الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بـ 5 جنيه للتذكرة.. افتتاح 5 مناطق أثرية أمام الزوار

هرم اللاهون
هرم اللاهون

استعدت المناطق الأثرية بمحافظة الفيوم للافتتاح اليوم أمام الجمهور والزائرين من خارج المحافظة ، وهى : "هرم هوارة- هرم اللاهون- قصر قارون- معبد مدينة ماضى –  متحف كوم أوشيم " وسيسمح بالدخول لجميع الزائرين من داخل وخارج المحافظة.


وصرح سيد الشورة مدير عام الآثار بالفيوم :  انه سيتم تطبيق الإجراءات الاحترازية خلال الزيارة من ضرورة ارتداء الكمامة والتباعد بين الزوار وان أسعار التذاكر فى هذه المناطق بالنسبة للمصريين 10 جنيهات والطلاب 5 جنيهات والأجانب 60 جنيها والطالب الاجنبى 30 جنيها ماعدا مدينة ماضى 50 جنيها و25 جنيها بالنسبة للأجانب .ومواعيد زيارة هذه المناطق من 8 صباحا الى الرابعة مساء.


اقرأ أيضا : محافظ الفيوم يلتقى المحامي العام للنيابات ويزور المحكمة الابتدائية وهيئة قضايا الدولة


ويعرض " صدى البلد " نبذة عن كل منطقة أثرية سيتم افتتاحها اليوم للجمهور .

هرم هوارة : بناه فرعون مصر أمنمحات الثالث بعد انهدام هرمه الأول الذي بناه في دهشور ، شيد الهرم الثاني أيضا من الطوب اللبن ثم كسى من الخارج بالحجر الجيرى ، ويبلغ ارتفاعه 58 مترا وطول كل ضلع 105 أمتار . وقد نجح عالم الآثار الإنجليزي "بترى" عام 1889 في دخول الهرم والوصول إلى حجرة الدفن وجد بها تابوت من كتلة واحدة ضخمة من الحجر الكوارتسيت ويصل وزنها إلى 110 طن. ولكن اللصوص تمكنوا من الوصول إليها عن طريق فتحة في السقف ونهبوا أهم مافيها .


 وقد بنى هذا الهرم الملك أمنمحات الثالث من ملوك الأسره 12. وتضم المنطقة المحيطة بالهرم مجموعه من الآثار منها مقبرة الأميرة نفرو بتاح (التي عثر عليها 1956) وبقايا قصر اللابرنت وجبانات من العصر المتأخر والتي عثر فيها على بورتريهات الفيوم.


هرم اللاهون : هو أحد أهرامات مصر. بناه الملك سنوسرت الثاني من الأسرة 12, من الطوب اللبن فوق ربوة عالية ارتفاعها 12 مترا على مشارف مدينة اللاهون (بمحافظة الفيوم)، والتي تبعد 22 كيلو مترا عن مدينة الفيوم. كان مكسوا بالحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه 48 متراً وطول قاعدته 106 مترا ويقع مدخله في الجانب الجنوبي عكس بقية الأهرامات المصرية. عثر بداخله على الصل الذهبي الذي كان يوضع فوق التاج الملكى. اكتشفت بجوار الهرم مصطبة مقبرة الأميرة سات حتحورات أيونت ومقبرة مهندس الهرم إنبى في الجنوب و8 مصاطب كانت مقابر لأفراد الأسرة المالكة، وفي منطقة الهرم توجد جبانة اللاهون ومدينة عمال اللاهون.


قصر قارون : هو معبد من العصر اليونانى، ولا علاقة له بقارون الذي جاء ذكره في القرآن الكريم؛ والذي قال عنه بسم الله الرحمن الرحيم "فخسفنا به وبداره الأرض" صدق الله العظيم.


"معبد قصر قارون " كما يذكر في المصادر الاثرية هو معبد من العصر اليونانى الرومانى وخصص لعبادة الإله سوبك و"ديونيسيوس" إله الخمر والحب "عند الرومان" ولكن سكان المنطقة في العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له؛ والتي تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها في البداية بحيرة (القرون)، وحرفت إلى بحيرة قارون؛ مع العلم أن هذه البحيرة في الأصل البقية الباقية من " بحيرة موريس " في التاريخ الفرعونى، , وبالنسبة لعدد الحجرات في المعبد فإنها اقل من مائة حجرة، وكانت تستخدم لتخزين الغلال واستخدامات كهنة المعبد في هذا الوقت.


إما عن الطريق الذي يربط المدينة التي يقع بها المعبد " قصر قارون " وبين الإسكندرية فالحقائق العلمية تؤكد وجود طريق برى يصل بين الفيوم والإسكندرية، وكان يستخدم في نقل البضائع أيام الرومان من الفيوم ومحافظات الصعيد إلى ميناء الإسكندرية ثم إلى أوروبا.


إحدى الدراسات الحديثة أكدت تعامد الشمس على معبد قصر قارون في يوم 21 ديسمبر من كل عام، وتم تشكيل لجنة من علماء الاثار والتي أكدت ما جاء بالدراسة وأن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد في هذا التوقيت ويستمر التعامد حوالى 25 دقيقة.


