الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماكرون في بيروت للمرة الثانية بعد انفجار المرفأ.. تحذير فرنسي من حرب أهلية.. وضغوط لتشكيل حكومة تنفذ إصلاحات عاجلة

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

- ماكرون يزور لبنان للمرة الثانية بعد انفجار بيروت
- الرئيس الفرنسي يحذر من حرب أهلية في لبنان 
- حكومة جديدة في لبنان وإصلاحات عاجلة يحلم بها الرئيس الشاب

يعود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمرة الثانية إلى لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، معلنا عن مساعيه لتقديم خارطة طريق بهدف تشكيل حكومة يمكنها تطبيق إصلاحات عاجلة.

ويصل ماكرون إلى بيروت مساء الاثنين المقبل، تزامنا مع الاحتفال بمئوية "لبنان الكبير" لكنه حذر قبل ساعات من اندلاع حرب أهلية في لبنان، ما لم تقدم له المساعدة.

وقال الرئيس الفرنسي: "إذا تخلينا عن لبنان في المنطقة تركناه بطريقة ما في أيدي قوى إقليمية فاسدة.. فستندلع حرب أهلية.. وقد يؤدي ذلك إلى تقويض الهوية اللبنانية". كما حدد ماكرون إصلاحات يتوجب تنفيذها مثل تمرير قانون مكافحة الفساد وإصلاح قطاعي الطاقة والنظام المصرفي".

واحتلت صور زيارة ماكرون الأولى للبنان بعد كارثة مرفأ بيروت عناوين صحف العالم، حيث لعب الرئيس الشاب منذ اللحظة الأولى دورا في توجيه الحكومة لاتخاذ سياسات وإصلاحات جديدة، وهو ما أشاد به السكان الغاضبون على واقعهم.

وبينما كان ماكرون يتجول في بيروت، كانت صيحات "تحيا فرنسا" مسموعة بشوارع العاصمة، وربما يرغب ماكرون في سماع مثل هذا الهتاف مرة ثانية خلال زيارته المقررة في الأول من سبتمبر تزامنا مع الاحتفال بالذكرى المئوية الأولى لإعلان "لبنان الكبير".

ووفقا للتقارير الفرنسية، تصطدم آمال ماكرون في الإصلاح ولعب دور القيادي البارع بتعقيدات المجتمع اللبناني وسياسته الطائفية إلى حد كبير، بحسب صحيفة "سود ويست" الفرنسية.

ويقول جوزيف باحوط مدير معهد فارس للسياسة العامة والشئون الدولية في بيروت إن ماكرون سيعود ليرى عدم إحراز التقدم في أي شيء، معتبرا أنها "مخاطرة سياسية" كونه قطع عهدا على فرنسا بالالتزام بدعم لبنان.

لكن في الوقت ذاته، يرى جوزيف أن الطبقة السياسية في لبنان والتي يندد الشعب بإهمالها وفسادها، لم يعد أمامها سوى الصمت والالتزام بأوامر ماكرون وشعاره "لا مساعدات دون إصلاحات".

ومن المقرر أن تجري المشاورات بين القوى اللبنانية يوم الاثنين المقبل، قبل ساعات من وصول ماكرون، لاختيار رئيس وزراء جديد على خلفية استقالة حسان دياب.

من جانبه نوه مصدر دبلوماسي من بيروت إلى أن هناك مساع لتعيين رئيس للحكومة قبل زيارة ماكرون، إلا أن هذا لا يعني أن تشكيل الحكومة سيكون سهلا، مرجحا أن تستغرق شهورا بسبب الخلافات العميقة بين التيارات والمصالح المختلفة للطوائف.

من جانيه، يرى زياد ماجد الأستاذ بالجامعة الأمريكية في باريس، إنه مع وجود هذه الطبقة السياسية في لبنان لا يمكن إجراء إصلاح جاد، في ظل استمرار سياسة الفساد والمحسوبية والطائفية. مشيرا إلى أنهم يرغبون في استمرار الوضع القائم والحصول على مزيد من الأموال، مع انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية.

علاوة على ذلك، قد يصطدم ماكرون بحزب الله ونفوذه المتزايد داخل البرلمان والأوساط السياسية، لكنه يحاول الحفاظ على مساحة محدودة للمناورة، بعكس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تمارس الضغط بشكل مباشر على إيران وحزب الله.

وبحسب المحللين، إذا لم يحصل الرئيس الفرنسي على نتائج ملموسة فقد يكون عليه أن ينحي الملف اللبناني جانبا لفترة طويلة، ومعه حصة من النفوذ الأمريكي في المنطفة.

جدير بالذكر أن الأحزاب والطوائف اللبنانية لم تتمكن حتى الآن من التوافق على مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة، فيما طالب الرئيس ميشال عون بتسمية مرشح يحظى بتأييد قوي.