الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة عالمية: السيسي يحسم الحل لمشكلة التعدي على الأراضي الزراعية والمملوكة للدولة

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

"غاضب ومستاء".. هكذا بدا الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، السبت، أثناء ظهوره لافتتاح عدد من المشروعات القومية في محافظة الإسكندرية، تلك الحالة التي بدا عليها الرئيس لأول مرة رصدتها صحف أجنبية متسائلة: "لماذا بدا السيسي غاضبا؟".


صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية ركزت على الحال الذي بدا عليه الرئيس، مشيرة إلى أنه حذر بنشر الجيش في "كل قرية" لوقف ما قال إنه زحف مدمر وسريع للبناء غير القانوني على الأراضي الزراعية في الدولة الصحراوية.



وعرضت الصحيفة لما قاله السيسي، واصفة إياه بأنه قائد عسكري عملي تحول إلى رئيس، إن "المصريين كانوا ألد أعداء بلادهم، وساوى الزحف العمراني على الأراضي الزراعية بـ الإرهاب، ووصفه بأنه تهديد لا يقل خطورة عن سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا، والذي تخشى القاهرة بسببه من  تقليص نصيبها الحيوي من مياه النيل".


وأشارت أيضا إلى ما قاله الرئيس السيسي خلال بث مباشر: "لدي ما يكفي من الآلات الهندسية لمحو وإزالة المباني غير القانونية وإذا لم يعجب الناس ذلك، فيمكنهم إجراء استفتاء وسأغادر".


وكان السيسي، الذي يستخدم مثل هذه المناسبات بشكل روتيني لمخاطبة الأمة المصرية، وفقا لـ "ذا ناشيونال" يشير إلى جرائم كل من تعدى على الأراضي الزراعية وكذلك البناء غير القانوني بشكل عام وسرقة أراضي الدولة.


وعرضت الصحيفة قول الرئيس أيضا: "أتعرض للتعذيب والألم كل يوم عندما أرى بلدي يتم تدميره بيد شعبه"، وقال بصوت مرتفع: "نحن ألد أعداء هذا البلد".


واستطردت الصحيفة: "يعد بناء المنازل على الأراضي الزراعية مشكلة مزمنة لم يتم حلها منذ عقود في مصر، حيث يشغل أقل من 10 في المائة من الأرض من قبل 100 مليون نسمة يتزايدون بنحو 2 في المائة كل عام".


وأضافت: "أوضح السيسي منذ ما يقرب من أربع سنوات أن سرقة أراضي الدولة، والبناء غير القانوني والزحف العمراني العشوائي على الأراضي الزراعية يجب أن يتوقف، وأطلق حملة رفيعة المستوى لمقاضاة الجناة أو لحملهم على دفع تعويضات".


وتهدد مشكلة الأمن الغذائي مصر، ولمواجهتها تعقد جهود الحكومة اجتماعات وتستثمر مليارات الدولارات في مشروعات الإسكان للمصريين الفقراء وذوي الدخل المنخفض.


ولقد اكتسبت أهمية إضافية مع استكمال سد النهضة الإثيوبي الكبير، إذ تعتمد مصر على نهر النيل في جميع احتياجاتها المائية تقريبًا، وقد حاولت خلال العقد الماضي دون جدوى التوصل إلى اتفاق مع أديس أبابا بشأن كمية المياه التي ستضمنها الدولة الواقعة في القرن الأفريقي أثناء الجفاف المستمر، وعلى آلية لحل النزاعات المستقبلية.


ويريد السودان، وهو دولة أخرى مثل مصر، اتفاقًا مع إثيوبيا لضمان استمرار تشغيل سدوده الكهرومائية على نهر النيل.


وركزت الصحيفة على موقف الرئيس السيسي الحاسم لحل تلك الأزمة، ملقيا باللوم ضمنيًا على الوزراء المعنيين ومحافظي الأقاليم وقادة الشرطة في الفشل في وقف البناء غير القانوني في الأراضي الزراعية.


وقال الرئيس: "هذا تفويض وتحدٍ واختبار للحكومة"، مطالبا بتطبيق أكثر جدية للقانون، مضيفا: "من لا يستطيعون معالجة مشاكل بلادهم من الأفضل أن يتنحوا"، متابعا: "هذا ليس الوقت المناسب لمن لا يستطيعون أو الذين يخافون، إذا لم تستطع، قل السلام عليكم، ولكن إذا اخترت البقاء، فعليك تنفيذ الأوامر".