وكان عدد من الباحثين الاثريين قد قاموا بنشر أبحاث عن تعامد الشمس على قدس الأقداس في المعبد في هذا التاريخ من كل عام، والذي يوافق الانتقال الشتوى, ولقد تأكدت اللجنة من صحة تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى في قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، وهو ما أكده البحث لان هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله (سوبك ) إله الفيوم في العصور الفرعونية والذي لا يجب أن يعرض للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى, خاصة وأن هذه المومياء من المفترض أن تكون في العالم الآخر وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء.


معبد مدينة ماضى : لمدينة ماضي تاريخ طويل ممتد عبر آلاف السنين بدأ منذ 4000 سنة ، وتعاقبت عليها الاحداث والأجيال.

بدأ مولد المدينة خلال فترة الدولة الوسطى ( بداية الالفية الثانية قبل الميلاد ) مع تأسيس قرية اسمها " جيا" في إطار أعمال دولة أمنمحات الثالث (حوالي 1842- 1794 قبل الميلاد ) للاستصلاح الزراعي للإقليم (الفيوم حاليا)ومع تشييد المعبد الذي أتمه خليفته أمنمحات الرابع الذي كان مكرسا لعبادة الكوبرا "وننوتت" والتمساح " سوبك " معبود إقليم البحيرة وقتها ، ومنذ نهاية الدولة طوال 7 – 8 قرون هجر السكان المدينة والمعبد الفرعوني تدريجيا ففقد المعبد أهميته بعد ان غطته الرمال.


ومع بداية العصر البطلمي ( القرن الرابع – الأول قبل الميلاد ) استعاد إقليم الفيوم أهميته على يد بطليموس الثاني وخلفاءه : نهضت المدينة " جيا " من جديد باسم يوناني هو " نارموثيس" حيث تم ترميم المعبد وتوسيع مساحته جهة الجنوب والشمال بإضافة معبد جديد وسور طويل حول ارض المعبد المقدسة .


ظلت المدينة حية منتعشة حتى أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الميلادي حيث هجر السكان منطقة المعابد القديمة تدريجيا وغطت أرضها أكوام الاتربة والرمال والأحجار وتزايد باستمرار انتقال السكان جهة المنطقة العمرانية الجنوبية ونشطت الحياة أكثر فأكثر .


ومما يؤكد أهمية المدينة الإستراتيجية انه في خلال فترة حكم الإمبراطور دقلديانوس ( القرن الرابع – الخامس الميلادي )تم بناء معسكر نارموثوس (50 -50 م )فى ضاحية المدينة ( الطرف الشرقي )وتم تزويده بصهريج وإمداده بشبكة قنوات قديمة ، وكان هذا المعسكر يستضيف جنود كتيبة كوهوس الرابع

 

وخلال هذه الفترة استقر السكان في المنطقة الجنوبية وشيدوا كنائس متعددة خلال القرن الخامس والسادس والسابع( تتميز إحدى هذه الكنائس بتخطيط فريد يتألف من 13 جناحا )

" وبالفعل تمت أعمال حفائر من باحثين من جامعة بيزا منذ عام 1978 ، واكتشف نحو 10 كنائس تعود إلى هذا العصر "

ومن القرن الثامن إلى الحادي عشر أقام العرب بعض أجزاء من المدينة ، ولكنهم ما لبثوا أن هجروا المكان الذي صار يعرف باسم " مدينة ماضي " وهو الاسم الوارد على خرائط الفيوم في كتاب وصف مصر الذى ألفه فريق العلماء بتكليف من نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر .


وبفضل عالم الآثار والبرديات الإيطالي" أكيلى فوليانو " وهو أول من اكتشف موقع مدينة ماضي وعكف على دراستها في النصف الثاني من الثلاثينيات ومنذ أواخر السبعينيات وجامعة بيزا الإيطالية تعمل في موقع مدينة ماضي مع مجموعات من الأثريين والمرممين المصريين وتنظم الجامعة سنويا عددا من البعثات الاثريه ( حيث حصلت على امتياز للقيام بأعمال الحفر والتنقيب بالموقع مع المجموعات المصرية) .


متحف كوم أوشيم : يقع المتحف  على طريق الفيوم - القاهرة الصحراوي، في اتجاه القاهرة، بمنطقة كوم أوشيم،  التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم.


و المتحف افتتح في عام 1974 وأعيد افتتاحه للمرة الثانية عام 1994، بعد أعمال تطوير، وظل مفتوحا حتى عام 2006، حيث أغلق مرة أخرى، وأعيد افتتاحه في عام 2016، ثم 2019.


ويضم المتحف  قاعتين للعرض بالطابقين الأرضي والعلوي، ويحوي 313 قطعة أثرية، تشمل جميع العصور التاريخية من الفرعوني، واليوناني والروماني، والإسلامي، والقبطي.


والاثار الموجودة بالمتحف تترجم فكرة الحياة اليومية عند الإنسان الأول لإقليم الفيوم ، ويشتمل المتحف على العديد من القطع الأثرية التي استخدمها الإنسان الأول في حياته اليومية وفي صناعاته مثل النسيج والزجاج والأخشاب ومراكب الصيد، بالإضافة إلى احتوائه على العديد من القطع الأثرية التي تشير إلى منتجاته الزراعية، أما القاعة العلوية تشتمل على الجانب الجنائزي، وبه العديد من القطع البارزة.