

3 - وفي 19 يونيو، أقيمت صلاة الجمعة من مسجد السيدة زينب، عن أدب المحن والأدب مع الله، وألقى الخطبة الشيخ أحمد دسوقي مجدي، من علماء وزارة الأوقاف.

4 - وفي 26 يونيو، أدى خطبة الجمعة ، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، من مسجد محمد علي بالقلعة بمحافظة القاهرة.

5 - وألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، خطبة الجمعة الموافق 17 / 7 / 2020 م  ، بعدد محدود من المصلين بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) فقط.

6 - كلف وزير الأوقاف الشيخ حازم جلال أحد أئمة الوزارة المتميزين الحاصلين على البرنامج التدريبي بالأكاديمية الوطنية للتدريب بأداء خطبة الجمعة الموافق 24 / 7 / 2020 م، بعدد محدود من المصلين بمسجد السلطان أبو العلا بالقاهرة فقط.

7 - وكلّف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الدكتور محمد عزت مدير مديرية أوقاف أسوان بأداء خطبة الجمعة الموافق 21 أغسطس بمسجد النور بالقاهرة عن “الدروس والعبر المستفادة من الهجرة النبوية المشرفة”

8 - وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قد أدى خطبة الجمعة بتاريخ  14/ 8/ 2020م بمسجد عمرو بن العاص (رضي الله عنه) بالقاهرة تحت عنوان: (أعمدة بناء الدولة)

وكانت وزارة الأوقاف، قررت في 27 يونيو، إعادة فتح المساجد لأداء الصلوات الخمس ما عدا الجمعة للجمهور، بعد تعليق دام أكثر من 3 أشهر ، بضوابط من أهمها: من أهمها : الوضوء في المنزل ، وإحضار السجادة الخاصة ، وارتداء الكمامات ، والتباعد والمسافات الآمنة ، وعدم المصافحة ، والانصراف بسهولة وسلاسة بعد الصلاة.

حكم التباعد بين المصلين

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية،أنه من المُقرر شرعًا لإقامة صلاة الجماعة -كما هو معلوم- اتحاد مكان الإمام والمأموم فيها، واتباع الإمام، وتسوية صفوف المأمومين، واتصالها، وسد خللها.

وقال مركز الأزهر، في فتوى له، إن تسوية الصفوف وسد خللها من حسن الصلاة وتمامها؛ لقول سيدنا رسول الله : «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاَةِ» [متفق عليه]، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي»، وَكَانَ أَحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صَاحِبِهِ، وَقَدَمَهُ بِقَدَمِهِ. [أخرجه البخاري].

وذكر أن المراد بتسوية الصفوف: إتمام الأول فالأول، وسد الفُرج، ويحاذي القائمين فيها؛ بحيث لا يتقدم صدر أحد ولا شيء منه على من هو بجنبه، ولا يشرع في الصف الثاني حتى يتم الأول، ولا يقف في صف حتى يتم ما قبله، وإن كانت تسوية الصفوف أمرًا مرغوبًا فيه، ومستحبًّا شرعًا على قول جمهور الفقهاء؛ إلَّا أن المحافظة على النفس مقصد ضروري من مقاصد الشريعة الإسلامية، يباح لأجله -بغير كراهة- تباعد المُصلين في صلاة الجماعة كإجراء احترازي لمنع تفشي الإصابة بفيروس كورونا؛ سيما وأن تباعد المُصلين في صلاة الجماعة لا يبطلها وإن لم تكن هناك حاجة تدعو إليه..فكيف إن وجدت حاجة معتبرة وهي خوف انتشار العدوى؟!

وأضاف المركز، أن الضرورات تبيح المحظورات، ودرأ مفسدة انتقال العدوى أعظم من مصلحة وصل الصفوف؛ الذي هو من تمام الصلاة، لا من أركانها، ولا من شروط صِحتها، ما دام الإمام والمأمومون جميعًا في مكان واحد، مستشهدا بقول الإمام الكاساني رحمه الله: (ولو اقتدى بالإمام في أقصى المسجد والإمام في المحراب جاز؛ لأن المسجد على تباعد أطرافه جعل في الحكم كمكان واحد).

تسوية الصفوف

وذكر أنه مع القول بجواز التَّباعد بين المُصلين بنوعيه (التباعد بين المناكب، والتباعد بين الصفوف) إلا أنه لا تسقط تسوية الصفوف مع تباعد المصلين فيها؛ لأنها من شِعار صلاة الجماعة، ولأنه لا ضرورة ولا حاجة تدفع لتركها؛ إذ الميسور لا يسقط بالمعسور، والضرورة تقدر بقدرها، على أن تعود الصفوف على ما كانت عليه من تسوية واتصال لا خلل فيه ولا فُرَج بعد ارتفاع البلاء بإذن الله؛ فإن الأمر إذا ضاق اتسع، وإذا اتسع ضاق كما هو مقرر فقهًا. 

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ضرورة اتباع إرشادات الوقاية التي تَصدُر عن الهيئات المُختصَّة؛ رفعًا للضَّرر، وحِفظًا للأنفُسِ.

أشخاص يجوز لهم عدم صلاة الجمعة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن النِّساء وغير البالغين (الأطفال الصِّغار) غير مطالبين شرعًا بصلاة الجمعة، وإنما يجوز لهم تأديتها في البيوت ظهرًا على وقتها جماعةً أو انفرادًا؛ سيما في ظرف وباء كورونا الرَّاهن. 


وأضاف المركز في فتوى لها، أنه يجوز لمن كان من أصحاب الأمراض المزمنة، أو ضِعاف المناعة أن يترك صلاة الجمعة في المسجد لحين زوال هذا الوباء في القريب العاجل إن شاء الله؛ فقد رفع الله سبحانه الحرج والمشقة عن المريض فقال: { لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ}.


كما ينبغي على من يعاني من أحد أعراض الإصابة بالفيروس التخلف عن صلاة الجمعة في المسجد، كمن يعاني من ارتفاعٍ في درجة الحرارة، أو السُّعال، أو ضيق التَّنفس، أو التهاب الحلق.. إلخ؛ لما يترتب على ذهابه من إمكان إلحاق الضرر بغيره، والنبي ﷺ يقول: «لا ضرر ولا ضرار». [أخرجه ابن ماجه]


وفي هذه الحالة على صاحب العذر أن يُصليها في بيته ظهرًا جماعة أو منفردًا؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ اتِّبَاعِهِ، عُذْرٌ»، قَالُوا: وَمَا الْعُذْرُ؟، قَالَ: «خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ، لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّىٰ». [أخرجه أبو داود]

وظاهر من الحديث أن الخوف أحد الأعذار المعتبرة شرعًا، ومن ذلك خوف الإصابة بالوباء، أو خوف عدوى الغير به، ومن ثمَّ يجوز معه ترك صلاة الجمعة في المسجد لحين زوال سببه؛ متى كانت التدابير الاحترازية والتباعد في الصفوف غير كافيين لأمن الضرر وإزالة المخاوف.

وأوضح، أن الله سبحانه وتعالى فرض صلاة الجمعة على المسلمين القادرين على السعي إليها؛ فقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.