الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قلق أمريكي وتحذير صيني.. بكين تهدد واشنطن بـ"قاتل حاملات الطائرات"

صواريخ الصين الباليستية
صواريخ الصين الباليستية تثير قلق أمريكا

أطلقت الصين سلسلة من الصواريخ الباليستية في بحر الصين الجنوبي هذا الأسبوع، وفقا لمسؤولين الأمريكيين، كان ذلك جزءا من سلسلة تدريبات عسكرية تمتد لآلاف الأميال على طوال ساحل البلاد وسط استمرار التوتر بين واشنطن وبكين.

وعززت بكين قدراتها في بحر الصين الجنوبي الشاسع، والذي تعتبره أراض تخضع بالكامل لسيادتها، حيث كثفت جهود هيمنتها على جزر ذلك الساحل وتحويلها إلى قلاع شديدة التحصين فضلا عن زيادة نشاطها البحري في المنطقة، وهو ما ترفضه واشنطن.

ويقول مسؤول أمني كبير لشبكة "سي ان ان" الأمريكية، إن الجيش الصيني أطلق خلال التدريبات 4 صواريخ متوسطة المدى، سقطت شظاياها في الجزء الشمالي من بحر الصين الجنوبي.

أما وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وصفت التدريبات الصينية بأنها الأحدث ضمن سلسلة طويلة من الإجراءات غير القانونية لبكين التي تهدف لتأكيد ادعائاتها البحرية، معتبرة أنها تحركات تضر بالدول المجاورة وتزيد من زعزعة استقرار في المنطقة وتثير القلق.

وتأتي التعليقات الأمريكية عقب إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب سعيها لفرض عقوبات على عشرات الشركات الصينية لمساعدتها بكين في تطوير وعسكرة جزر صناعية في بحر الصين الجنوبي.

من جانبها أكدت وزارة الدفاع الصينية إجراء تدريبات في بحر الصين الجنوبي في مناطق متنازع عليها، لكنها لم تذكر إجراء تجارب على الصواريخ بشكل صريح مشيرة إلى أن المناورات لا تستهدف أي دولة.

ورغم ذلك، نشرت الصحف الصينية الموالية للحكومة تفاصيل تلك التدريبات وعملية إطلاق الصواريخ. وكشفت عن استهداف صاروخي "دي إف-26 بي" و"دي إف-21 دي" منطقة بين جزيرة هاينان الجنوبية وجزر باراسيل.

وبحسب صحيفة "جلوبال تايمز" الحكومية، فإن تلك الأنواع هي أول صواريخ باليستية في العالم تكون قادرة على استهداف السفن الكبيرة ومتوسطة الحجم، وأطلق عليه لقب "قاتل حاملات الطائرات".

وأوضحت أن الصين يجب أن تزيد من تحركاتها في المياه لقمع الغطرسة الأمريكية وإيصال رسالة مفادها أن بكين لا تخشى الحرب.

يعتبر بحر الصين الجنوبي ، الذي يعد موطنًا لممرات الشحن الدولية الحيوية، على نطاق واسع نقطة محتملة لصراع عسكري قد يندلع بين الولايات المتحدة والصين.

وتأتي التحركات الصينية بعد نحو شهر من مناورات أمريكية في بحر الصين الجنوبي لأول مرة منذ 6 سنوات. كما زادت الولايات المتحدة من نشاطها البحري في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة عن طريق الدوريات الروتينية وإرسال السفن المحملة بالصواريخ.

وتؤكد البحرية الأمريكية أن وجودها في المنطقة يعزز قدراتها للرد على التهديدات الصينية.

علاوة على ذلك، تكشف التدريبات الصينية الأخيرة، بخلاف رسائل التحذير، عن تطور القدرات العسكرية الصينية وتطويرها نظام كامل للصواريخ البالستية المضادة للسفن باستخدام تقنيات حديثة تمكنهم من ضبط مسار الصواريخ اثناء مرحلة الهجوم النهائي.

ويرى عسكريون أن صاروخ "دي إف-21" الذي اختبرته بكين في تدريباتها أنه صاروخ عالي الدقة تم تطويره ليكون قادر على تدمير حاملة طائرات امريكية، في حال دخولها بمواجهة مع الصين.